خطة بحث عن
فاعلية التدخل المبكر في خفض وعلاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لتحقيق عملية الدمج لدى الأفراد المعاقين ذهنيا
(القابلين للتعلم)
عبد الله عبد النبي عبد الله مصطفى السنجري
أخصائي تخاطب بجمعية التأهيل الاجتماعي للمعوقين بالشرقية
نظراً لارتفاع ظاهرة اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنياً عن أقرانهم العاديين ويؤدي أيضاً لعدم تواصلهم مع الآخرين في المجتمع فكان لابد من التدخل المبكر لخفض اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى هؤلاء الأطفال لتحقيق عملية الدمج والتواصل داخل المجتمع وإذا كانت الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لنمو الأطفال العاديين فهي أكثر أهمية للأطفال المعوقين فسنوات العمل الأولى بالنسبة لأعداد كبيرة من الأطفال المعوقين سنوات يصارعون فيها من أجل البقاء وفترات تدهور نهائي وضياع فرص يتعذر تعويضها في المراحل العمرية اللاحقة وبدلاً من أن تكون مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة تطور ولعب واستكشاف كما هو الحال بالنسبة للأطفال العاديين فإنها غالبا ما تكون مرحلة معاناة وحرمان للأطفال المعوقين وانطلاقا من هذه الحقيقة أصبحت قضية التدخل مبكراً أمراً واقعياً في الميادين العلاجية والتربوية فمن الممكن تخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جداً وأن التدخل المبكر يلعب درواً وقائياً وحيوياً يتمثل أساسا في مساعدة الطفل على:
أ- اكتساب الأنماط السلوكية المقبولة اجتماعياً في المدرسة وغيرها.
ب – اكتساب مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية.
ج – تطوير مفهوم إيجابي للطفل عن ذاته وتنمية الشعور والقدرة على الإنجاز.
د – فهم مشاعره ومشاعر الآخرين.
هـ- تطوير اتجاهات إيجابية نحو المدرسة والتعلم.
والتدخل المبكر لا يقتصر على التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة لدعم نمو الأطفال المتأخرين والأطفال المعرضين لخطر الإعاقة والأطفال المعاقين ولكن يشمل ايضاً على خدمات الكشف، والتشخيص المبكر والخدمات المساعدة مثل العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي والعلاج النطقي الخاص بعلاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام والإرشاد والدعم والتدريب الأسري وبالفعل لن يكون هناك فائدة من عملية التدخل المبكر للطفل إذا لم تكون الأسرة هي العنصر الأساسي في عملية التأهيل فنحن نعلم أنه في السنوات الأولى من عمر الطفل يكون لصيقاً ومعتمداً على وإليه بدرجة كبيرة وخاصة الأم وبالتالي هم الأقرب والأسرع والأكثر فاعلية لهذه العملية التأهيلية لقدرات الطفل من جميع النواحي وفي جميع المجالات المرتبطة بحاجات طفلهم الفردية ومن ناحية أخرى نجد أن عملية التدخل المبكر هي عملية مهمة جداً في تأهيل الطفل المعاق ذهنياً لعملية النطق والكلام لأن الطفل في هذه المرحلة يكون قابل لعملية التشكيل وإعادة البناء أكثر من مرحلة عمرية أخرى كما أن نمو خلايا الدماغ في هذه المرحلة تسير في سرعة تفوق المراحل العمرية التالية إلي أن تتوقف عند عمر 18 عام ثم يبدأ تطوير هذه القدرات بعد العام الـ 18 عن طريق تكثيف الخبرات والتجارب لدى الفرد والدليل على ذلك أننا نلاحظ أن القدرات المتنوعة للطفل تنمو وتتطور بسرعة مذهلة ثم تبدأ في التراجع من حيث السرعة عندما ينهي الطفل عامه الخامس لذلك لابد من السرعة في عملية التدخل المبكر لاستثارة بيئة الطفل من جميع النواحي.
مشكلة الدراسة :-
تعود مشكلة الدراسة الحالية إلي شعور الباحث لأهمية خفض اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنياً لتحقيق عملية الدمج داخل المجتمع لذلك كان لابد من التدخل المبكر لخفض وعلاج هذه الاضطرابات لكي تتحقق عملية الدمج والتواصل مع الآخرين وقد لاحظ الباحث من خلال عمله كأخصائي تخاطب بوحدة التخاطب التابعة لجمعية التأهيل الاجتماعي للمعوقين بالشرقية التابعة لمديرية الشئون الاجتماعية من ارتفاع عدد حالات الإعاقات الذهنية المترددة على الوحدة والتي في حاجة إلي التأهيل النطقي والكلامي سواء حالات إعاقات ذهنية لا تستطيع النطق والكلام (التواصل اللفظي) أو التواصل غير اللفظي باستخدام الصور الفوتوغرافية أو رموز بلس فكان لابد من عمل برنامج للتدخل المبكر لكي يتحقق الدمج داخل المجتمع لهؤلاء الأطفال المعاقين ذهنياً فلابد وأن يتحقق التواصل ولكي يتحقق التواصل فلابد من التصحيح وخفض علاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام ولكي يتحقق ذلك فلابد من التدخل المبكر.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية :
1- هل لعملية التدخل المبكر دور في تأهيل الطفل المعاق ذهنياً لعملية النطق والكلام.
2- هل للتدخل المبكر دور في خفض اضطرابات النطق ( الحذف – الإبدال – التحريف – الإضافة) لدى الأطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم.
3- هل للتدخل المبكر دور في خفض اضطرابات الكلام ( التهتهة – التلعثم – اللجلجة ) لدى الأطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم.
4- هل للتدخل المبكر دور في تحقيق عملية الدمج للأطفال المعاقين ذهنياً داخل المجتمع.
أهداف الدراسة :-
أ) هدف نظري أكاديمي ويتمثل في :
1- الكشف عن دور عملية التدخل المبكر في خفض اضطرابات النطق لدى الأطفال القابلين للتعلم.
2- الكشف عن دور عملية التدخل المبكر في خفض اضطرابات الكلام لدى الأطفال القابلين للتعلم.
3- الكشف عن دور عملية التدخل المبكر في تحقيق عملية الدمج للأطفال المعاقين ذهنياً داخل المجتمع.
ب) هدف تطبيقي :
ويتمثل في الخروج ببعض التطبيقات التربوية والنفسية والاجتماعية وذلك لخفض وعلاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنيا لتحقيق عملية الدمج داخل المجتمع من خلال دور كلاً من:
1- الأسرة 2- وسائل الإعلام
3- المجتمع 4- مراكز التخاطب المتخصصة
5- مراكز التدخل المبكر الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنياً.
أهمية الدراسة :
تنبع أهمية الدراسة الحالية من عدة منطلقات :
1- زيادة نسب المعاقين ذهنياً.
2- قيمة الموضوع الذي تتناوله الدراسة.
3- مسايرة الاتجاهات العالمية المعاصرة في الاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بدمجهم في المجتمع لا عزلهم عنهم.
4- قلة الدراسات المحلية التي تتناول برامج التدخل لخفض اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنياً.
الدراسة النظرية :
عندما نتحدث عن الفترات المؤثرة في تكوين شخصية الطفل فإننا بدون أدنى شك بصدد الحديث عن مرحلة الطفولة المبكرة. وعندما نتحدث عن أهم الفترات للنمو العاطفي والانفعالي والخبرات الأساسية للحواس فإننا نتحدث أيضا عن نفس المرحلة ومهما اختلف العلماء عن طول أو قصر هذه المرحلة فإنه لا يوجد خلاف أبداً حول أهميتها في البناء الصحيح وإذا تحدثنا عن بعض الخلل في هذه المرحلة فإننا نؤكد أن استمرارية هذا الخلل ونتائجه إذا ما أهملت ولم تعالج فإنها قد تصاحب الطفل في مراحل حياته كلها وبالنسبة للتدخل المبكر للإعاقة الذهنية فهو :
يعني تدخل سريع وعاجل قبل تفاقم المشكلة لمساعدة الطفل على التطور، وهو نظام خدمات تربوي وعلاجي ووقائي يقدم للأطفال الصغار من عمر صفر حتى عمر 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نهائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة ويعتبر التدخل المبكر من أهم أنظمة دعم الأسر ومرتبط ارتباطاً وثيقاً باكتشاف الإعاقة بعد حدوثها ويعتمد على الكشف النهائي والاختبارات البيئية والصحية والوراثية وعوامل تتعلق بالأم الحامل والجنين وبفترة الحمل وفترة الولادة وما بعدها للأطفال من حالات داون ساندروم أو كبر حجم الرأس أو صغر حجم الرأي أو الحالات الغير ظاهرة مثل الفنيل كينو نوريا أو حالات ولادة الطفل رخواً أو ضعيفاً أو غير قادر على التحكم بعضلاته وهناك مؤشرات أخرى متعددة تحتاج إلي تدخل مبكر حيث يكون الطفل أبطئ من الآخرين ممن في نفس عمره الزمني في الحركات والنطق والكلام لذلك فكان لابد من التدخل المبكر لتأهيل الأطفال المعاقين ذهنياً لعملية التخاطب والنطق والكلام حتى يتحقق دمجهم مع الأطفال العاديين ودمجهم داخل المجتمع من خلال الاسترسال في عملية الكلام بطرق صحيحة فيما بعد.
أدوات الدراسة :
1- المجموعات الضمنية ( مجموعة الخضراوات – فواكه – حيوانات أليفة – حيوانات مفترسة ) وذلك في صورة صور ومجسمات.
2- الكروت الخاصة بالألوان الأساسية.
3- مجموعة من خافض اللسان.
4- مجموعة من الجونتيات الطبية المعقمة.
5- المرآة.
6- مجموعة من الباذل.
7- كروت بالحروف الأبجدية.
8- كروت للحروف والأرقام.
9- الوسائل الخاصة بتدريبات التنفس مثل ( الشمعة ، الصفارة، نفخ البالون، لعبة الصابون).
10- استمارة تقييم النطق للدكتور / عبد العزيز الشخص وكيل كلية التربية جامعة عين شمس.
عينة الدراسة :
يتم اختيار عينة الدراسة من الأطفال المعاقين ذهنياً ممن لم يتجاوز سنهم السادسة من العمر من الأطفال المترددين على جمعية التأهيل الاجتماعي للمعوقين بالشرقية.
التوصيات والتطبيقات :
1- تغيير نظرة المجتمع للأطفال المعاقين ذهنياً لأن جزء من هذا المجتمع لهم حقوق عليهم وواجبات وذلك كل حسب إمكانياته وقدراته.
2- الكشف الطبي المبكر على الأطفال لاكتشاف الإعاقة في وقت مبكر حتى يتم التدخل المبكر لتأهيل الأطفال المعاقين ذهنياً ودمجهم داخل المجتمع.
3- تدريب أسر أطفال المعاقين على برامج التدخل المبكر الخاصة بتأهيل الطفل المعاق ذهنياً لعملية النطق والكلام.
4- إنشاء المراكز الخاصة بالتدخل المبكر للأطفال المعاقين ذهنياً، والتي تقبل الأطفال من سن عام حتى سن 6 سنوات.
5- إقامة الندوات الخاصة بتوعية أولياء أمور الأطفال المعاقين ذهنياً بكيفية تدريب أطفالهم في سن مبكر ليساعدوهم على النطق والكلام لتأهيلهم لعملية النطق والكلام.
6- إقامة الندوات الخاصة والمؤتمرات لكل العاملين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطباء ، مدرسين ، أخصائيين التخاطب، مديرين مراكز ، أخصائيين اجتماعيين ، أخصائيين نفسيين للتعرف على أحدث ما توصل إليه العالم في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
7- توعية أسر الأطفال المعاقين ذهنياً بأهمية عملية التدخل المبكر للأطفال المعاقين ذهنياً وذلك من خلال وسائل الإعلام لتأهيل الطفل المعاق من الناحية اللغوية ، التعليمية، الاجتماعية ، السلوكية، النفسية لتحقيق عملية الدمج داخل المجتمع.
الدراسات السابقة :
1- دراسة وينج wing (1982) التي تناولت الأداء اللغوي والمعرفي والتفاعل الاجتماعي لدى كل من التوحديين وذوي التخلف العقلي الشديد.
2- دراسة أتشمان achman (1982)التي أجراها لمعرفة مدى علاقة العمليات المعرفية بالأداء اللغوي لدى المعاقين ذهنياً.
3- دراسة أبيدو 2 وآخرون abbedutoet.al. (1989) فقد استهدفت معرفة مدة علاقة اللغة الاستقبالية بالعمر العقلي لدى الأطفال المعاقين ذهنياً.
مقدمة :
قال تعالى على لسان موسى u } رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي { ، وقال تعالى } أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ { صدق الله العظيم .
وقال رسول الله r : [ إن من البيان لسحرا ] ( الكلام أو النطق هو نعمة من نعم الله الجلية التي وهبها سبحانه وتعالى لبني آدم ، ومن خلال الكلام يستطيع الإنسان أن يعبر عن كل ما يجيش في صدره وما يتطلبه جسده ن فالكلام هو أداة هامة في التواصل بين البشر ، بل هو أساس عام في التعبير عن الحياة كلها بحلوها ومرها بصفوها وكدرها ؛ حتى إنه إذا عرض الإمام كان أول تعبير له آية إن الإنسان ليس إلا لسان ، وقد يصاب بعض الناس بحالات من الاضطرابات اللغوية أو النطقية ، وعلاج هذه الحالات عند الأطفال يكون عن طريق اكتشافها في مراحلها الأولى – المبكرة – وإعداد برنامج للتدخل المبكر في مثل هذه الحالات له فائدة عظيمة ودور بارز في تقويم الكثير من هذه الاضطرابات ، وهناك من يعاني من :
1- اللجلجة أو التلعثم أو التهتهة ( Stattaring (.
2- الحذف (Omission) مثل: أكلت سمك (كت مك) – تفاحة (فاحة) .
3- الإضافة ( Addition ) مثل : حصان ( أحصان ) .
4- التحريف أو التشويه ( Distortion ) كأن ينطق الكلام غير مفهوم المعنى للمستمع .
5- الإبدال (Substitution) مثل: شبشب (سبسب) شمس (سمش)– شاي ( ساي ) .
6- تأخر النمو اللغو عند الأطفال العاديين أو غير العاديين ، ويكون السبب في ذلك وراثي أو بيئي أو نتيجة للتدليل أو نتيجة لخلل في أعضاء جهاز الكلام .
وتشمل اضطرابات التخاطب والنطق والكلام الكثير من الفئات مثل فئة العاديين ( الأطفال والكبار ) ، فئة الإعاقة الذهنية ، فئة ضعاف السمع ، فئة الأطفال التوحديين ( Outism ) .
