تشمل واحدة من أهم العناصر الأساسية للتنظيم الذاتي على الطريقة التي نعدل بها المعلومات المحركة والحسية. حيث يشكل التعديل الحسي جزءًا من الظروف الإنسانية والأحوال البشرية، فهي بمثابة عملية مستمرة والتي غالبًا لا نعيرها اهتمامًا كبيرًا. ونظرًا لكوننا أصبحنا أكثر وعيًا للاستراتيجيات المختلفة التي نرغب في استخدامها لعملية التنظيم الذاتي، وذلك من أجل المشاركة في الأنشطة الحياتية الهادفة من الناحية العملية، أصبحنا أكثر وعيًا وإدراكًا للاتجاهات ولتفضيلات النظام الفريد من نوعه، بالإضافة إلى نشر المراجع الخاص بالأنشطة المتضمنة لـ ( العادات والطقوس ) المستخدمة في نطاق التنظيم الذاتي، بجانب المشاركة في الأنشطة الحياتية الهادفة. فعادة ما تختلف نوعية الأنشطة المستخدمة في الاستيقاظ والاستعداد لليوم عن تلك المستخدمة في الطقوس الليلة للخلود إلى النوم ليلًا. فهناك حاجة إلى الاهتمام قليلًا بالاستراتيجيات المعتادة المستخدمة في تحويل الحالة الديناميكية النشطة من خلال النظر إلى المتطلبات والمهام المطروحة، وذلك عند الشعور بالتحسن. وبهذه الطريقة، أصبحت أهمية استراتيجيات التعديل الحسي واضحة أكثر وعلى نحو متزايد، خاصة عند التعامل مع أشخاص يعانون من تفاقم الأعراض مع وجود حالة الأزمة الديناميكية فيما بينهم.
كما يشير ميلر وريزمان وماكنتوش وسايمون بعام ( 2001 ) إلى أن ” التعديل الحسي هو القدرة على ضبط وتنظيم درجة وحدّة وطبيعة الإستجابة للمدخلات الحسية بطريقة تكييفية ومتدرجة، مما يسمح للأفراد بتحقيق أفضل مدى للأداء والحفاظ عليه، بجانب التكييف مع التغييرات في الحياة اليومية “. ( ص 57). كذلك عادة ما يتم استكشاف التعديل الحسي من كلًا من مستوى الفزيولوجيا العصبية والمستوى السلوكي للملاحظة، ومع ذلك، فإن العمل في مجال العلوم اللاخطية يتيح القدرة على البحث في طبيعة الديناميكية المعقدة للتعديل الحسي والمناهج الحسية.
المزايا المحتملة لاستراتيجيات التعديل الحسي:
ويرد فيما يلي قائمة ببعض المزايا المحتملة للاستخدام الواعي والفردي لاستراتيجيات التعديل الحسي:
برنامج التعديل الحسي
تم تنظيم برنامج التعديل الحسي ليكون بمثابة دليل ارشادي عند البدء لتوظيف واستخدام مفاهيم واستراتيجيات التعديل الحسي. حيث تم تطوير برنامج التعديل الحسي كاستجابة لطلب الكثيرون من أخصائي العلاج المهني ممن يعملون في إعدادات الرعاية الصحية العقلية فيما يتعلق بمجموعة من المبادئ التوجيهيه ومع مختلف الشرائح السكانية. كما يشتمل برنامج التعديل الحسي على دمج الاستخدام العلاجي لذاتية عمليات التقييم المتعلقة بالقدرة الحسية والعلاج التكاملي والنهج العلاجي المتبع بالإضافة إلى التعديل البرمجي والتغيير البيئي. كما لا يفترض استخدام برنامج التعديل الحسي في اقصاء التقييمات الأخرى أو الأنشطة العلاجية. حيث يتم استخدامها في المساهمه في تقديم الدعم للقدرة على المشاركة بشكل أكثر فاعلية في التقييمات المختلفة والعمليات العلاجية الأكثر فائدة لاحتياجات المستهلك.
