المحاضرة الثانية
في مقرر
عسر القراءة (Dyslexia)
“المظاهر والخصائص النمائية والعصبية المميزة لحالات عسر القراءة”
أهداف المحاضرة:
الأهداف العامة:
1- أن يتعرف الدارس على بعض الحقائق عن التلاميذ ذوي عسر القراءة.
2- أن يحدد الدارس بعض المظاهر والخصائص التشريحية للمخ لدى ذوي عسر القراءة.
أن يحدد الدارس المظاهر والخصائص النمائية لدى ذوي عسر القراءة
الأهداف الخاصة:
1- حقائق يتعين أعمالها عن عسر القراءة
(أ) إن المشكلات السلوكية المرتبطة بعسر القراءة متشابهة تقريباً لدى 10% من أفراد المجتمع
(ب) تحدث عسر القراءة عبر كل المجتمعات واللغات ولا يختص بها اطار ثقافي معين.
(ت) مجموعة أو فئة ذوي عسر القراءة هي واحدة من أنماط صعوبات التعلم الأكثر شيوعاً وانتشاراً
(ث) هناك تحيز قوي وواضح لنسبة المصابين بعسر القراءة من الذكور مقارنة بالإناث حيث تبلغ (1:8) وفي إحصاءات أخرى من (1:4).
(ج) عسر القراءة له جذور جينية ووراثية.
(ح) مع أن عسر القراءة نمائي المنشأ إلا انه يكتسب نتيجة المرض أو الإصابة المخية.
(خ) عسر القراءة ينشاً في الطفولة ويستمر حتى المراهقة والرشد.
2- المظاهر والخصائص التشريحية للمخ لدى ذوي عسر القراءة.
تثير الدراسات التي أجريت بمعرفة مدرسة هارفارد الطبية بأن ذوي عسر القراءة لديهم خصائص ومظاهر تشريحية ملموسة تميز النصفين الكرويتين بالمخ مقارنة بأقرانهم من العاديين في نفس المدى العمري من هذه المظاهر والخصائص:
1- غياب اللا تماثل داخل منطقة اللغة في النصفين الكرويتين بالمخ الأيمن والأيسر.
2- وجود تغيرات تشكل أنماطا مختلفة كيفياً لوصلات خلايا بينية المخ.
3- توصل باحثون أوربيون أيضاً إلى أن ذوي عسر القراءة يفتقرون إلى خاصة اللا تماثل الوظيفي بين نصفي المخ الأيمن والأيسر فيما يلي:
(أ) مرحلة ما قبل تعلم القراءة (الطفولة المبكرة) يكون التجهيز والمعالجة البصرية أساسية.
(ب) في المرحلة التالية يكون التجهيز والمعالجة السمعية لأصوات الحروف أو الرموز اللغوية من خلال النصف الكروي الأيسر للمخ ضرورة أساسية أيضاً.
(ت) الأطفال الذين لا يمكنهم استخدام نمطي التجهيز والمعالجة بالمرونة والسهولة المتكافئتين بين النصفين الأيمن والأيسر بحيث يقيمون خاصية اللا تماثل الوظيفي للنصفين الكرويين للمخ من خلال استخدام التجهيز البصري في النصف الأيمن ولتجهيز اللغوي في النصف الأيسر هؤلاء عرضة للإصابة بعسر القراءة الحاد.
ونتيجة لذلك فقد أعد بعض الباحثين برامج تدريبية لتيسير ورفع كفاءة وفاعلية استخدام الاستراتيجيات الملائمة لتحقيق هذه الغاية.
أجريت بعض البحوث حول عصر القراءة ومظاهرة أوضحت الأدلة القوية إلى أن عسر القراءة يرجع إلى شذوذ وانحراف في تراكيب أبنية المخ واختلالات في الوظائف المخية ومن هذه الدراسات :
1- الدراسات المباشرة التشريحية للجثث عقب الوفاة.
2- الدراسات والبحوث التي استخدمت تكنيكات الصور أو الانطباعات الذهنية أو العقلية.
3- دراسات الجينات أو العوامل الوراثية أو الجينية.
وأظهرت الدراسات الحدية في هذا المجال أن النشاط المخي للأطفال المصابين بالديسلكسيا يتصف ببطء تجهيز ومعالجة الأصوات.
إلى ان التركيب المخي للمصابين بعسر القراءة يختلف عن التركيب المخي للأشخاص العاديين في القراءة، وكانت هذه النتائج أدلة قوية على قياس الخصائص التركيبية للمخ بين ذوي صعوبات القراءة وغيرهم من الطلبة، وقد قامت هذه الدراسات على تشريح النسيج المخي للأفراد حديثي الوفاة والذين ماتوا بصورة مفاجئة أو نتيجة حوادث وقد أجريت الدراسات على ثمان أشخاص منهم (6) ذكور (2) إناث وهم جميعاً من المصابين بالديسلكسيا.