ولقد رأينا ولمسنا الاهتمام الكبير من السيدة الفاضلة / سوزان مبارك وما تقدمه للمجتمع والأطفال وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة من الاهتمام الكبير والرعاية من خلال إنشاء المدارس والمراكز الخاصة لهم ، والتي تسعى لعملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع مع العاديين ، بحيث يؤدي كل فرد دوره في المجتمع ؛ سواء كان من العاديين أو غير العاديين ؛ كل حسب إمكانياته وقدراته ، ولكي يتحقق الدمج فلابد من تحقيق التواصل معهم ، ولكي يتحقق التواصل فلابد من الاهتمام باللغة والنطق السليم ، ولذلك كان الاهتمام بعلاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى جميع الفئات سواء كانوا عاديين أو غير عاديين .
ونظرًا لارتفاع ظاهرة اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا عن أقرانهم العاديين ، ويؤدي أيضًا لعدم تواصلهم مع الآخرين في المجتمع فكان لابد من التدخل المبكر لخفض هذه الاضطرابات لدى هؤلاء الأطفال لتحقيق عملية الدمج والتواصل مع الآخرين داخل المجتمع ، و إذا كانت الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لنمو الأطفال العاديين فهي أكثر أهمية في الأطفال المعوقين ؛ فسنوات العمل الأولى بالنسبة لأعداد كبيرة من الأطفال المعوقين سنوات يصارعون فيها من أجل البقاء ، وفترات تدهور نهائي وضياع فرص يتعذر تعويضها في المراحل العمرية اللاحقة . وبدلاً من أن تكون مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة تطور ولعب واستكشاف كما هو الحال بالنسبة للأطفال العاديين فإنها غالبًا ما تكون مرحلة معاناة وحرمان للأطفال المعوقين ، وانطلاقًا من هذه الحقيقة أصبحت قضية التدخل المبكر أمرًا واقعيًا في الميادين العلاجية والتربوية ، فمن الممكن تخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جدًا، وأن التدخل المبكر يلعب دورًا وقائيًا وحيويًا يتمثل أساسًا في مساعدة الطفل على :
أ ) اكتساب الأنماط السلوكية المقبولة اجتماعيًا في المدرسة وغيرها .
ب ) اكتساب مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية .
ج ) تطوير مفهوم إيجابي للطفل عن ذاته ، وتنمية الشعور والقدرة على الإنجاز .
د ) فهم مشاعره ومشاعر الآخرين .
والتدخل المبكر لا يقتصر على التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة لدعم نمو الأطفال المتأخرين ، والأطفال المعرضين لخطر الإعاقة ، والأطفال المعاقين ، ولكن يشمل أيضًا على خدمات الكشف ، التشخيص المبكر، الخدمات المساعدة مثل : العلاج الوظيفي ، والعلاج الطبيعي ، والعلاج النطقي .
ولن تكن هناك فائدة من عملية التدخل المبكر إذا لم تكن الأسرة هي العنصر الأساسي في عملية التأهيل ، فنحن نعلم أنه في السنوات الأولى من عمر الطفل يكون ملتصقًا ومعتمدًا على والديه ؛ وخاصة الأم ، وبالتالي فالأسرة هي الأقرب والأسرع والأكثر فاعلية في هذه العملية التأهيلية من جميع النواحي وفي جميع المجالات ، ومن ناحية أخرى نجد أن عملية التدخل المبكر هي عملية هامة جدًا في تأهيل الطفل المعاق ذهنيًا لعملية النطق والكلام ، لأن الطفل في هذه المرحلة يكون قابل لعملية التشكيل وإعادة البناء أكثر من أي مرحلة عمرية أخرى . كما أن نمو خلايا الدماغ في هذه المرحلة تسير في سرعة تفوق المراحل العمرية التالية ؛ إلى أن تتوقف عند عمر 18 عام ، ثم يبدأ تطوير هذه القدرات بعد العام 18 عن طريق تكثيف الخبرات والتجارب لدى الفرد والدليل على ذلك أننا نلاحظ أن القدرات المتنوعة للطفل تنمو وتتطور بسرعة مذهلة ، ثم تبدأ في التراجع من حيث السرعة عندما ينهي الطفل عامه الخامس ؛ لذلك لابد من السرعة في عملية التدخل المبكر لاستثارة بيئة الطفل من جميع النواحي .
مشكلة الدراسة :-
تعود مشكلة الدراسة الحالية إلى شعور الباحث بأهمية خفض اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا لتحقيق عملية الدمج داخل المجتمع ؛ لذلك كان لابد من التدخل المبكر لخفض وعلاج هذه الاضطرابات لكي تتحقق عملية الدمج والتواصل مع الآخرين .
وقد لاحظ الباحث من خلال عمله كأخصائي تخاطب بوحدة التخاطب التابعة لجمعية التأهيل الاجتماعي للمعوقين بمحافظة الشرقية من ارتفاع عدد حالات الإعاقات الذهنية المترددة على الوحدة والتي في حاجة إلى التأهيل النطقي والكلامي ؛ سواء حالات إعاقات ذهنية لا تستطيع النقط والكلام ( التواصل اللفظي أو التواصل غير اللفظي ) باستخدام الصور الفوتوغرافية أو رموز ( بلس )، فكان لابد من عمل برنامج للتدخل المبكر لكي يتحقق الدمج داخل المجتمع لهؤلاء الأطفال المعاقين ذهنيًا ، ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية :
أ- هل لعملية التدخل المبكر دور في تأهيل الطفل المعاق ذهنيًا لعملية النطق والكلام .
ب- هل للتدخل المبكر دور في خفض اضطرابات النطق ( الحذف والإبدال والتحريف والإضافة ) لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا القابلين للتعلم .
ج- هل للتدخل المبكر دور في خفض اضطرابات الكلام ( التهتهة والتلعثم واللجلجة ) لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا القابلين للتعلم.
د- هل للتدخل المبكر دور في تحقيق عملية الدمج للأطفال المعاقين ذهنيًا داخل المجتمع .
أ) هدف نظري أكاديمي ويتمثل في :
1- الكشف عن دور عملية التدخل المبكر في خفض اضطرابات النطق لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا القابلين للتعلم .
2- الكشف عن دور عملية التدخل المبكر في خفض اضطرابات الكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا القابلين للتعلم .
3- الكشف عن دور عملية التدخل المبكر في تحقيق عملية الدمج لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا القابلين للتعلم داخل المجتمع .
ب) هدف تطبيقي ويتمثل في :-
الخروج ببعض التطبيقات التربوية والنفسية والاجتماعية ، وذلك لخفض وعلاج اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا ، وتحقيق عملية الدمج داخل المجتمع من خلال دور كل من: (الأسرة– وسائل الإعلام– المجتمع – مراكز التخاطب المتخصصة– مراكز التدخل المبكر الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنيًا ) .
تنبع أهمية الدراسة الحالية من عدة منطلقات :-
1) زيادة نسب المعاقين ذهنياً .
2) قيمة الموضوع الذي تتناوله الدراسة .
3) مسايرة الاتجاهات العالمية المعاصرة في الاهتمام بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بدمجه في المجتمع لا عزلهم عنه.
4) قلة الدراسات المحلية التي تتناول برامج التدخل المبكر لخفض اضطرابات التخاطب والنطق والكلام لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا .
عندما نتحدث عن الفترات المؤثرة في تكوين شخصية الطفل فإننا بدون أدنى شك بصدد الحدث عن مرحلة الطفولة المبكرة ، وعندما نتحدث عن أهم الفترات للنمو العاطفي والانفعالي والخبرات الأساسية للحواس ؛ فإننا نتحدث أيضًا عن نفس المرحلة ، ومهما اختلف العلماء عن طول أو قصر هذه المرحلة فإنه لا يوجد خلاف أبدًا حول أهميتها في البناء الصحيح ، وإذا تحدثنا عن بعض الخلل في هذه المرحلة فإننا نؤكد أن استمرارية هذا الخلل ونتائجه إذا ما أهملت ولم تعالج ؛ فإنها قد تصاحب الطفل في مراحل حياته كلها . وبالنسبة للتدخل المبكر للإعاقة الذهنية فهو يعني : تدخل سريع وعاجل قبل تفاقم المشكلة لمساعدة الطفل على التطور ، وهو نظام خدمات تربوي وعلاجي ووقائي يقدم للأطفال الصغار من عمر ( صفر ) حتى عمر
( 6 ) سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة ، والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة ، ويعتبر التدخل المبكر من أهم أنظمة دعم الأسر ، ومرتبط ارتباطًا وثيقًا باكتشاف الإعاقة بعد حدوثها ، ويعتمد على الكشف النهائي والاختبارات البيئية والصحية والوراثية، وعوامل تتعلق بالأم الحامل وبالجنين ، وبفترة الحمل ، ولحظة الولادة وما بعدها للأطفال من حالات Down Sindrom) ) أو كبر حجم الرأس ، أو صغره ، أو الحالات الغير ظاهرة مثل ( الفنيل كينو نوريا ) أو حالات ولادة الطفل رخوًا أو ضعيفًا أو غير قادر على التحكم بعضلاته ( C. P ) ، وهناك مؤشرات أخرى متعددة تحتاج إلى التدخل المبكر ، حيث يكون الطفل أبطأ من الآخرين ممن في نفي عمره الزمني في الحركات والنطق والكلام ؛ لذلك كان لابد من التدخل المبكر لتأهيل الأطفال المعاقين ذهنيًا لعملية التخاطب والنطق والكلام حتى يتحقق دمجهم مع الأطفال العاديين ، ودمجهم داخل المجتمع من خلال الاسترسال في عملية الكلام بطريقة صحيحة فيما بعد .
تعريف اضطرابات التخاطب :
التخاطب هو : القدرة على توظيف المهارات اللفظية واللغوية والصوتية ومهارات الفصاحة للتواصل مع الآخرين ؛ سواء على مستوى الاستيعاب أو التعبير .
ويحدث اضطراب في هذه المهارات عندما يفشل الشخص في توظيفها للتواصل مع الآخرين ، وترتبط هذه الاضطرابات بعوامل متعددة منها :
أ ) الضعف السمعي .
ب ) أمراض الجهاز العصبي المركزي والطرفي .
ج ) الإصابات الدماغية .
د ) الشرود الذهني .
ه ) انخفاض مستوى الذكاء .
و ) متلازمة ( Down Sindrom ) .
ز ) الشق الحنكي – الشفة الأرنبية – وغيرها من الأسباب .
ويفسر كثير من العاملين في هذا المجال صعوبات التخاطب التي يواجهها الأطفال بالتأخر اللغوي ، أي أن الطفل مقارنًا مع أقرانه لا يكتسب اللغة في نفس الجدول الزمني المتعارف عليه ( الجدول الزمني الدوري التطوري لنمو اللغة ) ، ففي السنة الأولى يفهم التعليمات البسيطة – يقول : ثلاث مفردات تعبيرية بجانب كلمة ماما وكلمة بابا ، يربط الكلمات بالأشياء مثل : عندما يسمع سيارة فيشير إلى جراج السيارة، يعرف أسماء الأشخاص والأشياء .
وما بين السنة الأولى والثانية : يفهم معنى كلمة ( لا ) – يستخدم من 10 إلى 20 مفرد أغلبها أسماء – يستخدم جمل قصيرة مكونة من كلمتين – يقلد أصوات الحيوانات المألوفة – يشير إلى أعضاء جسمه ويتعرف عليها .
وما بين السنة الثانية والثالثة: يدخل في حوار مع نفسه أو مع لعبته– يسال عن الأشياء باستخدام ماذا أو أين – يستخــدم جمل نفي ( لا أريد ) – تصل حصيلته المفرداتية إلى 450 كلمة – يستخدم ضمير المتكلم ( أنا ) بدلاً من أن يذكر اسمه – يستطيع أن يركب 3 – 4 ألوان مع نظائرهم – يعرف معنى كبير وصغير .
ما بين السنة الثالثة والرابعة : يستطيع أن يسرد قصة – يستخدم جمل طويلة مكونة من 4 إلى 5 كلمات– تصل مفرداته اللغوية إلى 1000 كلمة – يعرف اسمه واسم الحي الذي يعيش فيه .
ما بين السنة الرابعة والخامسة : يستخدم جمل طويلة مكونة من 5 أو 4 كلمات – يستخدم الفعل الماضي استخدام صحيح – تصل مفرداته اللغوية إلى 1500 كلمة – يفرق بين شكل المثلث والدائرة والمربع – يتحدث بمفردات فيها نوع من التخيل ( Imagination ) ( أنا أتمنى ) .
ما بين السنة الخامسة والسادسة : يستخدم جمل طويلة مكونة من 6 إلى 5 كلمات– تصل مفرداته اللغوية إلى 2000 كلمة– يتحدث عن وظائف الأشياء ( أنت تأكل بالملعقة ) – يعرف الأشياء مصنوعة من ماذا – يعرف العلاقات المكانية ( فوق – تحت – بعيد – قريب ) يعرف عنوان – يعرف العملة المحلية – يعرف معكوسات الكلمات – يعد 10 أشياء – يميز بين يده اليمنى ويده اليسرى – يستخدم كل أنواع الجمل البسيطة والمركبة .
إن عملية التخاطب عملية معقدة يشترك فيها المرسل والمستقبل ولكي تتم يجب توفر الآتي : القدرة السمعية – القدرة العضلية – القدرة العصبية – القدرة العقلية – القدرة التنفسية – قوة اندفاع هواء الزفير .
مثال : إذا أراد شخص أن ينطق صوت ( ب ) فهناك سلسلة من العمليات المعقدة تتم في جزء ضئيل جدًا من الثانية الواحدة وبشكل آلي فائق السرعة والدقة، ففي البداية تستدعي الدماغ الصورة الصوتية لصوت ( ب ) ثم يصدر أمرًا للجهاز العصبي المركزي لنطق صوت ( ب ) ، ثم يقوم الجهاز العصبي المركزي بتوصيل الأمر إلى الجهاز العصبي الطرفي ، ثم يقوم الجهاز العصبي الطرفي بتوصيل الأمر عن طريق الأعصاب المسئولة عن عضلات الشفاه لكي تتحرك وتنقبض ، في ذات الوقت يصدر الأمر وبنفس التسلسل السابق إلى عضلات الجهاز التنفسي لكي تقوم بإخراج الهواء من الرئتين إلى القصبة الهوائية ، ومن ثم إلى الحنجرة فتهتز الأحبال الصوتية نتيجة لاندفاع الهواء من خلالها ، وينتج عن ذلك صوت يتم تشكيله داخل تجويف الفم ، ثم يصل الهواء إلى الشفاه المنقبضة فتنفتح ويحدث ما يشبه الانفجار ( ب ) .
يتطلب إصدار الكلام الاستخدام المنسق والفوري للآليات التنفسية والصوتية والنطقية ، وهذا يتطلب شكلاً من أشكال الضبط أو المراقبة ، ويسمى بالتغذية الراجعة ، مثل التغذية الراجعة السمعية – الملموسة – الذاتية – الداخلية .
ومن الصفات الملازمة لمعظم فئات الإعاقة الذهنية عيوب في النطق والكلام:
1) اضطرابات النطق : وتشمل الأعراض التالية ( الحذف – الإضافة – الإبدال – التحريف ) ؟
2) اضطرابات الصوت : وتشمل شدة الصوت – ارتفاع طبقة الصوت – انخفاض طبقة الصوت– نوع الصوت ( أنثوي – رجولي ) .
