ذوي المشكلات التعليمية

 

         وتشمل هذه الفئة كل من الأطفال بطئي التعلم وذوي الصعوبات التعليمية، وتعتبر هذه الفئات من ضمن الفئات التي لم تحظى بالعناية والرعاية التربوية اللازمة وسنتناول تعريف كل فئة من هذه الفئات :

 

الطفل بطيء التعلم  Slow Learner

الطفل بطيء التعلم  هو الطفل الذي ينخفض مستوى عمره العقلي عن عمره الزمني بين انحراف معياري واحد أو انحرافين معياريين – أي انه أقل في تحصيله الدراسي عن تحصيل زملاءه بنسبة تتراوح بين (8 شهور إلى سنتين ) وهذا ناتج عن انخفاض القدرة العقلية لديه ، ولكن هذا الانخفاض لا يصل إلى درجة التخلف العقلي ، ويكون مستوى ذكاؤه ما بين ( 70- 90 ) درجــة على مقيــاس ستانفورد – بينيه، وعمره العقلي يتوقف نموه مبكراً  عند حوالي 5ر13 سيه ،  وعمره العقلي يساوى عمره التحصيلي أي ما يستطيع تحصيله هو كل مايقدر عليه .

 

تشخيص الطفل بطيء التعلم   

من أجل تشخيص الأطفال بطيئي التعلم لا بد من القيام بتطبيق عدة مقاييس  منها ، اختبار الذكاء للكشف عن مستوى ذكاؤه ، واستخدام اختبار تحصيلي للكشف عن مستواه التحصيلي  .

 

خصائص الأطفال بطيؤو التعلم

0 الخصائص التعليمية : هؤلاء الأطفال لهم قدرة على التعلم في حدود إمكانياتهم واستعداداتهم .. ولكنهم يواجهون صعوبة كبيرة في برامج المدارس النظامية العادية ، وكذلك لا يستفيدون من البرامج المعدة لذوي التخلف العقلي ، ولهذا فهم في حاجة إلى برامج خاصة بهم وأفضل هذه البرامج هي البرامج المعدة من خلال التعليم المبرمج والتعليم الإتقاني والذي يسمح لهؤلاء بالتحصيل الدراسي بما يتلاءم مع قدراتهم ،وأن يتم التركيز على الخبرات النوعية وليس الخبرات الكمية (وذلك لمعالجة نواحي القصور لديهم مثل  الكتابة والقراءة  واللغة .. الخ )، ويجنبهم مواقف الفشل والإحباط التي يواجهونها عند التحاقهم بالمناهج المعدة للأطفال العاديين .

0 الخصائص العقلية : يعاني هؤلاء الأطفال من ضعف واضح في القدرة على التحليل والتفكير والتعبير ، وضعف في القدرة على إدراك العلاقات بين المثيرات ، وضعف القدرات العقلية مثل الانتباه والإدراك ، ويعانون من ضعف في تطور المهارات اللغوية ويحتاجون إلى ممارسة اللغة عن طريق الكلمات بصورة مستمرة ليتحدثوا عما رأوه أو سمعوه .

0 الخصائص النفسية : يعاني الطفل بطيء التعلم من خبرات الفشل والإحباط نتيجة لوجوده في نظام تعليمي لا يراعي خصائصه وقدراته العقلية ، مما يؤدي إلى نقص الثقة بالنفس  والقلق والتوتر ، وقد يؤدي هذا إلى مشكلات نفسية لدى الطفل قد تكون العدوان ، أو الخجل والانسحاب أو الخوف من المدرسة أو التسرب من المدرسة … الخ .

صعوبات التعلم Learning Disability    :

         الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم هو الطفل الذي يكون عمره العقلي مساوي لعمره الزمني، أي تكون نسبة ذكاءه متوسطة ( تتراوح بين 90 – 100 ) ومستواه التحصيلي أقل من مستواه العقلي ، أي لديه صعوبات في التعلم في واحده أو أكثر من المهارات الأساسية |( القراءة والكتابة والحساب ) وتكون لديه اضطرابات في واحده أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية ( الانتباه ، الإدراك ، التذكر )

وهذا الاضطراب لا يكون ناتج عن إعاقات سمعيه أو بصرية أو عقلية .

