السلوك المشكل ومصطلحات أساسية في تعديل وتشكيل السلوك

 

نشاط (1) :  ما هي أهم المعلومات الواردة في هذه العبارات ؟

  • أي أن حدوث السلوك يلزمه توفر دافع ، فنحن لا نقوم بشيء إلا إذا كان هناك شيء يحركنا للفعل ونتوقع أن نحصل من خلال هذا السلوك على نتيجة؛ بمعنى أن السلوك يخدم وظيفة وقد يخدم عدة وظائف.
  • ويعد السلوك إشباع لحاجة لدينا حيث أنه إذا لم يحقق وظائفه فإنه سوف يختفى تدريجياً.
  • السلوك الإنساني لا يحدث في فراغ وإنما في بيئة ما أو بوجود مثير معين، وهو نتاج تفاعل الفرد مع بيئته، ولأن البيئة تتغير فالسلوك أيضاً يتغير والعلاقة بين السلوك الإنساني وبيئته علاقة تبادليه فهو يتأثر بها ويؤثر فيها.

نشاط (2) : كيف يمكن أن نوظف هذه المعلومات في  تشكيل وتغيير السلوك المشكل ؟

 

ما هو تعريف المدرسة السلوكية للسلوك المشكل أو الشاذ :

  • لا يعتبر السلوك المشكل هو عرض لمشكلة نفسية داخلية ، وإنما هو نفسه المشكلة التي تحتاج الى علاج
  • السلوك الشاذ والسوي كلاهما سلوكيات متعلمة .
  • السلوك السوي والشاذ يخضع لنفس القوانين ، ويكتسبها الإنسان تبعاً لقوانين الإشراط الكلاسيكي والإجرائي
  • السلوك الشاذ يحدث نتيجة لخلل في عملية الإشراط ( التعلم ) وغالباً ما يكون على شكل تعزيز السلوك اللاتكيفي وعدم تعزيز السلوك التكيفي .
  • ما يميز السلوك السوي عن الشاذ هو شدة السلوك أو تكراره وليس نوعه
  • لا بد من استخدام أكثر من معيار للحكم على السلوك بأنه شاذ .

حتى يعالج السلوك لا بد من الاتفاق على وجود مشكلة من خلال الأخذ بالاعتبارات التالية

– هل هناك اتفاق بين المحيطين بالطفل بأن لديه مشكلة ؟

– هل يختلف أداء الطفل عن أداء أقرانه بشكل ملحوظ ؟

– هل هناك ما يشير الى أن سلوك الطفل أخذ بالتدهور ؟

– هل أجريت محاولات سابقه لعلاجه ؟

– هل لديه سجل طبي وفحوصات معينه ؟

– هل أجريت تغييرات في بيئة الطفل ( انتقال السكن / وفاة / مشكلات بالأسرة .. الخ ؟

السلوك القاعدي : تحديد المشكلة وتعريفها بكل دقة ووضوح

السلوك المستهدف (Target Behavior) :

  • ·       يسمى السلوك المراد تغييره في برامج تعديل السلوك بالسلوك المستهدف (Target Behavior) وقد يكون تعليم سلوك جديد ( تشكيل ) ، أو تعديل سلوك من حيث تقويته أو أضعافه
  • ·       وفي برامج تعديل السلوك يتم التركيز على الاستجابة ( Responses) وهي الوحدات السلوكية القابلة للقياس المباشر.

ويتم تعريفه بشكل اجرائي ، أي قابل للقياس

شروط كتابة السلوك المستهدف بطريقة إجرائية :

  • الفعل  : تحديد ما سيفعله الفرد بدقة ليكون الهدف قابل للقياس مباشرة أي تحديد ما سيفعله الفرد نتيجة للمعالجة بشكل واضح ( أن يجلس ، أن يعد ، أن يكتب .. الخ )
  • الظروف : أين ومتى سيحدث السلوك ( سبق وأشرنا لأهمية تحديد المثيرات السابقة واللاحقة ) بعد وجبة العشاء /  عندما يقول له المعلم ( اجلس في مقعدك ) .. الخ
  • المعايير : التي سيتم الرجوع اليها عند الحدك على مدة تحقيق الهدف السلوكي ، أي مستوى الأداء : مدى الخلو من الأخطاء ، باستخدام ورقة وقلم / اتباع التعليمات / خلال دقيقتين
  • أهم شيء أن يكون الهدف مفيد ويمكن للفرد تحقيقه ولا يكون تحدي لقدراته أو فوق مستوى خصائصه النمائية .