3) اضطرابات الكلام : ويقصد بها تلك الاضطرابات اللغوية المتعلقة بطريقة تنظيم الكلام ومدته وسرعته ونغمته وطلاقته، وتشمل المظاهر التالية :التهتهة واللجلجة – والتلعثم ( Stattaring ).
4) السرعة الزائدة في الكلام : والمقصود بها سرعة المتحدث في نطق الكلام ، ويصاحب كل من اضطرابات الكلام والسرعة الزائدة في الكلام مظاهر جسمية وانفعالية غير عادية من احمرار بالوجه، وارتعاش للشفتين، وسرعة حركة مقلتي العين ، وارتعاش للفكين ، واضطرابات في التنفس .
5) اضطرابات اللغة : ويقصد بذلك ما يتعلق بظهور اللغة أو تأخيرها أو سوء تركيبها من حيث معناها وقواعدها أو صعوبة قراءتها وكتابتها ، وتشمل الأعراض التالية :
أ ) تأخر ظهور اللغة : يتأخر ظهور الكلمة الأولى عن الوقت الطبيعي للطفل العادي مما يترتب عليه مشكلات في الاتصال الاجتماعي والدمج مع الآخرين .
ب ) فقدان القدرة على فهم اللغة وإصدارها : حيث لا يستطيع الطفل فهم اللغة المنطوقة كما لا يستطيع أن يعبر عن نفسه .
ج ) صعوبة الكتابة : حيث يكتب بطريقة تقل عن المستوى المتوقع ممن هم في نفس عمره الزمني، فقد تكون الكتابة غير مقروءة أو معكوسة ( Slow Learner ) .
د ) صعوبة القراءة : حيث لا يستطيع القراءة بشكل صحيح كما هو متوقع ممن هم في نفس عمره الزمني .
ه ) صعوبة التذكر والتعبير : مثل صعوبة تذكر الكلمة المناسبة في المكان المناسب .
الإجراءات المتبعة لعلاج اضطرابات النطق والكلام :
يقوم أخصائي تدريب النطق والكلام ( أخصائي التخاطب ) بعمل فحص شامل للطالب أو الطفل ؛ يحدد من خلاله نقاط القوة والضعف لدى الطفل ، مثل السمع – الكشف عن سلامة أعضاء الجهاز الكلامي ، فهناك بعض الحالات والتي تتردد على وحدة التخاطب لدينا تحتاج إلى عمليات جراحية مثل شق اللسان ، وعمليات تقويم الأسنان ، وعمليات اللحمية ، وعمليات الخنف ، ثم يأتي بعد ذلك دور أخصائي التخاطب في تدريب الطفل على مخارج الحروف الصحيحة، وأيضًا لابد من معرفة معامل الذكاء وخاصة لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا، ومعرفة -أيضًا– هل يعاني الطفل من أعراض نفسية تتعلق بالكلام مثل الخجل، ثم يقوم أخصائي التخاطب بعد عمل التشخيص بعمل الخطة التدريبية والعلاجية اللازمة للطفل ، ويتولى أخصائي التخاطب تدريب الحال – أو الطفل – وفقًا لما هو مخول له من صلاحيات، أما الأمور الطبية ؛ فيقوم بشئونها ولي أمر الطالب مع الطبيب .
أما بالنسبة للتدخل المبكر للأطفال المعاقين ذهنيًا في سن مبكرة لتأهيل الطفل لعملية النطق والكلام فيبدأ بـ :
1) تدريبات لأعضاء الجهاز الكلامي من تدريبات للسان والشفتين والفكين ، وتدريبات للتنفس من نفخ وشفط باستخدام بعض الألعاب مثل : لعبة الصابون والصفارة …. الخ .
2) توظيف اللغة للأطفال ولو بالإشارة مثل توظيف أعضاء جسمه – المأكولات – المشروبات – مكونات الحجرة والمنزل …. الخ .
3) تقليد بعض أصوات الحيوانات والطيور .
4) نطق مخارج وأصوات الحروف الأبجدية .
5) نطق الكلمات والأشياء التي يراها ويستخدمها ويفضلها والمكونة من مقطعين أو ثلاثة .
6) تكوين الكلمات البسيطة من الحروف ، وتكوين جمل لها معنى من كلمتين
** نصائح مهمة للأسرة التي لديها طفل يعاني من مشكلات في النطق لتشجيعه على النطق ومحاولة التحدث باستمرار أثناء الحديث :
كرر الكلمات التي يقولها طفلك وتظهر له أنك تفهم ما يقوله .
اعمل على زيادة مفردات طفلك اللغوية بكلمة أو كلمتين مثلاً : قال الطفل: عربية، فقل له : عربية بابا .
انطق الكلمة بصورة صحيحة إذا ما أخطأ بها ابنك وطبعًا لا تطلب منه إعادتها ولا تقول له أنها خطأ ؛ بل فقط أعد أنت ما قاله ابنك بصورة صحيحة ، وطبعًا بزيادة كلمة أو كلمتين اثنين معها .
إذا قال طفلك كلام غير واضح، قل أنت ما يعنيه الطفل بطريقة مفهومة واضحة لا تتجاهل المحاولات التي يقوم بها طفلك من أجل التخاطب .
علم طفلك الكلمات التي يحتاجها للتعبير عن شعوره ورغباته .
اسأل طفلك أسئلة متعددة الخيارات وذلك كأسلوب للحصول على إجابة منه مثلاً قل له : أتريد حليب أم عصير ؟ هذا أوضح وأفضل من أن تقول له: هل تريد أن تشرب .
استخدم المفارقة لإيضاح الاختلافات للطفل مثلاً : يقول لك : صير آه . قلت : صير ولكنك لا تعني عصير ، بهذه الطريقة أنت لم تنتقد الطفل ، ولكنك وضحت الفرق والصورة الصحيحة لنطق الكلمة .
ركز على الأصوات التي ينطقها طفلك بصورة صحيحة ، ولكنه يحذفها أو يستبدلها مثلاً : قال لك : تمك ، يمكنك هنا أن تقول له مازحًا : س س س سمك ، أحمد ياكل سمك ، هنا أنت أتحت الفرصة له للنظر إلى فمك كي يرى الطريقة التي تنطق بها ذاك الحرف .
1) مجموعة مجسمات ( مجموعة مجسمات للخضراوات والفواكه والحيوانات الأليفة والطيور ) .
2) المجموعات الضمنية ( مجموعة صور للخضراوات والفواكه والحيوانات الأليفة والطيور والألوان ) .
3) مجموعة من خافض اللسان .
4) مجموعة من الجوانتيات الطبية المعقمة .
5) المرآة .
6) مجموعة من الباذل .
7) كروت للحروف الأبجدية والأرقام .
8) الوسائل المساعدة والخاصة بتدريبات التنفس مثل ( الشمعة والصفارة ونفخ البالون ولعبة الصابون ) .
9) اسطوانات كمبيوتر كوسائل مساعدة على النطق .
10) استمارة متابعة خاصة بوحدة التخاطب التابعة لجمعية التأهيل الاجتماعي بالشرقية .
11) استمارة تقييم النطق للدكتور / عبد العزيز الشخص – وكيل كلية التربية – جامعة عين شمس .
تم اختيار عينة الدراسة من الأطفال المعاقين ذهنيًا ممن لم يتجاوز سنهم السادسة من العمر من الأطفال المترددين على جمعية التأهيل الاجتماعي للمعاقين بمحافظة الشرقية .
1) تغيير نظرة المجتمع للأطفال المعاقين ذهنيًا ؛ لأنهم جزء من هذا المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات كل حسب إمكانياته وقدراته .
2) الكشف الطبي المبكر على الأطفال باكتشاف الإعاقة في الوقت المبكر حتى يتم التدخل المبكر لتأهيل الأطفال المعاقين ذهنيًا ودمجهم داخل المجتمع .
3) تدريب اسر الأطفال المعاقين على برامج التدخل المبكر الخاصة بتأهيل الطفل المعاق ذهنيًا لعملية النطق والكلام .
4) إنشاء المراكز الخاصة للتدخل المبكر للأطفال المعاقين ذهنيًا والتي تقبل الأطفال من سن عام حتى سن 6 سنوات .
5) إقامة الندوات والمؤتمرات الخاصة بتوعية أولياء أمور الأطفال المعاقين ذهنيًا بكيفية تدريب أطفالهم في سن مبكرة ليساعدوهم على النطق والكلام .
6) إقامة الندوات الخاصة والمؤتمرات لكل العاملين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة من أطباء ومدرسين وأخصائيي تخاطب ، ومديري مراكز ، وأخصائيين اجتماعيين ، وأخصائيين نفسيين للتعرف على أحدث ما توصل إليه العالم في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة .
7) توعية أسر الأطفال المعاقين ذهنيًا بأهمية عملية التدخل المبكر من خلال وسائل الإعلام لتأهيل الطفل المعاق من الناحية اللغوية والنطقية والتعليمية والاجتماعية والسلوكية والنفسية لتحقيق عملية الدمج داخل المجتمع .
1) دراسة وينج ( Wing ) ( 1982 ) التي تناولت الأداء اللغوي والمعرفي والتفاعل الاجتماعي لدى كل من التوحديين وذوي التخلف العقلي الشديد .
2) دراسة أتشمان ( Achman ) ( 1982 ) التي أجراها لمعرفة مدى علاقة العمليات المعرفية بالأداء اللغوي لدى المعاقين ذهنياً .
3) دراسة أبيدو 2 وآخرون (Abbeduto et. al ) (1989) فقد استهدفت معرفة مدى علاقة اللغة الاستقبالية بالعمر العقلي لدى الأطفال المعاقين ذهنياً .
حروف التهجي |
مظاهر الاضطراب |
موضع الاضطراب بالكلمة |
ملاحظات |
|||||||
لا يوجد |
حذف |
إبدال |
تحريف تشويه |
إضافة |
البداية |
الوسط |
النهاية |
مختلط |
||
أ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ب |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ت |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ث |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ج |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ح |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
خ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
د |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ذ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ر |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ز |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
س |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ش |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ص |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ض |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ط |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ظ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ع |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
غ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ف |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ق |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ك |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ل |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
م |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ن |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
هـ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
و |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ي |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ء |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المــراجـــع
1- اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين (1990) : النشرة الدورية : سلسلة الحياة الطبيعية حق لكل معوق ، عدد 13.
2- أحمد عبد الغني حسب الله ( 1991) : أثر برنامج للعب على بعض جوانب النمو اللغوي لدى عينة من الأطفال في عمر 6 سنوات، رسالة ماجستير ( غير منشورة)، كلية التربية جامعة الزقازيق / فرع بنها.
3- أحمد محمد المعتوق (1996) : الحصيلة اللغوية : أهميتها، مصادرها، رسائل تنميتها ، سلسلة عالم المعرفة رقم 212، الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
4- أحمد عباس عبد الله ( 1998) دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين : بعض المفاهيم و الاعتبارات وغيض من حكم الدراسات. ندوة تجارب دمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي : التطلعات والتحديات، (البحرين : جامعة الخليج العربي 2-4 مارس) 81- 106
ورقة عمل
الخصائص المعرفية والانفعالية لذوي الاحتياجات الخاصة
باحث ماجستير بكلية التربية جامعة الأزهر
مقدمة :
نال مجال الإعاقة اهتماماً بالغاً في السنوات الأخيرة من الدراسات العلمية والاجتماعية أو التقدم التكنولوجي ويرجع هذا الاهتمام إلى الإقناع في المجتمعات المختلفة بأن المعوق كغيره من أفراد المجتمع الأسوياء لهم الحق في الحياة ولهم الحق في النمو بأقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وطاقتهم ومن ناحية ثانية فإن اهتمام المجتمعات بفئات المعوقين ترتبط بتغير النظرة المجتمعية إلى هؤلاء الأفراد والتحول من اعتبارهم حالة اقتصادية مجتمعاتهم إلى النظر إليهم كجزء من الثروة البشرية مما يحتم تنمية هذه الثروة البشرية والاستعادة منها إلى أقصى حد ممكن ([1]) .
نحن نعلم إنه مع التحولات في الفلسفات والأهداف الاجتماعية تبحث العديد من القضايا والمشكلات مما تعددت وجهات النظر والاجتهادات وكان طبيعي أن يصاحب التحول في الفلسفة الاجتماعية والأهداف الوظيفية من رعاية المعوقين ظهور كثير من المشكلات والقضايا المنهجية من جانب والمعاناة من المشكلات علمية وتطبيقية من جانب آخر.
لاشك أن الأسلوب العلمي الأمثل للتعرف على العوامل المسببة للعاقة في مجتمع من المجتمعات هو عن طريق الدراسة الميدانية والبحوث الدراسات الاجتماعية والنفسية وربطها بنتائج الدراسات الإحصائية التي تحل مشكلة الإعاقة في المجتمع ([2]).
أن فئة المعوقين هي فئة من فئات المجتمع أصابها القدر بإعاقة قللت من قدرتهم على القيام بادوراهم الاجتماعية على الوجه الأكمل مثل الأشخاص العاديين .هذه الفئة هي أحوج إلي أن نتفهم بعض مظاهر الشخصية لديهم نتيجة لما تفرضه الإعاقة من ظروف جسمية ومواقف اجتماعية وصراعات نفسية والى أن نتفهم أساليبهم السلوكية التي تعبر عن كثير من التعقيد التشابك رغم كل ذلك فان هذه الفئة لم تلق حتى الآن الاهتمام المناسب من الباحثين في مجال الخدمة الاجتماعية.
وطبيعي أن لفئة المعوقين متطلبات تربوية ونفسية وجسمية واجتماعية تختلف عن المتطلبات الأخرى للأشخاص العاديين وتختلف أيضا تبعا لنوع الإعاقة ومما يترتب عليها من مؤثرات .
كما انه لو تركت هذه الفئة دون اهتمام بمشاكلهم وتذليل الصعاب التي تواجههم قد يتحول البعض منهم وجهات انحرافية قد تعوق تقدم وازدهار المجتمع فالاستفادة من جهود هذه الفئة في الإنتاج هو في حد ذاته توفير الطاقات إنتاجية في المجتمع.
أولاً : خصائص المعاقين ذهنياً
وسنقتصر على وصف خصائص المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم حيث أن عينة البحث الحالي سوف تقتصر على هذه الفئة:
أولاً : الخصائص الجسمية والحركية والحسية :
تشير الأبحاث التي أجريت في هذا الميدان إلى وجود فروق بين المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم والعاديين من حيث مستوى نموهم الجسمي و الحركي وقد أوضحت دراسات سارسون (1980) أن المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم يعانون من تأخر نموهم الجسمي والحركي ولديهم اضطرابات في تعلم المشي فهم غالبا ما يكونون أبطأ في تعلم المشي عن غيرهم من العاديين.