يتسم نهج وأساليب التعديل الحسي بالتعاونية والمعرفة بالصدمات النفسية والتركيز على التعافي والدعم الحسي. وقد يتم استخدام المعلومات خلال جميع مراحل الدليل المرجعي من أجل بدء استخدام استراتيجيات التعديل الحسي بجانب دمج برامج التعديل الحسي بمستوياتها المختلفة في الرعاية مع التعديلات االخاصة بالعمر والجنس ومستوى الكفاءة واحتياجات التعلم والأعراض المعروفة والاعتبارات الروحية والثقافية.
فلسفة الرعاية
يتطلب استخدام برنامج التعديل الحسي استخدام نموذج رعاية قائم على الاعتماد على نقاط القوة والتمركز حول الذات وكذلك النموذج القائم على العلاقات. ومن الضروري مساعدة كل شخص على الاعتراف ليس فقط بالأعراض والمجالات التي تنطوي عليها المشكلات ولكن أيضًا إدراك ما ينفرد به كل شخص من نقاط قوة التي يتم استخدامها عند متابعة الاستكشاف وممارسة ودمج مناهج التعديل الحسي في حياة المرء اليومية. وبصفة خاصة، سيكون ذلك أمر ضروري عند تقديم استراتيجيات مبتكرة لمرجع الممارسات المعتادة للشخص.
الأساليب الحسية: محددة
يشتمل النهج الحسي على استخدام أدوات التقييم ذات الصلة بالحسية وأنشطة التنسيق الحسي والأساليب الحسية والتغييرات البيئية والمساعدة في تعلم كيفية ضبط الذات من خلال عملية التنظيم الذاتي والتغيير الإيجابي. حيث تشتمل كل تجربة تفاعلية عالمية روحًا وجسدًا وفكرًا على المحفزات والمنبهات الحسية. وكما ذكر دان ببلاغة واضحة بعام 2001: أن جوهر الإنسان جزء لا يتجزأ من الأحداث الحسية بحياتنا اليومية.
كذلك تشتمل الأساليب الحسية على تلك الأساليب المستخدمة من أجل احداث تغيير في التعديل الحسي والتمييز الحسي والمسائل المتعلقة بالحواس المستندة إلى التنسيق الحركي. كذلك فهي تتضمن الاستراتيجيات الحسية المدرجة في تطوير البرنامج والأعمال الروتينية المدرسية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من أجل الإثراء البيئي في شتى المنظمات، وذلك فيما يتعلق بأغراض المساعدة في التأثير بإيجابية في عملية التنظيم الذاتي والتغيير الإيجابي. وبهذه الطريقة، قد يشتمل استخدام المناهج الحسية على تلك الأساليب التي يستخدمها معالجي التكامل الحسي، وكذلك يتم تضمين استخدام المناهج الحسية من خلال طائفة من المهنيين والمستهلكين ومقدمي الرعاية.
إنه لأمر ضروري التركيز على التعديل الحسي للأشخاص من جميع الأعمار في مجال الرعاية الصحية العقلية. فغالبَا ما يواجه الأشخاص ممن يعانون من مرض عقلي مشكلات التعديل الحسي، وذلك بسبب ما يمرون به من أعراض مختلفة. (Brown, 2001; Brown & Dunn, 2002; Champagne, 2003, 2006, 2007a, 2007b; Moore, 2005; Moore & Henry, 2002; Ross, 1998a, 1998b, 1998c).
فمن الممكن أن يتيح تقديم مناهج التعديل الحسي المعزز كالتزلق بطائرة شراعية عند الالتفاف بغطاء مرجح -، يتيح فرص حس حركية مدعمة للأشخاص عند الشعور بالقلق أو التوتر أو الاختلال العقلي أو بالأسى أو الحزن أو أي مجموعة أخرى من الأعراض. وبطريقة تعاونية، فإن إضافة استراتيجيات التعديل الحسي للبرامج أو البنية المدرسية والحياة الروتينية للأفراد، يظهر الطرق الأخرى التي من خلالها يمكن أن يكون مفيد وداعم للأداء الوظيفي للنظام الحسي. ومازال تطبيق استخدام غرف المثيرات الحسية في أماكن وبيئة الصحة العقلية، مثال آخر على أساليب استراتيجيات التعديل الحسي التي اضحت فائدتها في بيئة ممارسات الصحة العقلية (Champagne, 2006a, 2006b, 2007b; NETI 2003, 2006). وطبقًا لتشامباغن وسترومنبرج بعام 2004، قد أثر أيضًا استخدام المنهجية الحسية على تدنى احتياجات استخدام القيود والعزلة.
