مبادئ توجيهيه للآباء والتربويين.
دكتور بهاء الدين جلال خبير الاعاقات بالوكالة الامركيية للتعليم
يمثل تشخيص اضطرابات طيف التوحد (ASDS) متاهة من الأسئلة التي من الممكن أن تكون مربكة لكل من أولياء الأمور والتربويين. ما هو الوقت المناسب للقيام بالتقييم ؟ من الذي ينبغي عليه إجراء التقييم؟ ما الذي يجب أن يتضمنه التقييم؟ سوف تقدم هذه المادة المبادئ التوجيهية لمساعدة الآباء والتربويين لاجتياز هذه المتاهة.
ما هو الوقت المناسب للسعي إلي التقييم؟
لقد رسخ جيدا أهمية الكشف والعلاج المبكر لتشخيص اضطرابات طيف التوحد. يجب علي الآباء والتربيون أن يسعوا إلي التقييمبأسرع ما يمكنكلما أصبحت العلامات واضحة. وتظهر أعراض اضطرابات طيف التوحد ما بين سن 12 إلي 18 شهراً أو قبل ذلك. بينما يكون التشخيص ممكناً في سن الثانية (اللورد و سبنس , 2006) لا يتم اكتشاف هذا في معظم الأطفال حتى سنوات لاحقة .
وبالفعل ، هناك عادة تأخير لمدة سنتين أو ثلاث بعد أن تصبح الأعراض واضحة (فيليبك وآخرون ,2000).
ولأن التدخل المبكر يحدث فرقاً حاسماً في تقدم الأشخاص الذين لديهم اضطرابات طيف التوحد، فإن التأخير في التعرف على هذا مسألة تثير قلقاً كبيراً. وهناك العديد من العوامل التي تساهم في تأخير اكتشاف المسألة مثل حدة الأعراض ، العرق ، النوع ، وموقف الشخص تجاه التشخيص. و يُشخص الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التواصل في سن أصغر من أولئك الذين يٌعانون من صعوبات لغويه عمليه أوليه ( اللغة الاجتماعية). ولذلك فإن متوسط سن تشخيص التوحد من أربع إلي خمس سنوات قبل ظهور اضطراب اسبرجر. وبالإضافة إلي الكشف المبكر يجب أن يكون هناك وعي خاص عن العلاقة بين العرق والنوع. وقد أوضحت الأبحاث أن أطفال الأفارقة الأمريكيين يتم الكشف متأخراً عنهم ويتلقوا تشخيصاً بديلاً قبل أن يتم التعرف علي وجود اضطرابات طيف التوحد ( ماندل ، اتتنباش ، ليفى ، & بينتو –مارتين , 2006) علاوة علي ذلك ، فقد أثبت أنه يتم تشخيص البنات في سن متأخرة عن الأولاد . في النهاية يتردد المقيمون أحيانا في تخصيص تشخيص خوفاً من أثر التسمية أو خطأ التشخيص. وكذلك من الممكن أن يتردد الآباء في تقبل التشخيص لنفس الأسباب. و نظراً لفوائد العلاج أو التدخل المبكر ، فإن المخاطر المرتبطة بتأخير الكشف عنه تؤدي إلي عواقب وخيمة.
من الذي ينبغي عليه القيام بالتقييم ؟
هناك دراسات واسعة النطاق حول أفضل الأدوات والتقنيات لتحديد اضطرابات طيف التوحد. ومع ذلك فإن أفضل الأدوات لا معنى لها في حالة كون المفسرين لهم ليس لديهم التدريب والخبرة لإصدار حكم دقيق. ويمكن أن يتم إكمال تقييم من قبل عدد من المتخصصين بما في ذلك علماء النفس، أطباء الأطفال ، وأطباء الأعصاب أو الأطباء النفسيين. يجب علي الآباء والمربين أن يكونوا حريصين علي عدم وضع افتراضات عن القاعدة المعرفية للمحترفين.
وفي كل من هذه المجالات هناك أولئك الذين هم علي دراية في تقييم اضطرابات طيف التوحد و أولئك الذين يرون أن هذه ليست قوة. ومن المهم أن تجد المتخصصين الذين هم علي دراية وذوى خبرة في تقييم اضطرابات طيف التوحد. ويعتبر مجال المتخصص أقل أهمية من الخبير.
