Instructional strategies used in early intervention with autistic students.

تشير الدراسات المرتبطة بالتوحد إلى أن فرص النجاح تكون أكثر ما يمكن إذا تم تقديم برامج التدخل مبكرا ، وقد أشار ( Guranlnick. 1998) إلى أن الأمل في الحصول على نتائج ناجحة يمكن في زيادة التأكيد على برامج التدخل في المراحل المبكرة لنمو الأطفال الذين يعانون من التوحد . وعلى مدى أكثر من ( 25 ) عاما فان عدد قليل من البرامج تم استخدامها بشكل مكثف استنادا على نتائج البحوث، وقد كانت هذه البرامج تتبادل المعلومات حول خصائص الفئة المستهدفة، والمنهجيات المستخدمة ، والمخرجات الخاصة بكل من الطفل والأسرة.

وبالرغم من اختلاف الأسس الفلسفية التي تقوم عليها ، إلا أنها تتضمن جميعها عناصر مشتركة وقد قام كلا من ( Dawson & Osterleng.1997) بمراجعة ثمانية نماذج من برامج التدخل المبكر مع الأطفال التوحديين ، واستنادا إلى نتائج البيانات الاكلينكية ، ومدى فاعلية البرامج ، فقد أكدت النتائج أن هناك عناصر عامة مشتركة للبرامج الفعالة المستخدمة مع التوحديين وهي:

1- محتوى المنهاج حيث أكدت البرامج على خمسة مجالات أساسية تتضمن ما يلبي الاهتمهم بالعناصر الأساسية في البيئة التعليمية وخاصة المثيرات الاجتماعية ، والتقليد ، وفهم واستخدام اللغة ، واللعب الرمزي ، والتفاعل الاجتماعي.

2- استخدام الاستراتيجيات التعليمية الأكثر دعما ، والأكثر قابلية للتعلم ، حيث تحاول جميع البرامج تكوين المهارات في بيئة منظمة ثم تنتقل بهذه المهارات بعد ذلك إلى بيئات طبيعية.

3- الروتين والقابلية على التنبؤ حيث يظهر الأطفال التوحديون انزعاجا إذا حدث أي تغيير في البيئة أو الروتين اليومي ، ولذلك فان هذه البرامج تتبنى استراتيجيات تساعد الطفل في التنقل من نشاط لأخر بمرونة.

4- الاتجاه الوظيفي في معالجة المشكلات السلوكية حيث تعتمد البرامج على ضبط البيئة التعليمية وتنظيمها ، ويعتمد المنحي الوظيفي على الخطوات التالية:* تسجيل السلوك. * تطوير فرضيات حول الغرض من السلوك * تغيير البيئة او تعديلها * تعليم سلوكات جديدة مناسبة.

5- تعليم الاستقلالية للمهارات وتعميمها ، وكذلك فان اشتراكهم في البرامج يخفف من مستويات التوتر لديهم ، حيث تعتمد البرامج على فكرة انتقال الطفل التوحدي من إتقانه للمهارات الأساسية التي يحتاجها لاحقا ، حيث يمارسها باستقلالية في مرحلة المدرسة.

6- اشتراك الأسرة إذ يعتبر اشتراك الأهل احد أهم العناصر لنجاح هذه البرامج ، وذلك لأنهم يستطيعون توفير ساعات إضافية في التعليم مما يساعد الطفل في المحافظة على ما اكتسبه من مهارات وتعميمها ، وكذلك فان اشتراكهم في البرامج يخفف من مستويات التوتر لديهم.

( حمل الملف )

 الاستراتيجيات التعليمية لطفل التوحد

pop_logo
help_logo
hawai
pop_logo