أمثلة على سلوك مستهدف معرف بطريقة إجرائية :

  • أن يرفع الطالب يده قبل الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الأستاذ  .( تعديل السلوك الصفي )
  • أن يلبس الطفل النظارة الطبية لمدة خمسة ساعات في اليوم ( لطفل يرفض لبس النظارة الطبية )
  • أن لا يتبول الطفل على نفسه طوال أيام الأسبوع ( مشكلة التبول اللاإرادي )
  • أن يكتب الطالبة الطفل اسمه من أربع مقاطع  خالي من الأخطاء الإملائية ( مشكلة طفل يعاني من صعوبات في الكتابة )

قياس السلوك

ليتم تحديد السلوك القاعدي أو المستهدف نستخدم طرق القياس

  • تحديد السلوك المراد قياسه ( ولا يقاس أكثر من سلوك بنفس الوقت ) .
  • تحديد موعد ومكان القياس : تحديد هل سيتم قياس السلوك بشكل متواصل أم عينات منه في أوقات وأوضاع مختلفة ، وهنا يراعى تقنين أوقات الملاحظة : أي أن يحدد مدة الملاحظة بشكل متساوي في كل جلسات الملاحظة ، أن تكون الظروف متشابهة من وقت لآخر .
  • تحديد مدة الملاحظة : وهذا يعتمد على طبيعة السلوك الملاحظ هل يظهر في فترات متقاربة أم متباعدة ، الشخص الذي سيقوم بالملاحظة .
  • أن يتم تسجيل الملاحظة أما كتابياً أو باستخدام آلة تصويرثم تفرغ البيانات ، على أن تحتوي بطاقة الملاحظة على معلومات عامة :

                                       – اسم الطالب             – اسم المراقب     – تاريخ الملاحظة

جدول مقسم إلى عدة بيانات : التاريخ   وقت ابتداء الملاحظة ـ وقت انتهاء الملاحظة ، المثيرات السابقة ، السلوك ، المثيرات اللاحقة

نشاط (3) : ما أهمية تحديد السلوك القاعدي والمستهدف

  • التركيز على السلوك المراد تعديله
  • تحديد طرق العلاج
  • تقييم طريقة العلاج من خلال تقييم مدى التقدم نحو السلوك المستهدف .

 

 

تقنيات تعديل السلوك القائمة  على قوانين الاشتراط الكلاسيكي

تقليل الحساسية التدريجي :

وهي قائمة على أساس من مبدأ الاشتراط المضاد ( الكف المتبادل ) وهو استخدام قوانين التعلم بهدف استبدال استجابة بأخرى ، حيث لا يمكن أن يحدث استجابتين متضادتين بآن واحد ( الاسترخاء : الخوف )

– ما هي السلوكيات التي يمكن أن نعدلها من خلال استخدام هذه التقنية أو الأسلوب ؟

مراحل تقنية تقليل الحساسية التدريجي :

1- تحديد السلوك المستهدف

2- إعداد هرم الخوف

3 – التدريب على الاسترخاء

4- إقران المثيرات التي تبعث على القلق لدى الفرد المتلقي العلاج  مع الاستجابة البديلة للقلق .

مراعاة ما يلي عند العلاج بتقنية تقليل الحساسية التدريجي :

  • أن كل المثيرات الباعثة على القلق قد تم تحديدها .
  • إن المتعالج قد تدرب على الاسترخاء العضلي بشكل جيد .
  • الانتقال من مرحلة لأخرى في هرم القلق يتم بشكل تدريجي وعندما يكون المتعالج قد تجاوز المرحلة الحالية وهو في حالة استرخاء .
  • أن لا يتم استخدام تقنية تقليل الحساسية التدريجي إلا في حالة كون الاستجابة الانفعالي هي المشكلة فعلا

مميزات تقليل الحساسية التدريجي :

  1. نجاحه في معالجة الاضطرابات المتعلقة بالقلق
  2. اظهر فاعلية في النتائج بفترة زمنية قصيرة

المعــــــالجة بالتنفير :

  • إقران السلوك الغير مرغوب فيه بمثيرات منفره .
  • يتم الإقران عدد من المرات – فتره زمنية قصيرة – حتى يختفي كل من المثير والمعزز .