ويتفق كل من مختار حمزة (1975) ، محمد عبد الرحمن (1986) على أن المعاقين ذهنياً بطيء النمو بصفة عامة وقابلين للتعرض للإصابة بالأمراض ، ومن مظاهره الجسمية صغر الحجم والوزن ونقص حجم وزن المخ ونشوء شكل الفم والأسنان ويرتبط ذلك بضعف التآزر الحركي واضطراب المهارات الحركية وضعف في البصر والسمع.
وفيما يتعلق بالناحية الحسية فقد وجد كيرك (1962) أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط لديهم كثير من الإعاقات البصرية و السمعية أكثر مما يوجد لدى العاديين.
ويتضح من ذلك وجود فروق بين المتخلف عقليا و العادي في النمو الجسمي و الحركي و الحسي ، ولكن يجب الإشارة إلى أن الفرق بينهما فرق في الدرجة بحيث نستطيع القول بان المعاقين ذهنياً يصلون في نموهم الجسمي و الحركي و الحسي إلى مستوى قريب من مستوى العاديين.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التخلف العقلي لا يكون دائما مصحوبا بتشوهات وانحرافات خلقية ، ولكنها قد تكثر بين فئة البلهاء و المعتوهين وتقل في فئة المورون . حيث يذكر سارسون (1980) أن المعاقين ذهنياً من فئة المورون لا تكثر بينهم التشوهات الخلقية بصورة واضحة.
ثانياً : الخصائص المعرفية للمتخلفين عقليا :-
تعتبر الخصائص العقلية من أهم الصفات التي تميز الطفل العادي، فمعدل النمو العقلي للطفل التخلف عقليا يكون اقل من معدل النمو العقلي للطفل العادي ، يتراوح عمره العقلي مهما بلغ به السن ما بين (7 – 11) سنة تقريبا.
ويذكر فاروق صادق (1974) أن المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم يختلفون عن العاديين في معدل النمو العقلي ، فمن المعروف أن الطفل السوي ينمو سنة عقلية خلال كل سنة زمنية من عمره ، أما الطفل المتخلف عقليا فانه ينمو 9 شهور عقلية أو اقل في كل سنة زمنية ، وان نسبة ذكاء المعاقين ذهنياً تقل عن 75 .
الخصائص العقلية التي يمتاز بها المتخلفون عقليا من فئة القابلين للتعلم:-
1- الإدراك:-
يتميز المتخلفون عقليا بضعف الإدراك ، وذلك رغما عن أن حواس المتخلف عقليا قد تكون سليمة إلا أن المدركات التي نستغلها هذه الحواس تبقى في مستوى اقل سموا أو ارتفاعا عن الاحساسات المجردة (المؤتمر الأول لرفع مستوى العمل الاجتماعي الشعبي في مجال رعاية المعوقين”مايو 1973″).
ويذكر فاروق صادق (1974) أن المعاقين ذهنياً يعجزون عن تمييز الألوان والأحجام رغم سلامة عملية الأبصار لديهم ، ويرجع ذلك لقصور قدراتهم العقلية.
2- ضعف القدرة على الانتباه و التذكر :-
يذكر إبراهيم وجيه محمود (1985) أن المعاقين ذهنياً يعانون من قصور في القدرة على التذكر و الانتباه فقد يصعب عليهم الانتباه لموضوع معين فترة طويلة من الزمن . بل سرعان ما يشرد بال الواحد منهم ولهذا السبب لا يستطيع المتخلف عقليا فهم المواقف التي تتطلب المتابعة و التركيز.
وبناء على ما تقدم نجد أن المتخلف عقليا يعاني من ضعف في القدرة على التركيز و الانتباه ومع هذا يجب إلا نترك المتخلف وشأنه، ولكن ينبغي أن تقدم له المثيرات القوية التي تجذب انتباهه فهو بحاجة إلى ذلك ، كما انه بحاجة إلى أن يتعامل مع الأشياء الملموسة أكثر من الأشياء المجردة.
3- الميل نحو تبسيط المفاهيم وعدم القدرة على التقييم:-
يذكر فؤاد البهي السيد (1976) أن المعاقين ذهنياً يجدون مشقة بالغة في التفكير الاستدلالي و التعبير اللفظي عن رغباتهم ونشاطهم ، وذلك لان هذه القدرات أكثر تشبعا بالذكاء.
هذا بالإضافة إلى ما ذكره محمد عبد المؤمن (1986) من أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط يوصفون بعدم قدرتهم على التفكير المجرد و بالتالي عدم قدرتهم على التقييم ، حيث أنهم قادرون على الاستجابة للمثيرات الحسية الملموسة. (*)
4- التأخر العقلي :-
أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط يعانون بصفة عامة تأخر في النمو اللغوي ويذكر محمد عبد المؤمن (1986) أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط يعانون من تأخر في الكلام وتزداد لديهم عيوب وأمراض الكلام.
5- الابتكار و التخيل :-
لم يهتم الباحثون بعمليات الابتكار و التخيل اهتماما فعليا ، وذلك يرجع إلى طبيعة هذه العمليات وصعوبة قياسها ، وخصوصا على المعاقين ذهنياً وقد يرى البعض من خلال الملاحظات الإكلينيكية أن المعاقين ذهنياً يمكنهم الرسم الابتكاري أو النحت أو الأداء الموسيقي، ومن الدراسات القلية التي أجريت في هذا المجال دراسة حمدي المليجي (1981) حيث أثبتت الدراسة أن التدعيم له اثر في تحسين الأداء الابتكاري عند الأطفال المعاقين ذهنياً على اختبارات تورانس للتفكير الابتكاري.
أن المتخلف عقليا لا يستطيع أن يساير أقرانه العاديين من الناحية التعليمية فيتقدم في المدرسة بمعدل لا يتناسب مع معدل نموه العقلي الذي يقل عن معدل النمو العقلي للعاديين ويتفق إبراهيم وجيه محمود(1985) مع تين و آخرون (1981) على أن المتخلف عقليا يتميز بضعف في القدرة على التحضر الدراسي ، وخاصة في المواد التي تعتمد على النشاط اللغوي كالقراءة أو الكتابة أو التي تعتمد على استخدام الرموز كالحساب مثلا ، ويبدو تخلفهم في هذه المواد بصورة كبيرة ، وربما لا يظهرون مثل هذا الاختلاف الكبير في المواد التي تعتمد على الاستخدام اليدوي مثل الأشغال اليدوية و الرسم. (*)
ثالثاً : الخصائص الوجدانية :-
إذا كانت انفعالات الفرد العادي تتصف إلى حد ما بالثبات الانفعالي، والواقعية في مجابهة مشاكل الحياة فان انفعالات المتخلف عقليا تتصف بالتقلب والحدة والاضطراب الانفعالي وهذا ما أكدته دراسة فورنهام وبندر (1983) والتي تشير إلى أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط يتصفون بحالتهم العاطفية الكئيبة وانطوائهم الاجتماعي وفرط حساسيتهم وعدم الثبات الانفعالي.
وقد يرجع ذلك إلى كثرة مواقف الإحباط و الصراع التي يتعرضون لها في المواقف السلوكية المختلفة وفيما يلي بعض الخصائص الانفعالية التي يمتاز بها المتخلفون عقليا من فئة التخلف العقلي البسيط :-
1- الانسحاب و العدوان:-
أن بعض المعاقين ذهنياً يميلون إلى الانسحاب والانزواء والبعد عن نشاط الجماعة التي يوجدون فيها ، وبعضهم يتميز ، بسلوك عدواني تجاه الآخرين .
وتجدر الإشارة إلى حقيقة هامة وهي أنه إذا كان المتخلفون عقلياً يتصفون بهـذه الصفـات فقد يتصف بهـا العاديين وعلى حـد تعبير محمـد عبــد المؤمــن ( 141- 142 : 1986) ويــوسف الشيخ وعبـد السلام عبد الغفار (1966:7) أن المعاقين ذهنياً تكثر بينهم صفتا الانسحاب ، والعدوان ويتصفون بعدم تقديرهم للمسئولية واضطرابهم الانفعالي وسهولة قابليتهم للانقياد .
2- النشاط الزائد :-
يشير يوسف الشيخ وعبد السلام عبد الغفار (1996:73) إلى أن هذه الصفة تتضح في حالة المعاقين ذهنياً الذين يعانون تلفاً في الجهاز العصبي المركزي حيث لا يمكنهم الاستقرار في مكان دون أن يغيروه ، ولا يكفون عن الحركة المستمرة ، وهم شديدوا الانفعال ولا يستطيعون الاستمرار في تأدية عمل معين .
3- الجمود :-
أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط يتصفون بالجمود حيث يظهرون ميلاً إلى القيام بالأعمال الروتينية على نحو متكرر وبلا ملل ، وقد يرجع ذلك إلى أن المتخلف عقلياً بما لديه من إمكانيات وقدرات منخفضة يجد من الصعب عليه التعامل مع الأعمال التي تتطلب تحولات عديدة وإعادة التكيف ، ويجد من الملائم له القيام بالأعمال ذات الصبغة المتكررة .
كما يذكر زيجلر أن هذه الصفة صفة نفسية ترجع إلى عوامل سيكولوجية مثل الدافعية .
4- عدم تقدير الذات :-
يذكر صالح هارون (1981:60) أن المعاقين ذهنياً غالباً ما ينظرون إلى أنفسهم على أنهم أشخاص فاشلون وعاجزون وأقل من غيرهم وأنهم لا قيمة لهم ، وقد يرجع هذا إلى شعورهم بعدم وتعرضهم لمواقف إحباطية كثيرة .
خامساً : الخصائص الاجتماعية والمهنية :-
أن المعاقين ذهنياً بصفة عامة يكونون اقل قدرة على التكيف الاجتماعي والمواءمة الذهنية ، ويتصفون بأنهم أقل قدرة على التصرف في المواقف ولا يتحملون مسئولية عمل ما وقد يرجع هذا إلى قصور في قدراتهم العقلية.
بيد أن المعاقين ذهنياً من فئة المورون يستطيعون التكيف نسبياً من الناحية الاجتماعية والمهنية ولذا يذكر فاروق صادق (399: 1974) أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط يمكنهم النجاح نسبياً في تكيفهم الاجتماعي ، والمهني حيث يتم تدريبهم وتوجيههم وتشغيلهم في الأماكن المناسبة بما يتفق وقدراتهم وإمكانيتهم المحدودة .
ويضيف خليل معوض (1994:216) أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط لديهم القدرة على القيام ببعض العمال البسيطة كذلك يذكر يأتون وآخرون أن المعاقين ذهنياً من فئة التخلف العقلي البسيط ليهم قدرة على التكيف الاجتماعي فهم قادرون على التحدث والاشتراك في بعض الأحاديث مع الآخرين والتفاعل معهم، ويستطيعون الاعتماد على أنفسهم ولديهم قدرة على تحقيق كفاية تحصيلي ولغوية بقدر معين تحت شروط تعليمية معينة .
1- حاجات المعاقين ذهنياً :-
يذكر سميث (1971:216-224) أن الاحتياجات والرغبات للمتخلف عقلياً البالغ 9هي نفس احتياجات معظم البالغين الآخرين ، ومن هذه الاحتياجات الحاجة إلى النوم – الطعام – الملبس – الحماية – الدفء ، ومن الاحتياجات الحيوية للمتخلف و التي غالبا ما تهمل الحاجة للحب و التقبل و المرح ، وهناك أيضا احتياجات أخرى مثل حرية الاكتشاف و إشباع حب الاستطلاع وتعلم أشياء هامة وجديدة وشيقة ، وإشباع الممارسات الدينية وخلق شيء ما ولا تقل تلك الاحتياجات أهمية للمتخلف عن العادي ويحتاج المتخلف البالغ بجانب الاحتياجات الأساسية إلى آمن مادي و إرشاد أثناء أوقات حرجة معينة في حياته ويجب أن يتم ذلك من خلال برامج معتمدة لكي تعد المتخلف عقليا البالغ بطريقة تسمح له بالنمو نحو الاستقلالية.
ويشير ميتلر و ماكوناش (1983: 1990) إلى أهمية الاحتياجات الجنسية لدى المتخلف عقليا البالغ ، ومن المحتمل أن تكون المشاكل الجنسية الناجمة عن المتخلف عقليا مساوية لنفس المشاكل الجنسية الناجمة عن بعض الشباب العادي ، ولكن نحن نتعامل مع المتخلف عقليا بحذر لإشباع هذه الاحتياجات نظرا لظروفه الخاصة. (*)
بالرغم من الفروق الفردية الموجودة بين الأفراد ومن بينهم المعاقين ذهنيا إلا أن هناك عدة خصائص عامة يشترك فيها المعاقين ذهنياً عن غيرهم ويمكن تقسيم هذه الخصائص إلى :
الخصائص العقلية : –
الخصائص النفسية : –
ثانياً : ” خصائص ذوي صعوبات التعلم “
أولاً : الخصائص المعرفية لصعوبات التعلم :-
يفتقر الذين يعانون من صعوبات التعلم إلى القدرة على تعميم الإستراتيجيات المتعلمة لحل المشكلات على مواقف أو مشكلات جديدة وأنهم بمليون إلى استخدام إستراتيجيات وأساليب عشوائية في كتاباتهم مع ضعف الاهتمام الواضح بما يكتبون . كما أشارت الدراسة إلى أن 40% من استجابات الطلاب ذوي صعوبات التعلم مقابل 6% من استجابات العاديين تعكس إجابات عشوائية لا علاقة لها بالمهام المطلوب للاستجابة عليها كما كانت كتاباتهم مشوشة ومفككة تفتقر إلى الترابط والتنظيم والغرض والمعني . و اتفقت العديد من الدراسات على أن الطلاب ذوي صعوبات التعلم عادة وذوي صعوبات في الكتابة بصفة خاصة يفتقرون إلى القدرات النوعية الخاصة التي ترتبط بالكتابة كالذاكرة البصرية – والقدرة على الاسترجاع في الذاكرة إلى جانب القدرة على إدراك العلاقات المكانية . كما أنهم يعانون في القصور الوظيفي في النظام المركزي لتجهيز ومعالجة المعلومات .
ثانياً : الخصائص الوجدانية لصعوبات التعلم :
أشارت الدراسات والبحوث إلى أن اضطرابات الجهاز العصبي المركزي واضطراب بعض الوظائف النفسية العصبية لذوي صعوبات التعلم هذه الاضطرابات تترك بصماتها على النواحي الانفعالية الدافعيه فيبدو الطفل مكتئباً ومحبطاً ويميل إلى الانسحاب من مواقف التنافس التحصيلي القائم على استخدام الكتابة والتعبير الكتابي كما لوحظ عل الطفل الغياب المتكرر في حصص التعبير والإملاء وتظهر عليهم علامات الميل إلى العدوان المستمر أو الكافي أو الصريح كما يفتقر هؤلاء إلى القدرة على التآزر الحركي واستخدام اليد والأصابع وإدراك المسافات والعلاقات بين الحروف والرموز والكلمات. (*)
ثالثاً : خصائص الاضطرابات اللغة اللفظية
أولاً : الخصائص العقلية :-
اللعثمة هي النطق الخاطئ لبعض الحروف الساكنة التي يصعب استخدامها وبالتالي تصبح في مؤخرة الحروف التي يتعلمها الطفل بإتقان ، وقد تكون ناتجة عن عيوب بالجهاز الصوتي أو لأسباب عاطفية ( مغالاة الأم في رعاية الطفل أو رغبة الطفل في أن يظل صغيراً ).