إن السعي للحصول علي تقييم من ذوى الخبرة والمعرفة المهنية يمنع التأخر في التحديد الدقيق الأسئلة التي لم يرد عليها . وغالباً يصف الآباء خبرتهم من كونهم تم إخبارهم أن أطفالهم “يمرون بمرحلة ما” وأنهم في حاجه أن يكونوا صبورين بينما “يخرج منها ” طفلهم. و يفيد آخرون بأنه تم نصحهم أن تصرف واحد مثل إظهار العواطف أو استخدام جمل تدل أن طفلهم ليس لديه اضطراب طيف التوحد . وقد يعلم نفس الأبوين لاحقاً أن طفلهم تم تشخيصه.
إن المواجهات المبكرة مع المتخصصين الذين يقدموا طمأنينة خاطئة من الممكن أن تخرب تقبل الوالدين لإدخال الآخرين الذين تم تعرفهم علي أعراض اضطراب طيف التوحد التي أظهرها طفلهم. وبدلا من ذلك فإن الخطأ في تعين تشخيص اضطراب طيف التوحد بشكل خاطئ يحمل في طياته المخاطر. إن العمل مع المهنيين ذوى الخبرة في اضطراب طيف التوحد يساعد علي تجنب هذه المخاطر.
يجب أن يكون الآباء والمربيين علي علم بأن المصطلحات المحيطة بالتقييم يمكن أن تكون مربكة. وعلي وجهه الخصوص المصطلحات مثل “التشخيص الطبي” ، ” التشخيص” ، “الأهلية” في الغالب ما يساء فهمها. وفي حين أن مصطلح التشخيص الطبي غالباً ما يستخدم إلا أنه تسمية خاطئة. ” ليس هناك أي اختبارات طبية لتشخيص التوحد. فإن التشخيص الدقيق يجب أن يعتمد علي ملاحظة اتصالات الفرد، سلوكه ، ومستويات التطور” (جمعية التوحد الأمريكي، بدون تاريخ) الاستخدام الواسع للمصطلح أدي أيضاً إلي الاعتقاد الخاطئ بأن التشخيص يجب أن يتم من قبل متخصص طبي. وفي الواقع فإن غياب الاهتمامات الطبية المحددة، فإن العديد من الفرق الطبية المتخصصة لا تتطلب موظفين لديهم تدريب طبي.
والتناقض بين “التشخيص” و “الأهلية” دقيق جدا. ( أنظر الجدول 1 ) . ويستخدم مصطلح التشخيص في الغالب في عمليات التقييم التي أجريت في القطاع الخاص. ويعتمد التشخيص في الغالب في الولايات المتحدة أكثر علي التشخيص الحالي و الإحصاءات اليدوية
(DSM-IV-TR).. وفي هذا النظام فإن فئة المظلة من انتشار الاضطرابات التنموية تشمل اضطراب التوحد، انتشار الاضطرابات التنموية ولم يتم تحديد شيئا خلاف ذلك ، اضطراب اسبرجر وغيرها.
(جدول 1) :
التشخيص مقابل الأهلية |
|
التشخيص |
الأهلية |
يستند إلي مجموعة معايير |
يستند إلي القانون الإتحادي
|
يشير إلي اضطرابات محددة (علي سبيل المثال ، اضطراب التوحد ، واضطراب اسبرجر) |
تشير إلي فئة الإعاقة الواسعة |
تستخدم في القطاع الخاص |
تستخدم فقط في نظام المدارس العامة |
يمكن أن تحدد بواسطة فرد أو فريق |
يجب أن تحدد من قبل فريق |
ويجرى التقييم في نظام المدارس العامة لغرض تأسيس الأهلية لخدمات التعليم الخاص وجمع المعلومات في التخطيط لبرنامج التعليم الفردي. والأفراد الذين ليهم قانون التعليم للمعاقين IDEA)) يقومون بحديد فئة أهلية “التوحد” كعجز يؤثر علي التواصل والتفاعل الاجتماعي. وعند وجود حاجة للتقييم لتحديد الأهلية للتوحد ( أو أي فئة أهلية )، إنها المهمة التي تقع علي عاتق المدارس العامة لتوفيرها للعائلة بدون حساب.