وكانت جميع الخصائص التشريحية للمخ في جميع الحالات وجود مظاهر أو خصائص شاذة في منطقة المخ المعرفة بالمنطقة السمعية التي توجد على السطح الأعلى الأمامي من الفص الصدغي.
يوجد مركز التحكم اللغوي يشكل غير متماثل لدى النصفين عند معظم الناس وجد عند ذوي عسر القراءة متماثلة تماماً.
إن خلايا منطقة اللغة لدى ذوي العسر القرائي أصغر وأقل عن العاديين.
استخدمت دراسات علم الأعصاب عدداً من التكنيكات التكنولوجية الحديثة والتي شرح لكل من لماء الأعصاب وعلما النفسي لمدة في بدء دراسة الانطباعات الذهنية ، وتشمل ما يلي:
1- تكنيك استخدام صور الرنين المغنطيسي أظهر أن المنطقة المخية الأمامية لدى ذوي عسر القراءة أصغر من العاديين.
2- تكنيك خرطنه النشاط الكهربائي للمخ ويقوم على استشارة موجات نشاط المخ، يرسم خريطة الموجات للمخ.
تكنيك البوزترون أو الجسيمات الموجبة، وهو يقوم على قياس عمليات التغيرات الكيميائية التي تحث لخلايا المخ الحية أي قياس الطاقة المستهلكة خلال هذه الأنشطة الفعلية المختلفة. وجد أن الأطفال ذوي عسر القراءة لديهم خلايا كثيرة مستهلكة مقارنة بالأطفال العاديين.
3- المظاهر والخصائص النمائية لدى ذوي عسر القراءة.
يوجد اتفاق بين الباحثين أن عسر القراءة هي مشكلة نمائية (تطورية) تعكس العديد من المظاهر النمائية الأخرى وهي:
1- في العمر الزمني المبكرة وعند سن 18 شه يبدي الطفل نوعاُ من الصعوبات في التحكم الحركي عند المشي أي أن التآزر الحركي لديه يبدو ضعيفاً وبطيئاً.
2- عند عمر 24 شهر يبدو حديث أو كلمات الطفل بطيئة وأقل قابلية للفهم والتفسير ويبدو الطفل أقل تحكماً وسيطرة في مخارج الحروف والأصوات.
3- عند بلوغ سن 3 سنوات يبدو الطفل أقل تحكماً في نطق أصوات الحروف وترتيب الكلمات أو بحروف داخل الكلمة والحروف، كما يعجز عن نطق الكلمات المركبة ذات العدد الأكبر من الحروف.
4- مع بلوغ الطفل 6 سنوات يبدي الطفل صعوبة في التعرف على الكلمات واسترجاعها عند القراءة وكذلك يجد صعوبة في الاحتفاظ بها وصعوبة في الفهم القرائي ولا يعي ما تقرأ.
5- يفقد الطفل الميل للقراءة ويتجنب مواقف القراءة، ومن ثم لا تنموا لديه طلاقة القراءة بسهولة ويسر.
6- تؤثر ضعف القدرة على التحكم الحركي إلى صعوبة ضبط إيقاع الكتابة والتحكم في حجم الحروف عند كتابة الحروف والكلمات.
7- يترتب على ذلك عدم قدرة الطفل على التمثل المعرفي للحروف والكلمات من حيث شكل الحروف وترتبيها داخل الكلمة مما يصعب على المدرس أو الأب أو الأم معرفة ما يدور داخل عقل الطفل وما يترتب عليه من سوء فهم وصعوبة اتصال وتفاعل.
8- يجد الأطفال ذوي عسر القراءة مشكلة كبرى في التعامل مع الأرقام أو الإعداد واستخداماتها الشفهية المقروءة والمكتوبة وكذلك عمليات التفكير والاستدلال الرياضي المنطقي.
9- يعاني 70% من ذوي العسر القرائي من مهارات الأساسية في الرياضيات وحفظ جدول الضرب وعمليات الجمع والطرح والقسمة.
10- أكثر المشكلات التي تواجه التلاميذ ذوي عسر القراءة هي مشكلات حل المسائل الكلامية حيث يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في حل هذه المسائل ودلائل الأنماط الرياضية.
وخلاصة ما قدم هو أن عسر القراءة كنمط من أنماط صعوبات التعلم يرتبط على نحو موجب ومتواتر بما يلي:
1- قصور في التركيز واستخدام الذاكرة .
2- ضعف في التآزر الحركي وحركة الأصابع.
3- عدم القدرة على التحكم أو ضبط إيقاع حركة العين.
4- مشكلات في الإنصات.
5- صعوبة في التوازن.
س1: أشرح أهم المظاهر والخصائص التشريحية للمخ لدى ذوي عسر القراءة؟
س2: حلل أهم المظاهر والخصائص النمائية لدى ذوي عسر القراءة؟