وأحياناً يكون الطفل قادراً على نطق الأصوات البسيطة بصورة صعبة ولكنه ينطق بصورة سيئة بعض الكلمات : ويرجع هذا إما لاستعجاله الشديد أو عدم القدرة على التمييز والتحكم في إصدار الأصوات فالطفل جيرارد على سبيل المثال يبلغ من العمر 7 سنوات ولكنه يقول ذاتي “نحم ” بدلاً من ” لحم” .
وفى حالات أخري يكون التعبير الشفهي الذي يصدره الطفل طبيعياً ولكن في نهاية مرحلة الطفولة الثانية وفى مرحلة المدرسة الابتدائية يظل عند مستوي الكلمات المرتبة والجمل الناقصة وذلك ينجم للقصور العقلي أو نتيجة لبطء النضج بوجه عام .
وهناك اضطرابات لغوي معروف وهو التمتمة التي قد تظهر عند الطفل 2-3 سنوات وهي تصيب الذكور بصفة خاصة وأحياناً تختفي تلقائياً ولكن في حالات أخري تستمر وتزداد خطواتها إذا لم تعالج بصورة ملائمة .
وتتسم لغة المتمتم بالتردد والتكرار بصورة صريعة للمقاطعة الأولي والكلمة أحياناً تتسم بعدم القدرة الكاملة على نطق الكلمة .وهذا ينجم عن تغير في إيقاع الجهاز التنفسي والذي يحدث أثناء نطق الحروف وأحياناً يكون مصحوباً بظواهر أخرى مثل بعض التقلصات في العنق والأكتاف واحمرار الوجه .
وإذا كانت اللعثمة معروفة في كل العالم غلا أن أسبابها مجهولة إلى حداً كبير ولذا فإننا سنكتفي بذكر بعض الفروق التفسيرية .
ثانياً: الخصائص الانفعالية للاضطرابات اللفظية :-
اللعثمة ترتبط بالمجال الانفعالي حيث أن الفرد المصاب بها يتعلثم فقط مع أشخاص بذاتهم وفى موافق محدودة وعندما يتحدث عن مشاكل بالغة الحساسية بالنسبة له وقد يؤدي التوتر الانفعالي إلى حالة التوتر الشديد في بعض المراكز تحت البشرة الجلدية بما ينتج عنه توقف أجزاء تحت الجلد عن أداء وظيفتها الكبيرة بها اللغة المنطوقة .
الأطفال المضطربين كلامياً منهم من يتمتع بذكاء عام يفوق قدراتهم الشفوية وفى هذه الحالة يكون معدل التفكير أسرع لترجمة المضمون إلى ألفاظ لغوية عندئذ تصبح اللغة في بعض اللحظات معاقة ومتوقفة أحياناً لا يستطيع تكوين الجمل والكلمات الصحيحة مما يعوقه دراسياً .
والجوانب الانفعالية تهذ الثقة بالنفس والمخاوف والضرر الذي يقع على الجهاز الصوتي وغير ذلك من الأسباب. (*)
المــراجـــع
1- محمد سيد فهمي :السلوك الاجتماعي للمعوقين دراسة في الخدمة الاجتماعية –المكتب الجامعي الحديث –الإسكندرية .
2- سمية طه جبل :التخلف العقلي ” إستراتيجيات مواجهه الضغوط الأسرية ” – مكتبة النهضة المصرية – ط1- 1998 م.
3- زينب محمود شقير : سيكولوجية الفئات الخاصة والمعوقين –دار النشر الجامعية – القاهرة 2002م .
اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين بجمهورية مصر العربية – دراسات ومؤتمرات التحاد مطبعة العمرانية الأوفست –الجيزة –سنة 1994 .
4- فتحي مصطفي الزيات : اضطرابات التعلم الأسس النظرية والتشخيصية والعلاجية – دار النشر للجامعات – ط1 – 1998م .
5- أحمد حسين القاني: أمير إبراهيم القرشي – إستراتيجية المدخل البيئي للمعاقين سمعيا- 1999م.
6- سيرجي سبيني ترجمة فوزي محمد عبد الحميد ، عبد الفتاح حسن عبد الفتاح – التربية اللغوية للطفل – دار الفكر العربي – ط1 – 1998م .
7- أعضاء هيئة التدريس بقسم علم النفس – سيكولوجية الفئـــات الخاصة ( العميان – الصم ) – _____- 2004.
8- حسن الجبالي : العميان الصم بين الاضطهاد والعظمة – مكتبة الأنجلو المصرية – ط1 – 2002 م .
الـدوريـات :-
1- اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين بجمهورية مصر العربية دراسات ومؤتمرات الاتحاد مطبعة العمرانية الأوفست- الجيزة – سنة 1994.
التوحد كلمة مترجمة عن الأنانية وتعنى العزلة أو الانعزال وهى كحالة مرضية ليس عزلة فقط ولكن رفض للتعامل مع ألا خربن مع سلوكيات ومشاكل متباينة من شخص لآخر . والتوحد هو اضطراب معقد للتطور يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ والأعصاب والتوحد مرض غامض يتركز على السلوك وطريقة بناء النمو المعرفي واللغوي واضطراب النفس .
في أوروبا تشير الإحصائيات إلى أن نسبة حدوث التوحد تصل إلى 3-4 حالات لكل عشرة آلاف ولادة وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة في أمريكا كما أنة يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث ولا يوجد في مجتمعنا العربي إحصائيات متكاملة تنير لنا الطريق لمعرفة نسبة حدوثه
الدراسات التي أجريت لم تشير إلى أي دور للوراثة في حدوث التوحد.
كأن في الماضي يعتقد أنة عندما يكون الوالدين باردين في تعاملهما أو منعزلين غير ودودين وكانت الأم يطلق عليها الأم الثلاجة لبرودتها في التعامل ولكن في الحقيقة ليسوا سبب في حدوث التوحد وبالتالي فأن الوالدين والعائلة يلعبون دورا رئيسيا في تطور الطفل التوحدى وزيادة اكتسابه للمهارات الفكرية والسلوكية
الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب بالإضافة إلى المشاكل السلوكية مثل عدم مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب كما أنهم ينفعلون ويغضبون بدون سبب واضح ولديهم صعوبات سلوكية في التعامل مع الآخرين تتركز في سلبيتهم في التعامل وهؤلاء الأطفال قد يكونون انطوائيين ساكنين وقد يكونوا ناشطين مخربين وتختلف درجة المشاكل السلوكية من الشديدة إلى الخفيفة فقد يكونوا مؤذين لأنفسهم وللآخرين
لا يوجد علاج تام وشافي ولا نستطيع إصلاح الخلل الدماغى ولكن يمكن تعديل السلوك والمشاكل اللغوية ليستطيع التوحدى العيش بسهولة مع الآخرين
1- يولد الطفل التوحدى سليما وعند بلوغه الثانية أو الثالثة من العمر تبدأ التغيرات السلوكية والصمت التام أو الصراخ المستمر ونادرا ما تظهر بعد الولادة وهى :
– الرتابة وعدم اللعب وكل حركاته متكررة- الانعزال الاجتماعي ورفض التعامل مع الآخرين
– الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف-تجاهل الآخرين حتى تعتقد أنة أصم – تأخر الحواس
– الخوف الشديد أو عدم الخوف-30% من أطفال التوحد لديهم تخلف فكرى اقل من 50%
– نسبة قليلة لديهم قدرات خاصة مثل عزف الموسيقى بعد سماعها لمرة واحدة أو رسم صورة رائعة أو حفظ قطعة طويلة بدون معرفة معناها أو حل مسألة حسابية معقدة بدون آلة حاسبة في حين لا يستطيع أن يحل مسألة حسابية بسيطة جدا احياناً أخرى ويمكن أن يقوم بتعلم أصعب وأدق البرامج الخاصة بالكومبيوتر وقد يفسر البعض ذلك بقدرات خارقة – التوحد يمكن أن يحدث مع متلازمة داون
1- شخصية الأم الباردة التي لا تتفاعل مع طفلها وتتكلم معه- انفصام الشخصية عند الأم أو الأب .
– المشاكل النفسية والطلاق في المنزل – إمكانية حدوث التوحد بين التوأمين بنسبة تصل إلى 50% .
– الالتهاب الفيروسى الذي يصيب الأم الحامل مثل الحصبة الألمانية وتضخم الخلايا الفيروسية والتهاب الدماغ الفيروسيى.
– حالات وأمراض أثناء الولادة مثل نقص الأوكسجين أو التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين أو إصابة الأم بالنزيف أثناء الولادة
– درجة الحرارة العالية لأكثر من 41.5 درجة مئوية للطفل وتؤثر على الدماغ وتؤدى إلى تلف خلايا المخ .
– العيوب الخلقية- تناول أدوية أثناء الحمل بدون أمر الطبيب-تلف خلايا المخ من أدوات الولادة .
– اضطرابات الكيمياء الحيوية للطفل فأن ارتفاع البروتين في خلايا بعض الأطفال التوحدين بنسبة تصل إلى 100% – الدوبامين يزيد في المناطق التي تتحكم في الحركة الجسمية وكذلك non-epinephrine and epinephrine والتي تتركز في المناطق التي تتحكم في التنفس والذاكرة والانتباه والتي تلب دورا في حدوث التوحد
مفهوم التدخل المبكر :-
هو نظام تربوي وعلاجي ووقائي يقدم للأطفال الصغار من عمر صفر وحتى 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة ويعتبر التدخل المبكر من أهم أنظمة دعم الأسر.
أهمية التدخل المبكر :-
تعطى فرصة كبيرة للوقاية من تطور مشكلاته لأن معدل نمو المخ لاسيما في الأشهر الثلاثة الأولى تكون سريعة حيث يصل النمو في حجم الدماغ إلى نصف مخ البالغ عند مرحلة 6 اشهر من عمر الطفل وهنا تكمن أهمية التدخل المبكر كما أن التدخل يساعد الأسرة على تخطى مجموعة كبيرة من المشاكل التي سيتعرضون لها كون وجود أي طفل معوق في أي عائلة يهدف إلى تنمية قدرات الطفل .
طرق التدخل المبكر :-
– التركيز على ارتباط الجانب الحركي بالجانب الادراكى .
– تدريب العضلات الدقيقة في اليد نظرا لارتباط قبضة اليد الوثيق بادراك الطفل وتطور مراكز كثيرة في المخ .
– عدم منع الطفل من التعرف على جسمه بحرية من خلال تفحصها بالفم – مص اليد والإصبع.
– الضغط على عضلات اليد لتحريكها ذاتيا
– تمرينات المرونة للعضلات والمفاصل
تمارين التحكم بالرأس واليدين :-
– الاستلقاء على الظهر : ضعي لعبة تشد انتباهه ولها صوت أمام الطفل وحركيها من جانب إلى آخر وقربيها أبعديها عنه .
– هذا التمرين يساعد الطفل على إدارة رأسه وتحريك يديه .
– امسكي كتفي طفلك واسحبيه إلى الأمام لتضعيه في وضع الجلوس.
– هذا التمرين يقوى عضلات الرقبة الأمامية للتحكم في منع تأرجح الرأس
التمدد على البطن : ضع وسادة تحت أسفل الصدر مع التأكد من عدم وضعها تحت يديه ثم شجع طفلك على رفع بصره إلى الأمام وذلك بوضع لعبة أمامه – سيبدأ في إسناد ساعديه ثم بعد ذلك سيقدم على إسناد نفسه بذراعيه وفي النهاية سوف ينقلب على ظهره .
تمارين الانقلاب على الظهر والبطن : امسك الطفل من قدميه وحاول مساعدته على قلب نفسه ببطيء .
على مراحل حاول تدريبه على الانقلاب من بطنه إلى ظهره والعكس وضع لعبة بجواره.
تمارين الجلوس : يعتبر الجلوس وضع جيد لتنمية المهارات وزيادة الإدراك.
تمارين الحبو : ضع الطفل على الأرض على بطنه ووضع وسادة أسفل الصدر وضع أمامه لعبة وحركة في اتجاه اللعبة .
تمارين الوقوف : الوقوف على الركبتين .
احضر طاولة تناسب طول طفلك عند وقوفه على ركبتيه وضعي عليها لعبة مشوقة .
الوقوف على القدمين : ضع طفلك على كرسي وثبت قدميه على الأرض وامسك ببعض اللعب على مسافة تبعد قليلا سوف يشجعه هذا على الوقوف في محاولة للوصول للعبة .
تطوير المهارات الدقيقة :-
– التمارين الآتية تركز على حركات أصابع اليد :
1- قدمي لطفلك كرات صغيرة وشجعيه على التقاطها باستخدام الإبهام والسبابة ثم أشكال مختلفة وأحجام أيضا مختلفة
2- شجعي طفلك على إدارة قرص الهاتف 3-شجعي على الإمساك بالقلم والخربشة على الورق4-شجعي طفلك على التلوين
تدريبات لزيادة القدرات :-
إليكم 28 برنامج سوف تساعد في تنمية الحواس الخمسة للطفل الرضيع التوحدى .
برنامج(1)
– الهدف نمو بصري عام : جذب انتباه الطفل وذلك بالآتي:
1- علقي شيئا متحركا عن يمين وشمال مهد الطفل لأن يديه ستتحركان على الجانبين .
2-اجعلي وجهك على بعد 15-20 سم من الطفل عند التحدث أو الغناء له.
3-اقلبي الطفل للناحية الأخرى من المهد حتى ينبه الضوء كلتا العينين.
4-علقي أشياء من جانب المهد لشد الانتباه بأشكال وأحجام وألوان جذابة.
برنامج (2)
الهدف نمو بصري عام :
1-استعملي ملاءات ذات نماذج على مهد الطفل.
2- حركي شيئا كبيرا لامعا ببطيء عبر خط رؤية الطفل .
3- ضعي الطفل على ارتفاعات مختلفة.
4-أري الطفل يديه وقدميه وحركيهم سويا.
5- ضعي الطفل في أماكن مختلفة ودعيه يلاحظ الأسرة أثناء الطعام .
6- ضعي لعبة في يدي الطفل أثناء نظرة في اتجاه أخر.
7- أمسكي بمرآة فوق راس الطفل عندما يكون في مهده على بعد 17-20 سم تقريبا من عينيه .
8-اربطي شرائط ملونة لامعة فوق مهد الطفل بحيث يراها.
برنامج (3)
استثارة لمسية عامة:
1- اتركي الطفل أمام الراديو أو التليفزيون ولكن الصوت بسيط.
2- قدمي للطفل لعب من الفراء- القماش- البلاستك لكي يعرف الملمس.
3- الطفل يشعر بالأمان عند لفه ببطانية.
4-احملي الطفل بالقرب من قلبك.