وطبقاً لقانون التعليم للمعاقين (IDEA) فإن التوحد يمكن أن يرتبط بسمات مثل الأنشطة المتكررة ، والحركات النمطية ومقاومة التغيير والردود الحسية الغير عادية. والأشخاص الذين لديهم خصائص تشخيص (DSM) يتضمن اضطراب التوحد ، و اضطراب اسبرجر ، اضطرابات الانتشار التنموية ولم يتم تحديد خلاف ذلك أو يمكن أن تصنف اضطرابات طيف التوحد تحت فئة أهلية “التوحد”. ويجب أن تكون الإعاقة لها تأثير معاكس علي تعليم الطالب حتى يعد الطالب مؤهل لخدمات التعليم الخاصة. وعلي هذا ، فإن التشخيص السابق في القطاع الخاص لا يؤدي بالضرورة إلي الأهلية في المدارس العامة.
….يجب إجراء تقييم شامل والذي يشمل مجموعة من المجالات عن طريق متخصصين من ذوي الخبرة في عدد من المجالات.
المراجع:
فيليبك , ب.ا ، واخرون (2000). مقياس التدريب : فحص وتشخيص التوحد : تقرير لمعايير الجودة الفرعية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب وجمعية علم الأعصاب للطفل.
الأعصاب , 55 ,468- 479.
الأفراد مع قانون تطور التعليم للمعاقين (IDIEA)من 2004 PL 108–446, 20 USC §§ 1400وما يليها.
لورد س .,& سبينس, س .(2006) اضطرابات طيف التوحد: النمط الظاهري والتشخيص
في س.مولدين و ج. روبنتشاين (محرران) , فهم التوحد : من علم الأعصاب الأساسي إلي العلاج (pp. 1-23). نيويورك س ر س تايلور و فرانسيس .
مانديل, د.س. , ايتتينباتش, ر. ف , ليفي , س .إ ,& بيانتو- مارتين , ج.أ (2006) . استلام التباين في التشخيص قبل تشخيص اضطراب طيف التوحد. مجلة التوحد والاضطراب التنموي. نشرت علي الإنترنت 8 ديسمبر 2006 .
سيكلوكس.س & كيرنس . ك.أ . (2007). تقييم التجارب التشخيصية لعينه صغيرة ممن آباء الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد. أبحاث في إعاقات النمو , 28,9-22
تصحيح من المحرر:
القصيدة التالية كتبت بواسطة من قبل شاب في طيف التوحد طبعت في الطبعة الأخيرة من مناصرة التوحد(الطبعة الثانية 2007, المجلد 47) بخطأين مطبعيين وقد قمت بتصحيح الأخطاء وإعادة طباعته ، مع خالص اعتذاري للمؤلف
روبن جيرلى ، أس أ ، مدير التحرير
أنا
ديلان جونزاليز
أنا غير هادئ وذكي
أتساءل أين سنكون جميعاً بعد عشر سنوات
أسمع سرقة الأحاديث من ألف طالب
أري طرق لانهاية لها للنمو
أريد عالم بلا حرب وأخوه عالميه
أنا غير هادئ وذكي
أدعي أنني كنت أتحدث طوال الوقت
أشعر بالسعادة لأنني أكثر استطاعة
ألمس حياة وقلوب كل من يعرفني
قلق ألا استطيع أبدا تخطي عدم القدرة علي خطابي
أنا أبكى من إحباطي وألمي
أنا غير هادئ وذكي
أفهم لماذا أحتاج إلي معلمين وقدوة
أقول في الغالب كل الأشياء عن طريق الكتابة
أحلم أن أبلغ المستحيل وأحصل على استقلالي
أحاول أكثر كل يوم أكثر من اليوم السابق
أتمنى أن يكون كل شخص سعيد وآمن دائماً
أنا غير هادئ وذكي
ديلان جونزاليز 13 عاماً من طيف التوحد