 

كيفية القيام بالإجــــــراء  :

  • باستخدام المثيرات المنفرة مباشرة .
  • باستخدام المثيرات عن طريق الصور أو التخيل .

استخدام مثيرات مباشرة :

  • مثل استخدام مادة منفره ( الصبره المرة ) باقترانها بنفس الوقت بسلوك غير مرغوب فيه – مثل قضم الأظافر – أ و مص الأصابع .
  • أو بممارسة السلوك عدد من المرات بحيث نفس السلوك نفسه يصبح منفر .

استخدام مثيرات عن طريق الصور والتخيل 

  • مشاهدة فيلم لشخص يمص أصابعه وإقرانه مباشرة مع مثيرات منفرة مثل صور الأصبع وهو ينزف بالدم أو يظهر التقيح عليه .
  • الطلب من الشخص عندما يضع أصبعه في فمه وأن يتخيل صورة الأصبع الذي ينزف ويتقيح .
  • يتم الإقران عدد قليل من المرات حتى ينفر الشخص من وضع إصبعه في فمه .
  • ممكن إقرانه مع معزز يرغب فيه الشخص في حال نجاحه في عدم ممارسة السلوك غير المرغوب فيه .

 

طرق فعالة في استخدام التعزيز ..  التعاقد السلوكي

التعاقد السلوكي :

هو عبارة عن اتفاقية مكتوبة توضع العلاقة بين المهمة التي سيؤديها الفرد والمكافأة التي سيحصل عليها .

حيث يتعهد الطرق الأول بتأدية سلوك معين ، ويتعهد الطرف الثاني بتعزيز ذلك السلوك وفق الشروط المتفق عليها

في ضوء ذلك ضعي مع زميلاتك صوره للعقد السلوكي ، ماذا يلزمك أن تفعلي ( خلال ثلاث دقائق ) .

ما الذي يجب أن يتضمنه العقد  في ضوء هذه المعايير قيمي عملك في النشاط السابق :

  • المهمة التي سيؤديها الفرد ( تحديد السلوك المستهدف )

تعريفها إجرائياً ، الفترة الزمنية لتأدية المهمة )

  • الشروط التي يجب أن يراعيها الفرد عن تأدية المهمة ، والتي على أساسها يتم الحكم أن السلوك تمت تأديته بشكل صحيح .
  • المكافأة التي سيحصل عليها عند تأدية المهمة ومراعاة الشروط ( نوع المكافأة،وكميتها ( مناسبتها مع السلوك)  ، ومتى ستعطى )

قواعد أساسية في التعاقد السلوكي :

  • أن يكون مكتوباً
  • المكافأة الفورية في بداية العقد ( يفضل استخدام التعزيز الرمزي )
  • أن لا تكون المهارة معقدة .
  • التأكيد على ان ما يعزز هو الانجاز ليصبح بعد ذلك التعزيز ذاتي .
  • التعزيز بعد القيام بالسلوك ، وكذلك كميات التعزيز بحيث لا تكون كبيره او دفعة واحدة .
  • أن يكون العقد عادل : مناسبة المكافأة للسلوك ، وعدم وضع مكافآت لا يمكن تحقيقها .
  • أن تكتب بنود العقد بلغه واضحة يفهما الطفل .
  • التأكيد على المهام التي يجب عليه أن يقوم بها ، وليس المهام التي عليه أن يبتعد عنها ، بمعنى ان تكون صورة العقد مكتوبة بطريقة ايجابية .
  • إمكانية تعديل العقد بموافقة الطرفين

هدف العقد السلوكي :  الوصول بالفرد للتعزيز الذاتي .

pop_logo
help_logo
hawai
pop_logo