 

نسبة صعوبات التعلم :

         تبلغ صعوبات التعلم في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 4% من نسبة طلاب المدارس ( من 3-21 سنه ) ، أما في السعودية فلقد بلغت النسبة 7ر22 % ، أما في مصر فلقد بلغت 26% .

0 تفسير صعوبات التعلم

 

التفسير النفسي العصبي :

         يرجع هذا الاتجاه صعوبات التعلم إلى التلف العضوي البسيط في المخ ( تمييزا له عن الإصابة الحادة التي تؤدي إلأى اضطرابات حادة تؤدي الى التخلف العقلي ) وحدوث خلل في الجهاز العصبي المركزي يؤدي إلى خلل أو اضطراب في الوظائف الإدراكية والمعرفية واللغوية والدراسية والمهارات الحركية لدى الطفل ، ويمكن تفسير ما سبق بالشكل التالي : 

 

 

 

العلاج من وجهة نظر الإطار العصبي النفسي :

عملية الانتباه   : هو قدرة الفرد على حصر وتركيز حواسه في مثير داخلي ( فكره / إحساس / صورة خيالية ) أو مثير خارجي ( شيء/ شخص / موقف ) .ويعد الانتباه العملية الرئيسية في اكتساب الخبرات التربوية . ولهذا فالخلل فيه يؤثر سلباً على تحصيل الطلاب . وهذا الخلل قد يكون عدم الانتباه ، أو تشتيت الانتباه ، أو تثبيت الانتباه |( عدم المرونة في الانتباه ) .

 

استراتيجيات علاج العجز في الانتباه :

1 – التدريب على تركيز الانتباه : أي توجيه الانتباه للمثيرات المهمة ذات الصلة بموضوع التعلم ، وترك باقي المثيرات على هامش شعور الفرد من خلال :

– لفت انتباه الطلاب للمثيرات المهمة والعناصر الرئيسية في الدرس من خلال كتابتها على السبورة وشرحها .

– تبسبط المثيرات وتقليل عددها وإزالة تعقيداتها .

– زيادة تركيز الطالب على المثيرات المهمة والعناصر الرئيسية من خلال تلوينها أو وضع خطوط تحتها .

– استخدام طرق جديدة في الوسائل التعليمية وفي تقديم المثيرات ، لأن التعود يؤدي للملل ولا يثير الانتباه .

– توظيف أكثر من حاسة ، واستخدام أكثر من نشاط في التعلم .

– عرض الماده العملية في شكل مجموعات متجانسة حتى يكون لها دلالة ومعنى فيسهل فهمها والتركيز عليها .

– الاستعانة بالخبرات السابقة في تقديم الخبرات التربوية الجديدة .

2- زيادة مدة الانتباه : وذلك من خلال :

– أن يتم زيادة مدة انتباه التلميذ من خلال تحديد مدة الانتباه الحالية ( سلوك قاعدي ) وتحديد السلوك النهائي ( أي المدة التي يريد المعلم الطالب أن يركز انتباه فيها ) – من خلال استخدام ساعة توقيت –

– التخطيط للوصول للهدف النهائي من خلال تجزئته إلى أهداف فرعية .

– توفير فترات راحة بين مهام التدريب ، عملا بمبدأ التدريب الموزع أفضل بهذه الحالة من التدريب المتصل لأنه لا يؤدي للتعب والملل .

– التعزيز المستمر في بداية التدريب إلى أن تكتسب المهارة ثم الانتقال إلى جدول التعزيز المتقطع .

3 – تحسين تسلسل عملية  الانتباه :

         يقصد بها أن يركز الطالب حواسه وذهنه في مثيرات متتابعة عبر زمن تقديم الخبرة أو الخبرات التعليمية بحيث يصل في النهاية إلى إلمام متكامل بالخبرة ، والخطوات التالية تساعد في ذلك :

–      زيادة عدد الفقرات التعليمية التي ينتبه إليها الطالب تدريجيا .