الخبرات المتعددة الوسائل/ الوسائط
غالبًا كممارسي الرعاية الصحية ما نركز على الخصائص الحسية المتزايدة التي تتيحها الأنشطة المختلفة. وبالرغم من أن هذا الأمر غالبا ما يكن مفيدَا، لكن من الضروري الإقرار بأن تكامل الشخص والخبرات متعددة الوسائط وفحوى هذا النشاط يساهم في النظر إلى النشاط كونه مساعدًا أم لا. كما تلعل عوامل السياق دورًا إضافيًا. وفي بعض الأحيان، يتضح هذا الأمر حين يبدو أن الاستراتيجية التي قد تبدو مساعدة وفعالة في وقت ومكان ما، لم تعد مساعدة في موقف آخر. ويكون ذلك من خلال عملية العلاقات السببية الدورية أن عملية التنظيم الذاتي وتعدد الوسائط تساهم بشكل ملموس في تعزيز قدرة الشخص على الاعتماد على الذات والشعور بالأمان التي تنظم وتستند إلى هذا العالم. .(Freeman, 2000; Thelen & Smith, 2000; Lazzarini, 2004)
وبهذه الطريقة، يشير مجال العمل إلى كلًا من العملية التجريبية ( الوسائل ) والأنشطة الهادفة ( الغايات) التي يمارسها الشخص للتنظيم الذاتي والتكييف مع المتطلبات البيئية.
إعداد الوسائل
يعد أمرًا هامًا لتشجيع الاستكشاف وتحديد أنواع الأنشطة والمحفزات المختلفة بجانب تحديد المكونات والعناصر البيئية التي تساعد كل شخص على الاعتماد على ذاته. حيث يستطيع الكثير من الأشخاص تحديد بعض الاستراتيجيات الحسية الداعمة التي تكون مفيدة ومجدية وذلك حال الشعور بالأسى. ومع ذلك، فإن القدرة على تنفيذ ما يمكنه المساعدة وما لا يمكنه المساعدة عمليًا أمرًا أكثر صعوبة، وذلك عند الشعور بالضيق والأسى أثناء حالات الأزمات المهنية.
كما تكمن هذه الوسائل داخل كل شخص، وليس ضمن أي غرض أو نشاط معين. وبالتالي، من الممكن أن تستنج أن عملية تعلم استراتيجيات جديدة ( لمساعدة الشخص على الاعتماد على الذات) قد يشار إليه على أنه عملية صنع الوسائل وإعطاء المعنى !. كما يعتبر استخدام الغطاء المثقل أو الثلج أو تقنيات النقر على كيس القماش أو تمارين متساوي القياس أمثلة على أنشطة الحس حركية التي ربما أن تكون جديدة في بادئ الأمر، ولكن قد تبدو مجدية عند الشعور بالارتباك أو عند المرور بأزمة. تعد مثل هذه الأنشطة بمثابة كمهدئ وكإنذار منبه أو اختبارات المعلومات الأساسية التي أصبحت أنشطة مجدية جدًا عند تيسير استخدام الامكانيات لتظل بأمان وموجه وتحت السيطرة.
(Champagne, 2003b; Champagne & Stromberg, 2004; Linehan, 1993; Moore & Henry, 2002).
نهج التعديل الحسي
يشتمل نهج التعديل الحسي المستخدم ضمن برنامج التعديل الحسي على: استخدام علاجي للذات وأدوات التقييم والأنشطة الحس حركية والتعديلات الحسية واستخدام حمية حسية والتزويد بالأدوات الحسية الشخصية بجانب التعديل الحسي للبيئة المادية. حيث يستخدم أخصائي العلاج المهني مناهج التعديل الحسي للمساعدة على اصلاح وتعزيز وتحسين قدرة الفرد على الانخراط بفعالية في أدوار الحياة المجدية ذات المعنى. وعادة ما يتم استخدام أنشطة الاعتماد على الذات والأنشطة الآمانه لتسهيل عملية التهيئة والانشاء وترسيخ الأنماط الجاذبة التي تعزز المرونة والقدرة على التكييف والتعافي.