برنامج رقم(4)
الهدف نمو سمعى :
1- غنى للطفل.
2- دعي الطفل يسمع دقات الساعة.
3- غيري من طبقات صوتك عند الحديث للطفل.
4- تحدثي له وكأنه كبير ويفهم.
5- ضعي شخشيخة في يد الطفل.
6- اربطي جرس في شراب الطفل.
7- تحدثي إلى الطفل في أماكن مختلفة من الحجرة ولاحظي اذا كان يتابع بعينه ويسمع.
8- كرمشي ورقة بالقرب من إحدى أذنيه ثم الأخرى.
9- اتركي الطفل يلعب بالورق المكرمش.
برنامج رقم(5)
الهدف: ينظر في اتجاه الصوت أو يغير حركة جسمه استجابة للصوت
تدريبات مقترحة:-
1- دقي جرس على بعد 30-45 سم. 2- تحدثي إلى الطفل.
3- صفقي بيدك. 4- اضغطي على لعبة.
5-انفخي صفارة بجواره. 6- شغلي كاسيت به أناشيد
7- ساعدي الطفل على إدارة رأسه بلطف تجاه الصوت إذا لم يفعل بنفسه.
برنامج رقم(6)
1- عند سمع بكاء الطفل تحضر الأم وتقوم بتهدئته.
2- حركي الطفل بكرسيه من مكان لآخر وغنى له .
3- ضعي الطفل بقرب العائلة أثناء تناول الطعام.
4- ضعي الطفل على ظهره في الغرفة التي تتحركين بها.
برنامج رقم(7)
الهدف: يرفع الطفل رأسه ويبقيها مرفوعة للحظة عند حملة ورأسه مستندا إلى الكتف.
أنشطة مقترحة :-
1- عند حمل الطفل قائما أسندي ظهره بيدك ثم بالتدريج قللي السند ليسند بنفسه رأسه لمدة ثواني .
2- عند حمل الطفل اجعلي شخص يتحدث إليه أو يصدر أصواتا بلعبة عند مستوى عينية ويرفع رأسه.
3- أمشى وأنتي تحملين الطفل إلى كتفك وعيني الطفل على صور.
برنامج رقم(8)
الهدف: التعرف على احتياجات الطفل من نوع بكائه.
أنشطة مقترحة:-
استجيبي لبكاء الطفل إذا كان جائعا أو يحتاج لتغير ملابسه.
2- أنصتي للاختلافات بكائه.
برنامج رقم(9)
الهدف: الاستفادة من وقت النوم.
أنشطة مقترحة :-
1- تأكدي أن الطفل قد أطعم وغير ملابسة وجافة.
2- هذى ذراعيه ثم ساقية بانتظام.
3- تدليك الطفل يساعده على النوم4.
4- لعبة تصدر موسيقى أو وسادة تصدر موسيقى.
برنامج رقم(10)
الهدف: يتتبع بعينه ويدير رأسه.
1- أمسكي ببطارية أمام الطفل وحركي الضوء إلى اليمين أو اليسار لجذب الانتباه ويدير رأسه مع الضوء بالتدريج.
برنامج رقم(11)
الهدف : تعلم الابتسامة .
أنشطة مقترحة :-
1- ابتسمي وأنتي تتحدثين إلى الطفل وامسكيه وضعية على بعد 30 سم من وجهك
2- أعطية الوقت ليقلدك عند وضع يديك على وجهك
برنامج رقم(12)
الهدف: تحريك الذراع .
أنشطة مقترحة :-
1- أثنى ذراعي الطفل ناحية وجهة.
2- ثم الذراع الأخرى ناحية وجهه.
3-غنى للطفل أثناء هذا.
برنامج رقم(13)
الهدف: تدريبه على تتبع الأشياء بعينة .
أنشطة مقترحة :-
1- أرقدي الطفل على ظهره وأمسكي شيئا عند منتصف جسمه وحركية ببطء لليمين واليسار.
2- علقي شيئا متحركا فوق الطفل في مهده.
3- ضعي لعبة لامعة.
برنامج رقم(14)
الهدف : تدريبه على التواصل البصري لمدة 3 ثوان .
أنشطة مقترحة :-
1- ابتسمي للطفل 2-أمسكي شيئا لامعا بجوار الطفل 3- أمسكي لعبة تصدر أصوات
برنامج رقم(15)
الهدف: يحرك رأسه عندما يرقد على بطنه لأعلى ولأسفل والى الجانبين.
أنشطة مقترحة :-
1- استخدمي لعبة وحركيها لأعلى وأسفل ومن جانب لجانب.
2- علقي جرس يصدر صوت أو لعبة مطاطية عند مستوى عيني الطفل.
3- أثناء اللعب ضعيه على بطنه وحركي رأسك ببطيء وأنتي تتكلمين معه حتى يحرك رأسه مثلك .
4- ألقى ببلونة في الهواء وسوف يحرك رأسه ليشاهدها وهى تسقط
5- ضعي الطفل على بطنه لمدة15-10 دقائق حتى يكون لدية الفرصة لكي يرفع رأسه.
6- استعملي لعب تصدر أصوات لكي ينظر إليها.
برنامج رقم (16)
الهدف : يحاول ضرب أشياء بيده
أنشطة مقترحة :-
1- تبديل ملابس الطفل قدمي له شيئا لامعا.
2- علقي شيئا متحركا في منتصف السرير حتى يستطيع أن يلمسها أو يمسكها.
3- أثناء الاستحمام المسي يد الطفل بقطعة إسفنج وحركيها ليستطيع الوصول إليها.
4- عند الخروج للتمشية اربطي بالونة في معصم الطفل واجعلي الطفل يتحسس البالونة.
برنامج رقم (17)
الهدف : يحتفظ برأسه مرفوعا عندما يكون راقدا على بطنه لمدة 5 ثواني.
أنشطة مقترحة :-
1- ضعي الطفل على بطنه وامسكي لعبة عند مستوى النظر وحركيها.
2- ارقدي الطفل على بطنه لمدة نصف ساعة لتعطيه الفرصة لممارسة الرفع والتحكم في رأسه .
برنامج رقم (18)
الهدف : يناغى عندما يكون مسرورا.
أنشطة مقترحة :-
1- بعد إبدال ملابسه أو أطعمته احتضنيه وأعملي له أصوات ناعمة وعالية وابتسمى.
2- أثناء الاستحمام أنفخى بلطف في رقبة الطفل وناغيه.
3- كافئي أي مناغاة يفعلها بالابتسام وترديد أصواته مرة ثانية.
برنامج رقم (19)
الهدف: إعادة الأصوات التي يصدرها.
أنشطة مقترحة :-
1- عندما يناغى أنحنى بالقرب من وجهه ثم أعيدي الصوت عدة مرات وابتسمي.
2- سجلي ما يتلفظ به الطفل وأعيدي الشريط أثناء لعبك مع الطفل أو إطعامه.
برنامج رقم (20)
الهدف : التحكم في رأسه وكتفيه أثناء الجلوس مستندا إلى الوسادة.
أنشطة مقترحة :-
1- اجلسي الطفل في زاوية الكنبة أو كرسي طرى أسنديه بوسادة وأمسكي بلعبة ذات ألوان أمام الطفل.
2- استعملي يدك على سند رأسه وقللي المساندة تدريجيا لكي يتحكم في رأسه بنفسه وتحدثي إلية وأريه لعبة .
برنامج رقم (21)
الهدف : يمسك شيئا براحة يده لمدة 30 ثانية ثم يطلقه لاإراديا.
أنشطة مقترحة :-
1- أثناء الطعام امسكي قطعة من الطعام بحيث يراها الطفل وألمسى بها راحة يده واتركي أصابعه تطبق عليها ثم ابعدي يدك.
2- أثناء الاستحمام خذى الليفة المبلولة وضعيها في يد الطفل وانظري إذا حاول أن يمسكها.
برنامج رقم (22)
الهدف: تدريبه على فتح فمه عندما يرى ملعقة مملوءة بالطعام
أنشطة مقترحة : –
1- قربى الملعقة ناحية فم الطفل ثم استخدمي- افتح فمه هم- هم.
2-إذا لم يفتح فمه افتحي فمه وضعي الملعقة في فمه.
برنامج رقم(23)
الهدف: أن يحافظ على رأسه وصدره منتصبين أثناء رقاده على بطنه .
أنشطة مقترحة :-
1- لفي ملاءة على شكل اسطوانة أو مخدة تحت ذراعي الطفل لكي يحافظ على رأسه وصدره منتصبين .
2- ضعي لعبة أمام الطفل لكي يرفع نفسه وينظر إليها.
3- ضعي مرآة أمامه لكي ينظر إليها.
برنامج رقم (24)
الهدف :أن يضحك .
أنشطة مقترحة :-
1- ضعي راسك برفق على بطن الطفل وأصدري أصوات حتى يضحك.
2- ناغى بو- بو مع التدرج في رفع الصوت.
3- املئي فمك بالهواء واضغطي على خديك محدثة صوت بوب.
4- انفخي محدثة صوتا في رقبة الطفل.
برنامج رقم (25)
الهدف: يبدى تميزه بالابتسام
أنشطة مقترحة :-
1- حددي شخص يعطى اهتمام للطفل مثل الوالد- الجد.
برنامج رقم (26)
الهدف: يحاول التقليب باستخدام الكتفين .
أنشطة مقترحة :-
1-ارفعي كتف الطفل على الناحية التي تريدين أن ينقلب إليها وذلك بوضع مخدة تحت الكتف .
2- ضعي الطفل على ظهره وامسكي شيئا ملونا مربوطا فوق راس الطفل وحركيه.
برنامج رقم (27)
الهدف- يحرك إبهامه في مقابل الأصابع الأربعة الأخرى.
أنشطة مقترحة :-
1- أثناء الطعام ضعي بعض الزبيب أو قطعة بسكويت أمام الطفل ليلتقطها.
برنامج رقم (28)
الهدف : أن تجعله يناغى
أنشطة مقترحة : –
1- أعيدي بعض الأصوات الأولى لمناغاة الطفل.
2- نططى الطفل ليصدر أصوات.
3-أنشدي له وأنتي تحتضنيه.
تنمية المهارات لدى الطفل التوحدى بوسائل متوفرة في المنزل:-
علبة المشابك الملونة :
الاستخدام : تنمية المهارات الادراكية – تنمية المهارات الحركية الصغرى- الأصابع – تنمية المهارات اللغوية .
الأهداف: أن يضغط الطفل بالإبهام والسبابة على المشبك -أن يميز الألوان -أن يعد المشابك-أن يعبر الطفل عن الألوان والأعداد بالنطق أو بالعد -أن يشارك الطفل في صناعة اللعبة
الخامات : علبة حذاء كرتون صغيرة- سلوتب – مادة لاصقة- مشابك ذات ألوان متعددة.
لعبة الزجاجة السحرية:
الاستخدام: تعطى سعادة للأطفال
الأهداف : أن يشعر الطفل بالوزن الثقيل الذي يحمله-أن يركز الطفل بصرة على الإضواء التي تلمع داخل الزجاجة
مخدة الملمس :
الاستخدام: تنمية حاسة اللمس .
الأهداف : أن يفرق الطفل بين الناعم والخشن-أن يفرق الطفل بين الأسطح المختلفة ويتعرف على الألوان.
عربة علبة الكبريت :
الاستخدام: تنمية المهارات اللغوية- استعمال اليدين والأصابع.
الأهداف : أن يركز الطفل ببصره – أن يستخدم الطفل يديه- أن يتمكن الطفل من مسك الخيط بالإبهام والسبابة .
عرائس الكبريت :
– تنمية المهارات اللغوية – استعمال اليدين والأصابع.
الأهداف: – أن يركز الطفل ببصره على العروسة أثناء سرد قصة بها
– أن يستخدم الطفل يديه في تحريك العروسة .
-أن يتمكن الطفل من مسك الخيط بالإبهام والسبابة.
لعبة القطار:
الاستخدام : تنمية المهارات اللغوية-تنمية المهارات الادراكية -التأزر بين العين واليد .
الأهداف: ينطق الطفل كلمة قطار ويقلد صوته – أن يحرك الطفل القطار في اتجاهات مختلفة – أن يميز الطفل بين الألوان عندما يطلب منة ذلك.
لعبة المصفاة (شخشاخة):
الاستخدام : لفت انتباه الطفل.
الأهداف : أن يلتفت الطفل ناحية الصوت- أن يقبض بيده على الشخشاخة تعليقة الأجراس.
الاستخدام : جذب انتباه الطفل
الهد ف : أن يمد الطفل ذراعة باتجاه الجرس- أن يمسك بالألعاب- أن يستمع الى الأصوات ويلتفت إلى مصدرها.
شخشاخة العدس أو الرز أو أي حبوب.
الاستخدام : استعمال اليدين-التركيز البصري.
الأهداف: أن يمسك الطفل بيده- أن يتابع ببصره الحبات داخل الشخشيخة – أن يلتفت ناحية الصوت.
|
||||||
|
||||||
|
|
|
||||
|
التغذية والطفل التوحدى :-
الأطفال الرضع :-
يواجه بعض الأطفال صعوبات في التغذية سواء من ثدي الأم أو عن طريق اللبن الحليب الصناعي وآخرون لا يملكون القدرة على الرضاعة والمص من الثدي بقوة كافية .
مرحلة الطفولة :-
تزداد المشكلات مع بداية الفطام وما يعقبها من مراحل وبعضهم يجد صعوبة في مضغ الأطعمة الصلبة وحتى في مراحل أكل الطعام.
الأطفال الرضع- الرضاعة الطبيعية هي الأفضل ولذا يجب الحرص عليها .
– يجب على الأم مساعدة الطفل بوضع الحلمة داخل الفم بيد ومسك الثدي باليد الأخرى والضغط عليه برفق لإنزال الحليب.
– تنظيف الأنف وإزالة الانسداد إن وجد- لا يجب نسيان تكريع الطفل قبل كل رضاعة وبعدها.
– يجب زيادة عدد مرات الرضاعة لتكون كل ساعتين بدلا من ثلاث ساعات – لابد من ايقاذ الطفل واللعب معه قبل كل رضعة .
– في حالة استخدام الرضاعة الصناعية لابد من ملاحظة أن تكون فتحة الحلمة واسعة ومناسبة
– يجب الحرص على أن يكون مقياس الحليب وكميتة كافية كل مرة
الفطام
– لابد من تقديم الأطعمة المتنوعة مبكرا (من الشهر الخامس-السادس) بالتدريج ويجب البدء بالمأكولات الشبة سائلة
– تقديم الأطعمة عندما يكون الطفل جائعا مع استخدام كلمات تشجيع
– تشويق الطفل لتناول الطعام بوضع الطعام داخل الفم وخارجه وتحريكه
المساعدة على المضغ :-
بوضع الطعام بين الأجزاء العليا والسفلي للأسنان مع القفل على للأسنان ثم القيام بتدليك الخدود .
