اجتمع كبار علماء العلاج بالأوزون في العالم فى السيمنار الدولي الأول للعلاج بالأوزون والذي أقيم على مدى يومي 17 و 18 فبراير 2007 بالمعهد القومي للأورام بالقاهرة والذي ترأسه الدكتور/محمد نبيل موصوف رئيس الجمعية الطبية المصرية للعلاج بالأوزون ورئيس وحدة العلاج بالأوزون بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة واشترك فى تنظيم المؤتمر الجمعية الطبية المصرية للعلاج بالأوزون والمعهد القومي للأورام بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الأوربية للعلاج بالأوزون  والتى تضم ألمانيا وايطاليا وسويسرا والنمسا ومصر وتركيا. وهذا السيمنار وورش العمل هى الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وافريقيا وتؤكد لمصر دور الريادة فى منطقتنا العربية والافريقية فى هذا المجال. وقد كان على رأس المحاضرين من الضيوف الأجانب العالمة الألمانية رانيت فيبان مديرة الجمعية الألمانية للعلاج بالأوزون ومؤلفة كتاب الأوزون فىالطب وهو المرجع العالمى فى الأوزون الطبى وأيضا صاحبة العديد من الأبحاث العلمية فى هذا المجال. كما اشترك فى القاء المحاضرات وورش العمل الدكتور/ هارتمت دورستوفيتز خبير العلاج بالأوزون فى أمراض الشرايين منذ أكثر من ثلاثون عاما. واشترك أيضا فى السمنار وورش العمل الأستذ الدكتور/زياد فهمى وهو ألمانى الجنسية من أصل عراقى وهو خبير العلاج بالأوزون فى الأمراض الروماتيزمية منذ أكثر من ثلاثون عاما. ومن الجانب المصرى فقد شارك عدد من الأساتذة الأطباء والاستشاريين، الأستاذ الدكتور / محمد نبيل موصوف الأستاذ بجامعة القاهرة والدكتور/طارق الطنبولى استشارى أمراض النساء والولادة وخبير العلاج بالأوزون والأستاذة الدكتورة / شادية بركات أستاذة الفسيولوجيا بجامعة عين شمس والأستاذة الدكتورة / مهجة عادل أستاذة التخدير وعلاج الألم بجامعة القاهرة.

تضمن السمينار الحديث فى الأبحاث  واستخدامات الأوزون الطبى فى ثلاثة فروع من الطب وهى علاج الأورام، وأمراض الشرايين، والأمراض الرماتيزمية. كما تضمن ورش عمل متعددة لشرح كافة الطرق العملية لاعطاء غاز الأوزون الطبى والتدريب عليها.

وكان من أهم المواضيع التى نوقشت هو الحديث فى استخدام الأوزون الطبى فى علاج الانزلاق الغضرفى حيث ثبت علميا من خلال اجراء دراسات على أكثر من 8000 مريضا بالانزلاق الغضروفى بالفقرات القطنية أن الأوزون الطبى قد نجح فى علاج نسبة عالية من المرضى الذين تقررلهم اجراء عمليات جراحية. حيث أنه من المعروف أن الانزلاق الغضرفى يعمل على الضغط على جذور الأعصاب التى بدورها تسبب الأعراض فى الأطراف العليا (الذراعين) أو السفلى (الرجلين). فان الضغط على ألياف الأعصاب المسؤولة عن الألم يسبب الشعور بالألم فى الأطراف والضغط على جذور الأعصاب المسؤولة عن الاحساس يسبب التنميل أو قلة الاحساس فى الأطراف والضغط على ألياف الأعصاب المسؤولة عن الحركة يسبب الشعور بالثقل أو أحيانا التقلص العضلى فى الأطراف. ومن المهم معرفة أن الضغط على جذور الأعصاب لا يكون أساسا من جسم الغضروف ولكن من التورم المصاحب له وبالتاى فان ازالة هذا التورم كفيل باحداث الأثر العلاجى. وأيضا فان التشنج العضلى المصاحب للانزلاق الغضروفى يعمل علىزيادة الضغط على جذور الأعصاب وبالتالى زيادة الألم. ليس هذا فقط بل ان الانزلاق الغضروفى يعمل على اطلاق المادة اللزجة داخله والتى تعمل على تهيج الألياف العصبية لجذور الأعصاب وبالتالى الاحساس بالألم فى الأطراف.

والعلاج بالأوزون يعمل على تحسين الدورة الدموية موضعيا وبالتالى التخلص من التورم أو الارتشاح المصاحب للغضروف المنزلق فيزول الالم والتنميل كما يعمل على اطلاق مسكنات الجسم الطبيعية (المورفينات) فيزول التشنج العضلى وبالتالى الألم والتنميل. أيضا فان الأوزون يعمل على أكسدة ومعادلة المادة الكيميائية المنزلقة والتى تسبب تهيج للأعصاب فلا يصبح لها تأثير مسببا للألم. وأخيرا فقد ثبت علميا أن غاز الأوزون الطبى يتفاعل مع مادة الغضروف المنزلقة ويحولها الى مركبات بسيطة (مثل الماء) والتى يسهل امتصاصها مما يؤدى الى تقلص الغضروف والتخلص من الضغط على جذور الأعصاب وبالتالى الشفاء من الألم والتنميل.

وجلسات العلاج بالأوزون تكون على شكل حقن بسيط تحت الجلد على جانبى العمود الفقرى (وليس فيه) باستخدام ابرة دقيقة مثل تلك التى تستخدم فى حقن الانسولين لمرضى السكر. والجلسات تعطى للمرضى بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيا ولمدة حوالى شهر. ويحدث تحسن فى أكثر من 70% من الحالات والتى يتم فيها الاستغناء عن الجراحة. ومن المعروف أن العلاج بالأوزون آمن دون أعراض جانبية تذكر اذا أعطى على يد الخبير.

وبعد الشفاء ان شاء الله من آلام الغضروف ينصح المريض بنظام غذائى يحافظ على وزنه من الزيادة أو يعمل على انقاص وزنه اذا كان الوزون زائد، كما ينصح باتباع بعض التمرينات الرياضية التى تعمل على تقوية عضلات الظهر لكى لا تعود الشكوى مرة أخرى.

pop_logo
help_logo
hawai
pop_logo