تشتمل الأمثلة على أساليب التعديل الحسي على التالي:
الاستخدام العلاجي للذات
إن أهم وسيلة تعديل حسي يمكن أن يمتلكها الممارس هي استخدام الذات. حيث يعتبر استخدام صوت ومنهج ولغة جسد الشخص وتحديد موقع الجسد ودرجة اخلاص ومصداقية الشخص بمثابة أمثلة على العناصر المستخدمة لإنشاء تحالف علاجي والحفاظ عليه. لذا ينبغي ألا يستهان تأثير الاستخدام العلاجي للذات ولا يقلل من شأنه. كما تُظهر الاستجابة واستخدام الاصغاء العاطفي عوامل اضافية تتعلق بالاستخدام العلاجي للذات. لذا، يؤثر كل هذا على استمرار عملية التعديل الحسي. كما أن بناء الثقة أمرًا أساسيًا في تطوير وتقوية وتعزيز التحالف العلاجي.
التقييم
يتطلب تقييم العلاج المهني الشامل فاعلية الاستخدام العلاجي للذات ويشتمل على الاستكشاف الحسي القائم على أوجه القوة والعقبات. كما تتيح عملية التقييم المشترك القدرة على فهم احتياجات كل فرد بشكل أفضل وعرض مناهج التعديل الحسي المحددة والخاصة والتي تتناسب مع الاهتمامات والأهداف العلاجية لكل فرد.
نماذج عن وسائل التقويم المتعلقة بالتعديل الحسي:
نماذج للأنشطة العلاجية للتعديل الحسي:
الأساليب والطرق الحسية:
الاستخدام النشط والفعال وتنمية استخدام ” الحمية الحسية ” ( جدول يومي يتضمن التالي ):
التعديلات المبرمجة:
تعديلات البيئة المادية ( الإثراء البيئي):
احتياجات التعلم:
من الهام والضروري قبل الانخراط داخل أي برنامج علاجي العمل مع كل فرد لتحديد كم ونوع المساعدات اللازمة والمطلوبة لدعم ونجاح العلم. حيث يعد تقييم الأسلوب العلمي ومستوى الكفاءة جزءًا من عملية التقييم الأولية، كما يستمر التقييم من خلال عملية الإجراء العلاجي، مما يتيح القدرة على إدراك كم ونوع المساعدات اللازمة لتعميم المعلومات المقدمة لتنمية غايات الشخص وأهدافه وأوضاع حياته. وهذا أمر ضروري لفهم المفاهيم المقدمة لتطبيق المعلومات على احتياجات الفرد وما يمر به من مواقف ومن أجل تجاوزها. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون أي برنامج علاجي هادفًا وذا معنى لكل فرد وغالبًا ما يكون الدعم والمساعدة أمرًا ضروريًا لعملية إعداد الوسائل وحل المشكلات وتجاوزها.
برنامج التعديل الحسي/ تجارب التعافي الهادفة والمجدية: اقتباسات من المستهلكين
” إن استخدام الثلج مفيد عن الشعور بالرغبة والشهوة الشديدة “.
” لم يكن الثلج كافيًا بالنسبة لي، فقضمت قطعة ليمون “.
” احتاج لممارسة التمارين عند الشعور بالتوتر “.
” صناعة الأشياء باستخدام الصلصال أمر مريح “.
” أشعر بالأمان تحت غطاء ثقيل. 20 رطل.”
” ستكون حقيبتي الحسية هي حقيبة الاتزان “.
” أعرف أني الآن يمكنني تغيير الطريقة التي أشعر بها. ”
” من المجدي معرفة أن لدي العديد من الاختيارات “.
” الآن، يمكنني إدراك ومعرفة ما يحدث معي “.