–   وضع عناصر المهمة العلاجية ( الفقرات التعليمية ) في شكل وحدات يسهل تعلمها مثل الحروف المتجانسة مع بعضها ( ع ، غ ) أي إخضاعها لمبدأ التداعي |( التشابه والتضاد والتجاور المكاني والزماني والعلية ) فيسهل الربط السريع بينها والانتباه إليها  .

–      التعلم الإتقاني ، من خلال الممارسة حتى يستطيع الطالب السيطرة على المهمة التعليمية .

 

الإدراك : هو ثاني العمليات العقلية المعرفية التي يتعامل بها الفرد مع المثيرات البيئية ، حيث يسهم الإدراك في الوصول إلى تفسير وإضفاء معاني ودلالات على المثيرات المختلفة ، وصياغتها في كليات .

         وتظهر صعوبات الإدراك في المظاهر التالية

 

 صعوبة الإدراك والتمييز البصري ( إدراك الحجم والشكل والمسافة والعمق والاتجاه ) وهذا يعوق عمليات القراءة والكتابة والرسم والحساب .

 

علاجها  :

         تدريب الطالب على معرفة أوجه الشبه والاختلاف من خلا ل أنشطه مختلفة مثل :

–      الفروق بين حجرة الفصل والمعمل .

–      المقارنة بين الأشياء ( مثل أقلام الرصاص والحبر الجاف )

–      المقارنة بين الأشكال ( المستطيل ، المربع ، المثلث ، الدائرة )

–      مقارنة الحروف المتشابه من حيث أوجه الشبه والاختلاف ، أو الأرقام

 

 صعوبة الإدراك والتمييز السمعي

( معرفة أوجه الشبه والاختلاف في درجات الصوت واتساقه ومعدله ومدته ، مما يؤدي إلى عدم التمييز بين الحروف والمقاطع والكلمات وينتج عنه صعوبة في تعلم القراءة بالطريقة الصوتية وهجاء الحروف )

–      التدريب على التمييز بين الأصوات المختلفة من خلال

0 الاستماع الى شريط مسجل يتضمن أصوات مختلفة ( تصفيق ، صفير ، جرس يرن ، طقطقة الأصابع ، ماء يجري )

0 الاستماع إلى الأصوات السابقة الذكر والتمييز بينها في خلفية من الضجيج .

0 الاستماع إلى الأصوات السابقة الذكر والتمييز بينها هو معصوب العينين .

0 تقديم كلمات تبدأ بحرف معين ، وكلمة واحدة بينها مختلفة وتمييزها .

0 تسجيل كلمات على شريط ، وكتابتها على ورقة والطلب من التلميذ شطب الكلمات التي يسمع ذكرها في الشريط .

 

صعوبة الإدراك والتمييز الحركي – اللمسي ( أي التآزر الحركي البصري)  :

وهذا يعوق استخدام العضلات الدقيقة في الكتابة واستخدام الأدوات .

–      يطلب من التلميذ تقليد رسم خطوط منحيه ومستقيمة مرسومه أمامه على نفس السبورة .

–      التدريب على التوازن الجسدي من خلال المشي على خشبة التوازن .

–      التدريب على التآزر الجسدي من خلال استخدام إيقاعات لمسية وبصرية وسمعية .

–      التدريب على اتجاهات الجسد ( يمين / يسار) .

 

الإطار السلوكي :

         يرى الإطار السلوكي  أن صعوبات التعلم هي سلوكاً مشكلاً يتجلى في فشل التلميذ في الوصول إلى مستوى عادي أو متوسط أو معياري أ محكي للأداء في المجال الدراسي ، وحالة انخفاض التحصيل هذه يمكن التغلب عليها من خلال رفع مستوى تحصيل التلميذ إلى المستوى العادي والمقبول وال

pop_logo
help_logo
hawai
pop_logo