المساعدة على البلع :-
– تدليك رقبة الطفل أو النقر عليها بلطف لإثارة عملية البلع ومع كل لقمة تنقر بلطف على الذقن والرقبة بحركة بسيطة إلى أسفل
تناول الخضراوات والفاكهة التي تنبهه خلايا المخ وهى كالآتي :
– الطماطم- التين- الجوافة – البلح- العجوة – الموز- الخس- الجزر-التفاح- الكوسة – المشمش
– تناول الحضراوات والفاكهة التي تحتوى على فيتامين ب6 والماغنسيوم فأنها تساعد الأطفال التوحدين على تكوين الموصلات العصبية والذي عادة ما يكون فيها اضطراب لدى هؤلاء الأطفال والتوقف عن تناول فيتامين ب6 يؤدى إلى زيادة الاضطرابات السلوكية والتي توجد في الشمام – البطيخ – الليمون – التفاح-السبانخ- الكوسة- الجزر- الخس-التين- العنب .
– عدم تناول الخبز الأبيض- الألبان ومنتجات الألبان- الشعير- البليلة-الخميرة – عدم تناول الآيس كريم- الدهون الحيوانية .
– عدم تناول اللحوم الحمراء.
كيف يستطيع المريض تجنب حدوث نوبات تشنجات اخرى؟
– البعد عن الضغوط النفسية (تساعد على زيادة إفراز الادرنإلين الذي يساعد على تهيج كهربية خلايا المخ) .
– عدم تناول الدهون الحيوانية بكميات كبيرة- عدم تناول أملاح الطعام بكثرة- البعد عن الشطة- الفلفل- المخللات .
– عدم تناول البروتين الحيواني بكثرة- البعد عن تناول الشاي- القهوة- الكاكاو- الشيكولاته (الكفايين يساعد على هيجان كهربية خلايا المخ)- عدم إصابة المريض بالإمساك (الإمساك المزمن يساعد على هيجان كهربية خلايا المخ).
– الكحة المزمنة تساعد على زيادة وهيجان كهربية خلايا المخ-الموسيقى العالية( تساعد على هيجان كهربية خلايا المخ)
– عدم النوم –النوم المتقطع يسبب اضطراب في كهربية خلايا المخ-التعرض للضوء الساطع- أثناء الدورة الشهرية .
– تناول العلاج بانتظام حتى في حالة عدم حدوث نوبات صرع (لأن الأدوية تساعد على تنظيم الإدراك- التفكير –التصرفات- التعامل اليومي) .
ماذا يجب عملة أثناء النوبة؟
لحظات فقدان الوعي أثناء النوبة قصيرة جدا.
الإرشادات :-
– فك الملابس الضيقة التي حول العنق- الصدر- الجزع-اخلع نظارته -لا تحاول أن تتحكم في حركات المريض.
– امنع المريض من إيذاء نفسه- ابعد أي أدوات حادة بجوار المريض.
– الرأس للخلف والذقن لأعلى ثم على الجنب لمنع دخول العب إلى الحنجرة أو ممرات الهواء.
-اترك المريض إلى أن يهدأ وعندما يكون واعي يمكن أن يشرب مشروب ساخن -إذا كان فاقد للوعي بعد نوبة الصرع يجرى له أنعاش القلب والرئة
الغذاء الذي يجب أن يتنهوله مريض الصرع :
– تقليل السكريات- تقليل الدهون الحيوانية جدا- تقليل الآكلات الحريفة (الشطة- الفلفل- المخللات )- تقليل ملح الطعام
– تقليل تناول الشاي- القهوة- الكاكاو- أكل الشيكولاته- تناول الخضراوات والفاكهة التي تحتوى على البوتاسيوم والماغنسيوم مثل (الجزر- التين – الجوافة – الموز- التفاح- العنب-الخس- البطاطا-البطاطس- الكوسة – البلح- العجوة)
إرشادات عامة :-
– اشرح للطفل والمدرس مرضه -عدم غلق باب الحمام على الطفل أثناء الاستحمام – يمكن ممارسة الرياضة وليست الرياضات العنيفة.
– لا تترك الطفل بمفرده في حمام السباحة- لا يصح قيادة السيارة أو الدراجة الآلية -الأعمال التي تتطلب الوقوف أمام ماكينة يجب تجنبها أو تتطلب التواجد في أماكن عالية .
أنواع نوبات الصرع :-
حسب فقدان الوعي من عدمه
1- النوبات الصرعية العامة :-
– هي التي تنتشر فيها النشاط الصرعى ليشمل المخ ككل وفيها يفقد المصاب وعية بالكامل وقد يصاحبها حدوث تبول لا إرادي مع زيادة إفرازات اللعاب ورغاوى بالفم
2- نوبات صرعية جزئية :-
– هى التي يبقى فيها النشاط الصرعى محدودا بمركز أو أكثر من مراكز المخ دون أن يشمل المخ ككل وتكون كصاحبة بحالة من فقدان الوعي .
المراحل التي يمر بها المريض الذى يتعرض لنوبات صرع :-
1- Aura– المريض يستمر يعانى من الآتي لمدة ثواني – دقائق- ساعات-أيام هلاوس سمعية أو بصرية – صداع ويضغط على حدقية العين- زغللة في العنين- ضيق في التنفس- طنين في الأذنين .
2-Tonic Stage– يعقب المرحلة السابقة تقلص في جميع العضلات الإرادية واللاارادية .
3-Clinic Stage– ارتخاء كامل في كل العضلات الإرادية واللاإرادية وفي كثير من الأحيان لا يستطيع المريض التحكم في عملية التبول والتبرز
التربية الجنسية والتعامل الاجتماعي للمعاقين ذهنيا :-
المشاكل الجنسية للمعاقين ذهنيا :-
– المعاقين ذهنيا يمرون بمراحل البلوغ الجنسي ربما أبطا من غيرهم كما أن لهم في الغالب الاحتياجات نفسها.
– لا يميزون بين السلوك المقبول والسلوك الغير مقبول اجتماعيا.
– يتميزون بشكل عام بسهولة انقيادهم للآخرين وبالتالي فإن بعض الأفراد يستغلونهم لأغراض غير أخلاقية .
كيف نحمى أبنائنا من التحرش الجنسي ؟
– توعية الأبناء منذ الصغر-عدم السماح للأطفال بالنوم مع بعض في فراش واحد-مراقبتهم عند اللعب وخاصة عندما يختلون بأنفسهم
– لا يسمح لهم باللعب مع المراهقين والكبار-الحرص والجذر من الوالدين أثناء ممارسة العلاقة الجنسية
– بعض الأمهات تلاعب طفلها لأعضاء جنسه وهم صغار لكي تثير لدية الضحك وغرضها الدعابة ولا تدرى أن هذة المداعبة ستجلب لة المشاكل
كيف نشجعهم في حالة تعرضهم أن يخبرونا ؟
– يجب أن يحيطوا بالحب والحنان-الابتعاد عن الخوف-الأم تكون قريبة من بنتها والأب يكون قريب من ابنة
ما هي أثار التحرش الجنسي على نفسية الطفل؟
– يتلذذ الطفل بهذا الموقف ويستمر على ذلك ويؤدى به إلى الانحراف-يشعر بالخوف .
– يشعر بالإهانة – يكون عدواني وانتقامي وقد يعتدي على الآخرين- قد يكون انطوائي – يستمر في أحلام اليقظة .
– يصاب باضطرابات نفسية – يفقد الثقة بالنفس- يعانى من تأنيب ضمير-يعانى من أمراض جسمية- يصاب بالشذوذ
النصائح التي يمكن أن نقدمها للأهل :-
– لا تعودي طفلك على الحضن الزائد- الرقابة على برامج التليفزيون-كيفية شغل أوقات الفراغ
– تعويده منذ الصغر على ارتداء الملابس الفضفاضة وخاصة الملابس الداخلية- تعويد الطفل أن ينام في حجرة أخرى بعيد عن أبويه.
– عدم السماح له بالذهاب إلى غرفة النوم إلا للنوم- تدريبه على حماية نفسه ولا يذهب مع شخص غريب إلى مكان معزول
العناية بأبنائنا جنسيا حسب السن:-
الطفل الرضيع
– الحرص على عورته ولا نتركه لأي شخص يغير له ملابسه الداخلية أو يحمله- أن لا نعود ة على تحسس أماكن العورات .
– لا نتركه في المنزل لوحدة مع الخادم والأفضل اخذ الطفل معنا.
إذا بلغت البنت 6 سنوات :-
– لا تخرج من المنزل لوحدها في فترات الظهيرة أو المساء – يتم إفهامها الا يحاول احد أن يتحسسها في أماكن عوراتها لأن هذا عيب وهذة منطقة لا يطلع عليها احد- اذا خلعت ملابسها نتأكد من أن باب الحجرة مغلق- لا تخلع ملابسها أبدا خارج المنزل .
– لا تجعلها تخرج أبدا مع السائق أو الخادم لوحدها- لا تلعب مع أبناء عمها أو أبناء خالها الأكبر منها سنا .
– تعويد البنت لبس الملابس الداخلية الطويلة وتعليمها طريقة الجلوس السليمة- ألا تجلس ورجليها مفتوحة .
– لا تدخل أبدا غرفة السائق أو الخادم- تدريبها على تغير محطات التليفزيون إذا ظهرت لقطات مخلة بالآداب حتى لو كانت لوحدها.
– بدأ التفرقة في النوم بينها وبين إخوتها الأولاد ويفضل النوم في حجرة أخرى .
إذا بلغ الولد 6 سنوات :-
– لا يخرج من المنزل في فترات الظهيرة والمساء -تعويده على النوم على الشق الأيمن- لا ينام على بطنه .
– يتم إفهامه ألا يحاول أحد أن يأخذه إلى أماكن بعيدة بمفرده- يتم إفهامه ألا يحاول احد أن يتحسس عورته .
– البدء في تعليمة الاستئذان عند الدخول على الأم والأب في أوقات الظهيرة والمساء والفجر.
– إذا خلع ملابسه يتأكد أنة لا يوجد هناك أحد يراه .
– يبدأ الفصل بالنوم عن أخواته البنات .
إذا بلغت البنت 10 سنوات :
– تشرح لها والدتها معنى البلوغ والدورة الشهرية- تتحدث معها والدتها عن الاعتداء الجنسي .
– تشرح لها والدتها الأسباب الحقيقية وراء منعها الخروج مع السائق أو دخول غرفة العمال أو الطباخين لوحدها.
– عدم اللعب مع أولاد العم أو الخال بمفردها – عدم دخول أماكن يتواجد فيها العمال والخدم والطباخين.
– تربية البنت على الحياء- البدء في تدريبها الامتناع عن لبس الملابس القصيرة في المنزل وخارجه وتتحلى بالاحتشام مع أخواتها ووالدها.
– ضرورة الابتعاد عن البنات اللاتي يكررن محاولة الالتصاق الجسدي ومسك اليدين أو الأحضان
إذا بلغ الولد 10 سنوات :
– يشرح لة والده معنى البلوغ- يتحدث معه عن الاعتداء الجنسي-يوضح لة أن يحتاط في اللعب مع زملائه وضرورة الانتباه للحركات التي تصدر منهم مثل:
التقبيل- مسك اليد وتحسسها- وضع اليد في الشعر- الالتصاق الجسدي والأحضان- المديح لجمال الشكل والجسم – التربية على الحياء
إذا ظهرت علامات البلوغ على الفتاة :
– تتحدث معها والدتها كيفية العناية بنفسها أثناء الدورة الشهرية.
التـجارب الــرائــدة
تجربة كاريتاس مصر
ملخص تجربة جديدة
التدخل المبكر من خلال المجموعات الصغيرة
إعداد أ / عفاف عبد الرازق
مقدمة :-
منذ بداية العمل بوحدة التدخل المبكر كان من الطبيعي أن تقدم الخدمة من خلال جلسات فردية للأم والطفل خاصة في هذا السن الصغير ومنذ عام 2002 رأت الوحدة تجربة نموذج للعمل مع الأطفال من خلال مجموعات صغيرة مكونة من 3: 5 أطفال مع مراعاة التقارب في نوع الإعاقة – سن الطفل – مستوى النمو في المجالات المحسوسة – نشأت الفكرة من :
1- الأعداد المتزايدة المنتظرة بالوحدة خاصة بعض الإعاقات التي لا يوجد خدمات متاحة لها بالإسكندرية.
2- اقتناع الوحدة بأهمية تبادل الخبرات بين الأسر.
3- إتاحة الفرصة لتفاعل الأطفال لتنمية المهارات الاجتماعية واللغوية.
4- تهيئة الأطفال من خلال المجموعات لالتحاقهم بالحضانات أو المدارس أو المراكز.
أهداف التجربة:-
1- تنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مجالات النمو خاصة المجال الاجتماعي واللغوي.
2- إعداد أم قادرة على تدريب طفلها بالمنزل والتعامل مع مشكلات الإعاقة.
3- تهيئة الفرصة لتبادل الخبرات بين الأسر.
الفئة المستهدفة :-
– الأطفال المصابون بالشلل الدماغي من سن 3 : 5 سنوات.
– الأطفال المصابون بزملة داون من الولادة حتى 3 سنوات.
– الأطفال المصابون بزملة رت RETT من 2 :5 سنوات.
الأدوار المستخدمة :-
1- قائمة بورتاج للطفولة المبكرة.
2- قائمة لتقييم حالات الـ C.P مقتبسة ومعدلة من قوائم ارتقائية مترجمة.
3- استمارة الاتجاهات.
4- استمارة تحديد الاحتياجات التدريبية للأمهات.
خطوات التنفيذ :-
مدة البرنامج التمهيدية شهرين والمراحل الثلاثة التالية كل مرحلة ثلاثة أشهر مرة أسبوعيا لمدة ساعتين .
المرحلة التمهيدية :-
– مراجعة جميع ملفات الحالات المستهدفة بوحدة الاستقبال بالمركز.
– اختبار مجموعة متجانسة من الأطفال من حيث نوع الإعاقة وشدتها والعمر الزمني .
– تقييم قبلي شامل لمهارات وقدرات الأطفال.
– تقييم اتجاهات الأسر.
– تقييم قبلي لمعلومات الأسر لتحديد الاحتياجات التدريبية .
– إعداد برنامج تدريبي للطفل والأسرة.
المرحلة الأولي : تقوم المدربات بتنفيذ البرنامج التدريبي للأطفال مع ملاحظة الأمهات للتدريب من خلال غرفة الملاحظة .
المرحلة الثانية : تساعد الأمهات في تنفيذ البرنامج مع المدربات.
المرحلة الثالثة : انسحاب المدربات وقيام الأمهات بتنفيذ البرنامج بمتابعة من المدربات من خلال غرفة الملاحظة.
تقييم ومتابعة البرنامج :-
في نهاية كل مرحلة يتم رصد تقدم الأطفال ، تقييم أداء الأمهات وتتم المتابعة بعد نهاية البرنامج من خلال متابعات فردية للأسر عن طريق:-
– إعداد برنامج تدريبي طويل تقوم الأم بتنفيذه مع طفلها بالمنزل.
– مساعدة الأسر على إلحاق الطفل بمدرسة أو مركز.
النتائج :-
– تم رصد النتائج عن طريق التمثيل البياني فاظهر تقدم في المجالات المختلفة للنمو.
