بقلم د / بهاء الدين جلال.
مدير مركز هيلب للشرق الاوسط وشمال افريقيا.
=======================================
ان الباحث يقف امام شئ كان مسار التخبط فى تشخيص التوحد عالميا بعد صدور الدليل التشخيصى الرابع بكل تعديلاته مما استدعى ضرورة تغير طريقة وادوات التشخيص لتصبح العملية اكثر سهولة وتفادى كل الاختلافات التى ظهرت بين المتخصيصين فى العالم حول التصنيفات المختلفة وفى هذا المقال نستعرض بالنقد والتحليل الاسباب الاتى ادت الى التعديل من الاصدار الرابع الى الاصدار الخامس
تضمنت الطبعة الرابعة المعدلة من الدليل الاحصائى شمول اضطراب التوحد كفئة مستقلة ضمن مظلة ما يعرف باسم الإضطرابات النمائية الشاملة (Pervasive Developmental Disorders-PDD)
إلى جانب أربعة أضطرابات أخرى تتقاطع معه في بعض الأعراض السلوكية ولعل الآلية التي عرض فيها اضطراب التوحد في هذه الطبعة قد لاقت قبولا واسعا في الميدان لما لها من خصوصية توضيحية شاملة لجملة الأعراض السلوكية التي تميز اضطراب التوحد عن غيره من الفئات الأخرى ضمن نفس المظلة المقترحة. كما وأن هذه الطبعة قد وضحت جملة المعايير التشخيصية التي يجب الإستناد إليها عند تشخيص اضطراب التوحد.
اضطراب النمو المتفشي (PDD) هو مصطلح عام يستخدم لتعريف انوع الاضطرابات.
اطلق على الاضطرابات الثلاثة الأولى عادةً اضطرابات طيف التوحد؛ أما الاضطرابين الأخيرين فنسبة الإصابة بهما نادرة للغاية، ويمكن اعتبارهما في بعض الأحيان ضمن فئة طيف التوحد وأحيانًا لا.[1]
هي واحده من الحالات الثلاث لطيف التوحد (ASD) بالإضافة لكونه واحد من الحالات الخمسة المصنفة اضطرابات نمائية شاملة (PPD) ووفقا لدليل التشخيصي والإحصائي للإضطربات النفسية فأن تشخيص هذا الاضطراب يستخدم للحالات التي تعاني من ضعف حاد في التواصل الاجتماعي أو ضعف في مهارات التواصل اللفظية وغير اللفظية أوممارسة السلوك النمطي والاهتمامات والانشطة الحالية ولكن معايير هذا الاضطراب لاتتطابق مع معايير الاضطرابات النمائية الشاملة او عدة اضطربات اخرى .وغالباً ماتسمى الاضطرابات النمائية الغير شاملة بالتوحد اللانمطي لانها لاتستوفي معايير اضطربات التوحد مثل تأخر سن بداية أو الاعراض الغير النمطية أو واحده منهما ويعتبر هذا الاضطراب الأكثر اعتدلاً من اضطراب التوحد النموذجي وهذا ليس دائما صحيح في حين أن بعض الخصائص قد تكون معتدلة وقد تكون الخصائص الاخرى أكثر حدة لان الاضطراب النمائي الشامل يؤدي إلى اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة
يوجد انقسام بين الأطباء حول استخدام مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة.[1] يستخدم العديدون مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة كطريقة مختصرة لقول الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة.[1] بينما يستخدم آخرون علامة الفئة العامة للاضطرابات النمائية الشاملة لأنهم مترددون في تشخيص إصابة الأطفال الصغار بنوع محدد من الاضطرابات النمائية الشاملة، مثل التوحد.[1] ويؤدي كلا النهجين إلى حدوث ارتباك بشأن المصطلح، لأن مصطلح الاضطرابات النمائية الشاملة يشير في الواقع إلى فئة من الاضطرابات وليس علامة تشخيصية.[1]
لا تُعد الاضطرابات النمائية الشاملة تشخيصًا في حد ذاتها، بينما تُعد الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة كذلك. ولزيادة تعقيد المسألة، يمكن الإشارة إلى الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة باسم “نمو الشخصية اللانمطي” أو “الاضطرابات النمائية الشاملة اللانمطية” أو “التوحد اللانمطي”.
بسبب “NOS” التي تعني “غير المحدد”، من الصعب وصف المقصود بالاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة، سوى أنها اضطراب طيف التوحد (ASD). وبعض الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة معرضون للإصابة بمتلازمة أسبرجر، لكنهم ليسوا مهيئين لذلك تمامًا. وهناك آخرون مصابون بتوحد كامل تقريبًا، لكن من دون بعض أعراضه. ويدرس مجال علم النفس إضافة عدة فئات فرعية إلى الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة.[2]
اضطراب النمو المتفشي الغير محدد ” هو الذى لديه قليل من الاعراض لاضطراب طيف التوحد ولكنه يصنف انه طيف توحد . فهو يصف الأفراد الذين لديهم معايير محددة مع اضطرابات اخرى اى انه لديه اعراض هى نفسها اعراض اضطربات اخرى اى انها متداخلة ، لا توجد طريقة سهلة لتحديد أعراض PDD-NOS، والتي قد تتراوح بين معتدلة وحادة جدا جدا. ونتيجة لذلك، ونادرا ما يستخدم هذا المصطلح خارج مكاتب الممارسين. معظم الآباء والأمهات، والمعالجين والمعلمين يفضلون استخدام أكثر وصفي (على الرغم من أقل رسمية) المصطلحات لوصف أطفالهم والطلاب والمرضى الذين يعانون من PDD-NOS.