اعتبارات أخرى/ اعتبارات إضافية
يمكن استكشاف أنشطة تعلم البرامج الحسية من خلال جلسات المجموعات أو الجلسات الفردية. بالإضافة إلى ذلك، إن الأمر الأمثل والأفضل هو توظيف البيئة المادية التي تدعم تعلم الأنشطة العلاجية المتنوعة. فعلى سبيل المثال، قد تكون غرفة المثيرات الحسية هي المكان الأمثل لتعلم استراتيجيات تنبيه/ تهدئة جديدة، في حين تعتبر غرفة الرسم هي الأكثر مثالية عند إعداد الحقائب الحسية وإعدادت العلاج بالعطور وأكياس القماش والكراسي الضخمة للإعدادها للاستخدام في النقر وغيرهاّ!. قد يتيح استخدام العربة الحسية أو الحقيبة الحسية المزودة بعجلات إمكانية نقل العناصر إلى وحدات مختلفة أو غرف مختلفة أو أشخاص ذو حركة تنقل محدودة.
اللغة المستخدمة
بصفة عامة، يعتبر استخدام لغة تعديل للبرنامج الحسي أمر مفيد ( الحمية الحسية والتعديل الحسي )، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري دمج أهداف ومناهج برنامج التعديل الحسي في البرنامج العلاجي الأولي للشخص، وكذلك اللغة لتفادي ارباك الأشخاص ( مثل: العلاج السلوكي للهجات ). كذلك من الممكن استخدام مجموعة من المفاهيم والمصطلحات عند الضرورة وكلما تطلب الأمر ذلك. كما يجب أن يدعم نظام الاتصالات المستخدم عملية تغيير وإعادة استكشاف الذات. وبناء على ذلك، يتم تقديم مجموعة من أوراق العمل المُستخدِمة للمصطلحات والعناوين من البرامج العلاجية المتنوعة، بالإضافة إلى برنامج التعديل الحسي، كل هذا يتم تقديمه في النهاية من خلال هذا الكتيب/ الدليل بالإضافة إلى الأسطوانه المرفقة.
التكامل الحسي للجميع !!!
يهدف هذا المنشور إلى تقديم معلومات أساسية مهمة مرتبطة بالتكامل الحسي، كما يساعد على فهم الفسيولوجيا المرضية الأساسية الكامنة وراء اضطراب المعالجة الحسية.
اضطرابات التعديل الحسي
يشير التعديل الحسي إلى إمكانية مطابقة السلوك بحدة المثير. الثلاث أنواع الفرعية المحددة اضطرابات التعديل الحسي تتضمن:
قد يظهر الطفل الذي يعاني من صعوبات التعديل الحسي من خلال إثارة مرتفعة أو منخفضة أو العرض :
الإثارة العالية: أداء النشاط العالي: ( يقصد بها الميل للمهاجمة أو إظهار السلوك العدواني ).
الإثارة العالية: أداء النشاط المتدني: ( يقصد به الميل للتفادي أو التجنب أو الانسحاب أو التوقف ).
الإثارة المنخفضة : أداء النشاط العالي: ( يقصد به الميل إلى التماس المدخلات الحسية أو الجري أو التحطيم ).
الإثارة المنخفضة : أداء النشاط المتدني: ( يقصد به الاتجاه نحو المواقف السلبية ).
اضطرابات التمييز الحسي:
يقصد بالتمييز الحسي القدرة على التمييز بين الإشارات الحسية. قد يواجه الطفل الذي يعاني من اضطراب التمييز الحسي من صعوبات بأن يكون غير قادر على سماع ما يقال إذا ما وجد ضجيج في الخلفية، أو أن يكون غير قادر على الشعور بالقلم ضمن الأشياء التي توجد على مكتبه/ مكتبها، أو أن يكون غير قادر على تمييز إذا ما كان في حالة حركة أم لا، كذلك فهو غير قادر على تمييز سرعة الحركة أو سيتحرك/ ستتحرك في أي اتجاه.
الاعتلالات الحركية القائمة على الحس
غالبًا ما يكون للاعتلال الحركي أساس حسي، مما يعكس العجز المتأصل والكامن داخل النظام الدهليزي/ أو جهاز الاستقبال الحسي العميق. يقدم النظام الدهليزي المعلومات عن التوازن والتنقل، كإستجابة للتغييرات في سحب الجاذبية. كما يقدم الجهاز الدهليزي معلومات المستمدة من العضلات والأربطة والمفاصل، فيما يتعلق بمواقع العلاقات لأعضاء الجسد المختلفة والقوة التي يمارسها.