– بمقارنة مقياس الاتجاهات القبلي والبعدي للأسر تكونت اتجاهات إيجابية لدى معظم الأمهات.
– بمقارنة الاختبارات القبلية والبعدية للبرنامج التدريبي للأمهات تبين اكتساب الأمهات لقدر لا بأس به من المعلومات والمعارف.
– أكدت الملاحظة المباشرة تطور في الأداء العملي للأمهات أثناء تدريبهم للأطفال.
التوصيات :-
– تعميم تجربة إعداد أم قادرة على تدريب طفلها وتنفيذها مع أنواع أخرى من الإعاقات.
– تفعيل دور الآباء من خلال مجموعات.
العمل على نشر هذا النموذج في أماكن أخرى خارج سيتي.
تجربة رائدة
لقاءات ثقافية لأولياء أمور الأطفال المعاقين مع أبنائهم
د / ألفت عبد الغني الشافعي
أستاذ مساعد العناية الحرجة – كلية التمريض – جامعة أسيوط
أي أسرة وكل أسرة عندما تعلم أن طفلها معوق عقلياً تشعر بالصدمة وترفض تصديق هذه الحقيقة كما تشعر بالاضطراب والارتباك ولكن تتفاوت درجات هذه المشاعر باختلاف وتفاوت شخصية أفراد الأسرة والطفل المعوق عقلياً في أكثر الأحيان يمكنه الحياة بصورة مستقلة عن الآخرين أو بمساعدة بسيطة من الآخرين وممارسة عمل أو حرفة يكتسب منها ، فالنجاح في الحياة لا يعتمد لا يعتمد على ذكاء الفرد بل يعتمد أيضا على القدرات المختلفة والنضج الانفعالي والعاطفي والعلاقات الاجتماعية التي لا يستطيع أحد أن يوفرها بقدر ما توفرها الأسرة وعلى الأسرى أن تتعاون مع المركز ومع المتخصصين لمساعدة الطفل وكذلك لكي يتعرف أولياء أمور الأطفال المعاقين المساعدة على حل المشاكل الصحية والنفسية وكذلك أن يكون لهم دور في برنامج العناية الذاتية بطفلهم المعاق ذهنياً بحضور الأطفال المعاقين هذه اللقاءات الثقافية كان لها تأثير إيجابي ذو دلالة احصائية عالية جداً بالنسبة للأطفال المعاقين من خلال مركز الإعاقات الذهنية التابع للجمعية النسائية بجامعة أسيوط بدأت تجربة اللقاءات الثقافية بأولياء أمور الأطفال المعاقين مع أبنائهم في تلك الندوات منذ سنين وهي كل أسبوعين من الساعة 7.30 إلي 9.30 مساء يوم الأربعاء وبدأت بالموضوعات الآتية :
1- الإعاقة الذهنية :
أسبابها وكيفية تعرف الأم منذ اليوم الأول للميلاد بين الطفل الطبيعي والمعاق ذهنياً.
ومن خلال المناقشات مع أولياء الأمور أوضحت هذه المناقشات أن كثيراً منهم لا يعرفون لماذا أصيب أبنهم بالإعاقة الذهنية منذ الميلاد أو أثناء فترة الطفولة.
2– كيفية رعاية طفل معاق ذهنياً .
3- الصرع – أسبابه – مراحله – العناية بالطفل أثناء وبعد نوبة الصرع .
4- الأدوية التي يتناولها الطفل لتحسين اضطراب كهربية خلايا المخ
5- التداخلات الدوائية – الدوائية والدوائية الغذائية .
– 60% من أطفال متلازمة داون تنتابهم نوبات الصرع ولذلك وجب تعليم أولياء أمور الأطفال المعاقين كيفية رعاية الطفل الذي تنتابه نوبة وكيف يستطيع تجنب حدوث نوبات أخرى.
– 80% من أطفال متلازمة داون يولدون بعيوب خلقية في القلب ويتناولوا أدوية توسيع الشرايين التاجية ومدرات البول. ولذلك من الأهمية أن يعلم الآباء وكذلك الأطفال كيفية تناول هذه الأدوية مثال لذلك كيف يقوم الوالد أو الوالدة بعد نبض الطفل وما هي الاحتياطات الواجب توافرها قبل وأثناء وبعد تناول موسعات الشرايين التاجية وما هي الأطعمة التي يجب تناولها مع هذه الأدوية والتي لا يجب تناولها مع هذه الأدوية. وماذا يجب عمله أثناء نوبة الصرع.
– التربية الجنسية والتعامل الاجتماعي للمعاقين ذهنياً وكيف نحمي هؤلاء الأطفال من التحرش الجنسي ؟
وكيف نشجعهم في حالة تعرضهم أن يخبرونا ؟
ما هي آثار التحرش الجنسي على نفسية الطفل ؟ النصائح التي يمكن أن نقدمها للأهل ؟
العناية بأبنائنا جنسيا حسب السن إذا ظهرت علامات البلوغ على الفتاة وكيفية العناية بالفتاة أثناء الدورة الشهرية ومتى يكون من الأهمية إجراء جراحة إزالة الرحم .
التغذية والأطفال المعاقين ذهنياً:
يواجه بعض الأطفال المعاقين ذهنياً صعوبات في التغذية سواء من ثدي الأم أو عن طريق اللبن الحليب أو الصناعي ومن ناحية أخرى فإن المحيط الداخلي للفم وصعوبات البلع تجعل من مضغ الطعام مشكلة ومع نقص إفراز العصارة المعدية كل ذلك يساعد على صعوبة الهضم.
وبالتالي يجب أن يدرك الوالدين أنه من الأهمية الصبر على الطفل أثناء الرضاعة والمضغ. وتناول الخضراوات والفاكهة التي تنبه خلايا المخ وهي كالآتي :-
( الطماطم – التين – الجوافة – البلح – العجوة – الموز – الخس – الجزر – التفاح – الكوسة – المشمس – العنب ).
وعلى ذلك فإنه من الأهمية طرق موضوع الاضطرابات وعلاقتها بالإعاقات الذهنية وكان من المثير للاهتمام فعلاً استيعاب الأطفال لأهمية المشروبات والمأكولات التي يجب التقليل منها جداً وقد اتفقنا أن تكون مرة واحدة في الأسبوع وذلك لتقليل حدوث نوبات الصرع وبعض الأطفال قد قاموا بترديد هذه المعلومات في اللقاء التالي مثل ساندوتش واحد جبنة رومي في الأسبوع أو كوب واحد كوكاكولا في الأسبوع أو قطعة صغيرة من الشيكولاته اضطرابات تجويف الفم من المشاكل الصحية التي نجدها كثيراً بين الأطفال المعاقين ذهنياً تتراوح بين التهابات وقرح في تجويف الفم نتيجة العدوى المتكررة نظراًَ لعدم قدرة الطفل على البلع أو قلة وصغر الأسنان وإفراز الغدد اللعابية وكل ذلك يسبب في تراكم الطعام لفترات طويلة في جانبي تجويف الفم فيساعد على تكاثر وتراكم البكتريا.
– تشجيع الأطفال لعمل غرغرة بعد الأكل وقبل النوم مهم جداً وذلك بوضع 1/8 ملعقة شاي صغيرة ملح طعام + كوب ماء دافئ أو ملعقة ماء أوكسجين + كوب ماء دافئ .
ما هو الطعام الغذائي المفيد مع هذه الاضطرابات المعوية ؟
ما هو الغذاء الأبيض ؟ وما هي فوائده ؟
5% من الأطفال المعاقين ذهنياً يولدون باضطرابات في إفراز البنكرياس للأنسولين وبالتالي كان من الأهمية استعراض موضوع السكري وما هي أعراضه ؟ وما هي غيبوبة السكر المنخفضة ؟ وما هي أعراضها وما هي أسبابها ؟ وكيفية العناية بالطفل أثناء غيبوبة السكر المنخفضة ؟ ما هي غيبوبة السكر العالية ؟ وما هي أسبابها ؟ وما هي أعراضها؟ وكيفية العناية بالطفل أثناء غيبوبة السكر العالية ؟
وترتب على ما سبق هذه المعلومات استعراض موضوع الغيبوبة وأنواعها وأسبابها وكيفية العناية بالمريض في حالة فقد الوعي.
وما هو انعاش القلب والرئة بالنسبة للبالغ والأطفال من عمر 1-8 سنوات وأقل من سنة وكان الشيقة للأطفال والآباء . ومن ناحية أخرى فقد نجد أطفال من المعاقين ذهنياً يقومون بوضع أشياء تثير انتباههم في أفواههم أو يعانون من اختناق أثناء تناولهم للطعام وعلى ذلك وجب تعلم أولياء الأمور كيفية التعرف على تلك الحالات .
– 60% من الأطفال المعاقين ذهنياً يعانون من التبول اللإارادي وكان من الموضوعات الجذابة بالنسبة للأطفال فقد قام بعض الأطفال بتطبيق تمرينات تقوية أربطة المثانة على أنها لعبة أمامنا أو تمرينات للترفيه.
وما هي الاحتياطات الواجب اتباعها والمشروبات والأطعمة التي يجب التقليل منها وتقديم هدايا للأطفال في اللقاءات التالية عندما يقوم الطفل ويردد عدد التمرينات التي قام بممارستها خلال اليوم الواحد وخلال الأسبوع الماضي والجميع يقومون بالتصفيق له.
– نقص عدد الصفائح الدموية وسهولة جرح الطفل أثناء أداء اللعب أو الرياضية فإنه ايضاً بالنسبة لجدران الأوعية الدموية المبطنة لتجويف الأنف جعل من السهولة مع أقل إصابة أو وقوع للطفل أو حتى في حالة الطقس الحار نجده ينزف من الأنف وعلى ذلك وجب استعراض كيفية إيقاف نزيف الأنف ، والنزيف من أي مكان بالجسم وبالتالي فإنه من الأهمية تعلم الآباء الأماكن المختلفة بالجسم لقياس النبض والعناية بالجرح.
– أثناء اللعب واحتمالية الكسر أو الخلع لأحد مفاصل الجسم فإنه استعراض معلومات عن الكسور وأنواعها وأعراض الكسر والعناية التمريضية في حالة الكسر والخلع كان من الموضوعات المهمة وعلى ذلك فإن الأربطة بأنواعها وأماكنها بالجسم كان مهم.
– موضوع التسمم بأنواعه كان من الموضوعات المهمة التي تناولتها هذه اللقاءات.
– وجود أطفال القرى واحتمال تعرضهم لعضة الكلب أو لدغة العقرب ولدغة الثعبان كان من الموضوعات المهمة التي تناولتها هذه اللقاءات.
الأطفال المعاقين ذهنياً يتناولون أدوية ضد نوبات الصرع ولكن موضوع التداخلات الدوائية – الدوائية والدوائية الغذائية من الموضوعات المهمة وبالأخص الأدوية التي كثيراً ما يتناولها الأطفال للأعراض المرضية الشائعة مثل المضادات الحيوية – أدوية مسكنات الألم – أدوية ضد الحموضة – أدوية البرد – أدوية الربو. وأخيراً الغذاء المناسب للأطفال التوحديين وكذلك أطفال متلازمة داون وعلى ذلك نستطيع أن نلخص أن لقاءات أولياء أمور الأطفال المعاقين مع أبنائهم لحضور هذه المحاضرات كان لها تأثير ونتيجة واضحة على زيادة إقبال أولياء الأمور وحرصهم على حضور هذه اللقاءات ، هذا بالإضافة إلي استعراض حالات فردية مشاركة باقي أولياء الأمور في تلك المشاكل التي تعرض لها أحد من الأطفال ولا ننسى حضور مدرسين الفصول وإبداء الرأي والنصيحة نتيجة خبرتهم في التعامل مع الأطفال ، هذا بالإضافة إلي بعض أفراد مجلس الإدارة لهذه اللقاءات وإبداء الرأي بخبرتهم في هذا المجال.
ولا ننسى أيضاً حسب رغبة أولياء الأمور أن نناقش بعض المشاكل الصحية المزمنة قد استعرضا الموضوعات الآتية :
– العناية بمريض القلب – العناية بمريض ضغط الدم العالي – والكولسترول العالي – العناية بمريض القولون العصبي – الاضطرابات المعوية والعلاج بالإعشاب . موضوع الطب البديل كان من الموضوعات التي شدت انتباه الحاضرين من أولياء الأمور وكذلك العلاج بالأعشاب بالنسبة للأعراض المرضية التي يتعرض أو يعاني منها الكثيرين.
وبالنسبة لموضوع الطب البديل تناولنا العلاج بالغذاء والعلاج بالماء والعلاج بالموسيقى وطب الانعكاسات ، كما استعرضنا أيضاً مجموعات الأدوية ومعلومات موسعة عنها وتداخلها الدوائية – الغذائية وهي كالآتي :
– أدوية موسعات الشرايين التاجية .
– أدوية موسعات الشعيبات الهوائية.
– أدوية ضد الحساسية.
– المضادات الحيوية.
– أدوية ضد الالتهابات.
– أدوية ضد الحموضة.
– أدوية خفض ضغط الدم العالي.
– أدوية ضد الروماتيزم.
– أدوية ضد التجلط.
وأخيراً أتمني أن تكون هذه التجربة مفيدة في محتواها ومستواها العلمي والتي تطبق فعلاً في مراكز الإعاقة الذهنية في كل الولايات الأمريكية والأوروبية والتي تربط أولياء أمور الأطفال المعاقين وأبنائهم بالمركز وذلك من خلال برامج الثقافة الصحية والعناية الذاتية.
(1 ) اتحاد هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين بجمهورية مصر العربية – دراسات ومؤتمرات الاتحاد مطبعة العمرانية لأوفست –الجيزة –سنة 1994 ص3.
(2 ) محمد سيد فهمي : السلوك الاجتماعي للمعوقين دراسة في الخدمة الاجتماعية– المكتب الجامعي الحديث – الإسكندرية – سنة 1998- ص 117.
(*) سمية طه جبل : التخلف العقلي ” استراتيجيات مواجهة الضغوط الأسرية” مكتبة النهضة المصرية – ط1- 1998 – م – ص 32- 34 .
(*) زينب محمود شقير : سيكولوجية الفئات الخاصة والمعوقين – مرجع سابق – ص 34-35 .
(*) زينب محمود شقير : سيكولوجية الفئات الخاصة والمعوقين – مرجع سابق – ص 36-39 .
(*) مركز دعم الجمعيات الأهلية لتدريب وتأهيل المعاقين ذهنياً بريف محافظة أسيوط – دليل الأخصائي النفسي للقياس النفسي وتعديل السلوك للأفراد المعاقين ذهنياً .
(*) فتحي مصطفى الزيات : اضطرابات التعلم والأسس النظرية والتشخيصية والعلاجية – دار النشر للجامعات – ط1 – 1998م.
(*) سيرجي سبيني ترجمة فوزي عبد الحميد ، عبد الفتاح حسن عبد الفتاح – التربية اللغوية للطفل – دار الفكر العربي – ط1 – 1998- م- ص 64-68.