مبادئ التربية الخاصة والتعليم الفردي

  •       مقدمة:

–        لقد حظي مجال تربية ذوي الحاجات الخاصة اهتماماً بالغاً في السنوات الأخيرة، ويرجع هذا الاهتمام إلى الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة، بأن ذوي الحاجات الخاصة لهم الحق في الحياة ، وفي النمو إلى أقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وإمكانياتهم.

–        هذا ويقاس تقدم الأمم اليوم بما تقدمه لذوي الحاجات الخاصة من برامج وخدمات تساعدهم في تحقيق ذواتهم ، وتتنافس الدول فيما بينها بما تهيئة من فرص مختلفة تقدمها لذوي الحاجات الخاصة للوصول بهم إلى استعداداتهم الحقيقية و تنميتها وفق ما يستطيعون .

–        وتشمل التربية الخاصة عدداً من الخدمات والبرامج تتفاوت ما بين الدمج الكلي في المدارس العادية والالتحاق بالمدارس الخاصة المستقلة، وهناك مصطلحين رئيسيين في التربية الخاصة وهما : مصطلح البدائل التربوية، والذي يشير إلى المكان التربوي الذي يمكن أن يتعلم به الأفراد ذوي الحاجات الخاصة، ومصطلح البرامج التربوية، وهنا لا يمكن القول أن هناك منهاجاً تربوياً موحداً يصلح لجميع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف العمر والفئة التي ينتمون إليها ، هناك منهج عادي وهناك منهج خاص .

–        أما بالنسبة للوسائل والأدوات التعليمية المستخدمة معهم، فهي إما وسائل تقليدية أو معدلة أو خاصة لتتناسب وحاجاتهم، كل حسب الفئة التي ينتمي لها.

–        على أي حال لا بد من توفير بيئة تعليمية مناسبة لذوي الحاجات الخاصة ، وهذا يتطلب إجراء تعديلات على المحتوى التعليمي، والمكان التعليمي ، قبل تقديم البرامج التربوية لهم.

–        ولا بد من البدء بتعليم ذوي الحاجات الخاصة المهارات اللازمة والضرورية منذ لحظة اكتشافهم، حيث أن الكشف المبكر يقود إلى التدخل المبكر.

–        يختلف ذوي الحاجات الخاصة عن أقرانهم العاديين، وهذا يؤكد على أهمية مراعاة الفروق الفردية من خلال البرنامج التربوي الفردي، الذي يحدد احتياجات وقدرات الطالب ومتطلباته الخاصة .

–        وتشير كلمة المنهاج إلى جميع الخبرات المخطط لها، والمقدمة بواسطة المدرسة لمساعدة الطلبة على اكتساب النتائج التعليمية المحددة إلى أقصى قدر تسمح به إمكانياتهم ، فهم ووصف لما يجب أن يتعلمه الطلبة ، وما يجب أن يعلمه المعلمين .

–        وقد اختلفت الآراء حول المعوقين عقلياً، حيث يرى بعض العلماء أن الطفل المعوق عقلياً ينمو تدريجياً، ويتعلم المعلومات والمهارات تدريجياً ، ومعدل النمو والتعلم    والاكتساب لديه أقل مما هو عند العادي، بينما يرى فريق آخر من العلماء أن المعوق عقلياً يختلف عن قرينه العادي من جميع النواحي و بالتالي فإن أساليب تعليمه وتأهيله وبرامجه تختلف كماً و كيفاً عن أساليب تعليم العاديين.

–        ويعزى ضعف التحصيل الأكاديمي للطفل المعوق سمعياً إلى إعاقته السمعية، التي تؤثر بشكل عام على خصائصه النمائية، واللغوية والمعرفية منها، حيث تكون فرصة الطالب المعوق سمعياً محدودة في الماع من مصادر صوتية متنوعة، وهذا يؤدي إلى نقص في الخبرات تؤثر سلباً في تشكيل قواعد اللغة، والمعرفة، والكلمات، ونمو المفردات.

–         وتعتبر عملية تعليم الصم، عملية محبطة للمعلمين والطلبة ، ومن أهم الأسئلة التي لابد من طرحها عند تعليمهم : كيف يتم تعليمهم ؟ أى الأسلوب المستخدم في تعليمهم، وأين؟ أي المكان الملائم ضمن الخيارات التربوية، وماذا يجب تعليمهم؟ أى المادة التعليمية التي تقدم للأصم خلال اليوم الدراسي .

هذا ويعتبر معلم التربية الخاصة حجر الزاوية في العملية التربوية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة، لذلك فإن عملية اختياره لهذه المهمة عملية هامة، حيث أن هذه المهنة تتطلب توافر صفات وخصائص شخصية مهنية متميزة، لذا لا بد من اختياره بعناية. وبالنسبة للكفايات التربوية لمعلم التربية الخاصة فهي كفايات شخصية، وكفايات قياس وتشخيص، وكفايات إعداد الخطة التربوية الفردية، وكفايات تنفيذ الخطة التعليمية وكفايات الاتصال بالأهل وإتقان مهارات التواصل من لغة إشارة وغيرها.

إعداد برامج تربوية لذوي الاعاقة السمعية

pop_logo
help_logo
hawai
pop_logo