حيث يواجه الطفل الذي يعاني من خلل التنسج ” تشوه المفاصل ” صعوبة في التخطيط وتحديد رتب النشاط الحركي. حيث قد يظهر كشخص أخرق أو يتجنب الأنشطة اليومية التي تنطوي على خطوات متعددة. أما الطفل الذي يعاني من اضطرابات وضع الجسد، فقد يصاحب بحالة من الركود في مكتبه بالمدرسة أو يعاني من صعوبات التنسيق بين كلتا العينين سواء في حالة رفع اليد أو خفضها أو حركة الجزء السفلي من الجسم. وقد تنبثق مشكلات المعالجة الحسية من الإحساس المادي للذات ( سواء من اللمس أو الاستقبال الحسي العميق)، والذي يؤدي إلى تعرض نظام الجسد للخطر، متطلبًا من العقل والجسد التركيز على الحفاظ على وظيفة جذع الدماغ. وهذا يعني أن الطفل غير قادر على أداء القشرة الدماغية العليا حتى يلبي الاحتياجات الأساسية لمنطقة ما تحت القشرة. فعلى سبيل المثال: الطفل الذي يمر بحالة غير منتظمة في ( الحركة أو التصادم أو حركة العينين)، يكون غير مستعد للأنشطة الحركية الدقيقة أو أداء الكلام والمهام اللغوية.
ويمكننا أن نحدد أي نوع من المدخلات الذي يمكنه المساعدة في التنظيم وإمداد كل طفل بالأدوات اللازمة للتركيزعلى مهام الرفيعة المستوى لاكتساب وتنمية المهارات، وذلك من خلال ملاحظة وتقييم الشكل الحالي للحالة الجسدية للطفل
غالبًا ما يعمل الأطفال ممن يعانون من اضطراب التكامل الحسي على مستوى جذع الدماغ بشكل أساسي. فغالبًا قد يظهروا الغرائز الأولية للبقاء والحماية أو اظهار القتال أو الفرار، مما يؤدي إلى اضطلاع الجسد بالمهام حيث يتخذ وضع ” القيادة الآلية “، ومن ثم الحد من المهام ومن التعلم. ومن الهام والضروري بالنسبة للطفل، الشعور بالأمن والأمان والراحة والثقة في بيئة التعلم، حيث لا يحدث التعلم عند الشعور بالتوتر والقلق
وغالبًا ما تساعد المدخلات الخاصة بالجهاز الحس جسدي من الجهاز الدهليزي ومدخلات جهاز استقبال الحس العميق واللمس تساعد الفرد على صعوبات المعالجة الحسية بأن يكون على استعداد لمعالجة المعلومات وتمكين الدمج الحسي السليم، بالإضافة إلى ذلك يساعد على الحد من الشعور بوابل من المحفزات الخارجية. تتيح الأحسايس المختلفة، استجابات مختلفة والتي عادة ما تكون خاصة بالفرد. ومع ذلك، وبشكل عام، التفكير فيما هو مهدئ أو منظم للطفل فضلًا عنك أنت أيضًا. تقدم الإيقاعية والحركة الخطية والتقميط والتشدق بالكلام المدخلات المكثفة إلى الجهاز الحس جسدي. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا العناق الكبير أو الرسالة الجيدة أو التدريب والتمرين يجعلنا نشعر بالتحسن في حال شعورنا بالإنزعاج أو القلق. فغالبًا ما تندمج الأنشطة سابقة الذكر مع الحس واللمس وجهاز استقبال الحس العميق أحاسيس الجهاز الدهليزي. ومن المعتقد أن هذه الأحاسيس تيسر التخلص من مواد كميائية معينة، والتي لها تأثير على الجهاز العصبي المركزي، مما يعني تسهيل أو إعاقة الإشارات العصبية.
References:
Ayres, A. Jean, and Jeff Robbins. Sensory integration and the child: Understanding hidden sensory challenges. Western Psychological Services, 2005.
Bogdashina, Olga. Sensory perceptual issues in autism and asperger syndrome: Different sensory experiences-different perceptual worlds. Jessica Kingsley Publishers, 2016.
Parham, L. Diane, et al. Fidelity in sensory integration intervention research. The American Journal of Occupational Therapy 61.2 (2007): 216.