جاء التعديل فى DSM5 نظرا لكل ما ذكر من صعوبات وعدم اجماع ليتم الغاء هذا التصنيف الذى لم يتبع ولم يقوم احد باستخدامه منذ تم وضعه فى الدليل التشخيصى الاحصائى الرابع الذى صدر عام 2000
( تم وضعه تحت مظلة اضطراب طيف التوحد المتوسط الى الشديد وتم الغاء هذا المسمى )
هناك فرق كبير بين مسمى التوحد الذى كان يشار الى التوحد الكلاسيكى فقط اما اضطراب طيف التوحد فتضمن كلا الانواع التى نص عليها الدليل التشخيصى الاحصائى الرابع والتى تضمن
اضطراب طيف التوحد” يصف مجموعة من تأخر في النمو والاضطرابات التي تؤثر على المهارات الاجتماعية والتواصل، وإلى درجة أكبر أو أقل، والحركة والمهارات اللغوية. ولهذا يكون التشخيص واسع حيث انه من الممكن أن يشمل الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدل الذكاء والتخلف العقلي – والناس الذين يعانون من التوحد يمكن أن يكون صامت أومتحدث ، حنون أو بارد، منظم ومنهجى او فوضوى
هو يصف الافراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ويتم التشخيص فى المراهقين والبالغين للافراد الذين لديه لغة منطوقة بصورة تماثل اقرانهم من الافراد الطبيعين ولكنهم يعانون من صعوبة بالغة فى التواصل مع المجتمع هذه الصعوبة تصبح اكثر وضوحا كلما تقدموا فى السن . يلاحظ انهم فى الغالب يكونون اذكياء ولكنهم يكونون مهوسون ولذلك احياننا يسمى متلازمة الهوس وهو متقلب ولحوح ولا يتقبل الامور بشكل طبيعيى ويظل يرغب في ما يريد رغم تحذيره ونهره اكثر من مرة وكانه لا يفهم و تعتبر هذه الصفة جزء من الروتينية الحياتيه له .وله من الاصرار والعند الشديد على ما يرغب ولا يتراجع بسهولة . كما تجده روتينيا بشكل كبير جدا فى اللغة فى الحركة فى التفكير وهذه هى المشكلة الاساسية التى تصفه انه اضطراب طيف توحد
( فى التصنيف الحديث تم الغاء تصنيف اسبرجر وتم وضعه تحت مظلة التوحد البسيط طبقا للتصنيف الاحصائى الخامس DSM5)
مصطلح “التوحد خفيفة” او البسيط . انها مجرد مصطلح وصفي أكثر من “متلازمة أسبرجر” أو “التوحد”.بصفة عامة، عندما يتم استخدام مصطلح التوحد خفيفة فإنهم يشيرون إلى الأفراد الذين أعراض تناسب تشخيص طيف التوحد البسيط طبقا للتصنيف الحديث ، والذى يكون لديه المهارات اللفظية قوية والقضايا السلوكية قليلة. ومع ذلك، لديها مشاكل كبيرة مع التواصل الاجتماعي. قد يكون لديهم أيضا مشاكل التعامل مع المدخلات الحسية أكثر من اللازم (ضوضاء عالية، الأضواء الساطعة، وما إلى ذلك).
اطلق قبل التصنيف الاخير الذى صدر فى عام 2013 التوحد عالى الاداء والذى افرد له مقياس cars2 اداة للتشخيص خاصة به
التوحد على الاداء استخدم هذا المصطلح و هو اكثر شيوعا من قبل HFA هو مصطلح صعب، لأنه يمكن أن يكون من الصعب التمييز بين الشخص الذى يعانى من التوحد عالى الاداء طبقا لمعايير HFA من شخص يعانى من متلازمة اسبرجر. التمييز الوحيد هو أن الاطفال الذين يعانون من التوحد عالى الاداء بناء على تصنيف HFA يعانون من تاخر أو تأخير الكلام، في حين أن الناس الذين يعانون من متلازمة أسبرجر يكون تطور الكلام لديهم طبعيى فى نفس العمر وقد يكون بصورة افضل من اقرانه ولكن قد يكون هناك أيضا اختلافات حقيقية جدا من حيث الوعي الاجتماعي، وخصائص الشخصية، والسمات الأخرى. لجنة التحكيم لا يزال يناقش الفروق الدقيقة.
ولذلك تم وضع كلا التصنيفين فى DSM5تحت مظلة اضطراب طيف التوحد البسيط (غير ان صدور DSM5 وضعه تحت مظلة التوحد البسيط)
التوحد الشديد – التوحد الكلاسيكى – التوحد العميق
ويطلق عليه الان اضطراب التوحد الشديد. وتم الغاء جميع المسميات السابقة. الناس الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد الشديد غالبا ما يعانون من عدم الكلام – بالاضافة الى مشاكل فى التواصل الاجتماعى –درجة عاليه من الاداء الروتينى مصاحب باعاقات مختلفة مثل الاعاقة الذهنية .والاضطربات الحسية
تم الغاء كل المسميات السابقة فى DSM5 وتم وضع هذا تحت مسمى اضطراب طيف التوحد الشديد
متلازمة ريت هي اضطراب وراثي يصيب الفتيات فقط. هذا هو واحد فقط من اضطرابات طيف التوحد التي يمكن تشخيصها طبيا (حتى الآن). الفتيات الذين يعانون من متلازمة ريت يعانون من أعراض حادة لاضطراب طيف التوحد. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يضعف بشدة متلازمة ريت قدرة الفتيات على استخدام أيديهم بشكل مفيد.
كتاب علامات الخطر للدكتور / بهاء الدين جلال.
[1] Johnson CP, Myers SM, Council on Children with Disabilities (2007). “Identification and evaluation of children with autism spectrum
المقال من كتاب علامات الخطر.
تاليف الدكتور / بهاء الدين جلال…
