ما هي طريقة عمل الأوزون الطبي في علاج الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟

إن الأوزون يعمل بالنسبة للفيروسات على محورين أساسيين : المحور الأول:  هو رفع درجة مناعة الجسم عن طريق زيادة إفراز مادة الانترفيرون الطبيعية من جسم الإنسان وزيادة إفراز مادة الانترليوكين 2  وغيرها من المواد التي ترفع وتزيد القدرة المناعية عند الإنسان .. وبالتالي فإن قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتدميرها تصبح عالية جداً .

أما المحور الثاني : فهو أكسدة النتوءات الخارجية للفيروس ومكان اتصاله بخلية الجسم وبالتالي يعمل هذا على تثبيط الفيروس والحد من فعاليته وتقليل قدرته على التكاثر ويصبح الفيروس طبقا سائغاً شهياً لمناعة الجسم لكي تقضى عليه وتدمره ومما سبق يتضح أن طريقة عمل الأوزون لا تتقيد بنوع معين من الفيروسات التي تصيب الجسم .

ما هي طريقة إعطاء جلسات الأوزون ؟

هناك خطوط عريضة لاستعمال الأوزون في علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى وتكون على شكل جلسات، في كل جلسة يتم سحب كمية من دم الشخص المريض وخلطها بمزيج من غازي الأكسجين والأوزون .. وتتراوح هذه الكمية ما بين 100 إلى 150سم3 من الدم ثم تعاد هذه الكمية المخلوطة إلى المريض وهذا يسمى الحقن الذاتي الأكبر أو (الميجور) لضمان سلامة المريض .. أو عن طريق الحقن الشرجي للأوزون بكمية معينة وتركيز معين داخل المريض . وعادة يتضمن العلاج مرحلتين: المرحلة الأولى المكثفة: وذلك على شكل جلسات ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة ثلاثة شهور يعقبها إعادة تقويم الحالة إكلينيكيا ومعمليا وعلى ضوء هذا التقويم تعتمد المرحلة الثانية بمعدل جلستين أسبوعيا ولفترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وتسعة أشهر مع متابعة حالة المريض اكلينيكيا ومعمليا.

عقد مؤتمر الاتحاد الدولى للأوزون السابع عشر فى الفترة من 22 الى 25 أغسطس 2005 بمدينة ستراسبورج بفرنسا وقد شارك فى المؤتمر أكثر من 500 طبيب ومتخصص فى استخدامات الأوزون فى الطب وغيره من حوالى 54 دولةمن دول العالم.

وكان على رأس الأبحاث والدراسات التى عرضت بحث عن استخدام الأوزون فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى والذى تم مناقشته وأثار الاهتمام الكبير من جميع المشاركين بالمؤتمر هى دراسة مشتركة قام بها الفريق الطبى الذى يتضمن الأستاذ الدكتور/ محمد نبيل موصوف والدكتور/ طارق الطنبولىعن استخدام الأوزون الطبى فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى “سى” رقم “4” وهو الاكثر انتشارا فى مصر وترجع أهمية البحث الى أنها أكبر ثانى دراسة عرفت عن استخدام الأوزون الطبى فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى “سى” فى العالم حيث أن عدد المصابين فى مصر كبير (ومن المعروف أن أكبر دراسة أجريت فى نفس الموضوع قام بها نفس فريق الأطباء وعرضت فى مؤتمر اتحاد الجمعيات الأوروبية للعلاج بالأوزون فى مدينة مينخ بالمانيا فى مايو 2003).

  • أجريت الدراسة علىخمسون مريضا 44 رجل و6 نساء تتراوح أعمارهم من 34 الى65 عاما مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى “سى 4”
  • النتائج ونسب النجاح:
  •  فترة العلاج استمرت لمدة ستة شهور.
  • فى 90% من الحالات تحسنت الحالة العامة بدرجة ملحوظة وعع من المرضى الذين كانوا ملازمين الفراش عادوا الى أعمالهم
  • حدث انخفاض فى العد الفيروسى فى 72% من الحالات وصل الى أنه لم يمكن قياسه معمليا فى 24% من الحالات بعد شهرين و36% بعد 6 شهور.
  • بعد شهرين من العلاج بالأوزون تحسنت مستويات أنزيمات الكبد الغير طبيعية وأصبحت طبيعية فى 58 % من الحالات بالنسبة لأنزيم SGPT وأصبحت طبيعية فى 52 % من الحالات بالنسبة لأنزيم SGOT .
  • بعد شهرين من العلاج بالأوزون تحسنت نسبة الصفراء الغير طبيعية وأصبحت طبيعية فى 28 % من الحالات كما تحسن أيضا مستوى الألبيومين وعاد الى الوضع الطبيعى فى 18 % من الحالات. وأيضا تحسن مستوى البرثرومبين قى الاتجاه الطبيعى.
  • كل النتائج التى ذكرت كان التحسن بدلالة احصائية مما يؤكد تحسن وظائف الكبد.
  • وجد أن العلاج بالأوزون الطبى وسيلة فعالة وآمنة دون آثار جانبية وقليلة التكاليف مقارنة بالأساليب المعتادة باهظة التكاليف وذات الأثر الجانبى العنيف والضار مع فعاليته المحدودة
  • أثبتت هذه الدراسة (كما أثبتت الدراسة السابقة) أن العلاج بالأوزون:
  • وسيلة علاجية آمنة دون آثار جانبيسة.
  • من الممكن استخدام الأوزون وحده فى العلاج خاصة اذا لم يستجب المريض الى الأنترفيرون أو لا يستطيع دفع تكاليفه أو لا يتحمل آثاره الجانبية.
  • من الممكن استخدام الأوزون مع الانترفيرون ليعمل على زيادة فعاليته وتقليل آثاره الجانبية.
  • من الممكن استخدام الأوزون فى الحالات المصحوبة بالمضعفات مثل الاستسقاء وتليف الكبد والتى لا يمكن استخدام العلاج التقليدى أو الانترفيرون وفى هذه الحالة يصبح الأوزون بديلا عن الطب الحديث.
  • ترجمت هذه الدراسة الى الألمانية ونشرت كأحد أبواب المرجع الألمانى فى العلاج بالأوزون وأصبحت مرجعا دوليا عن استخدام الأوزون فى الالتهاب الكبدى الفيروسى.
  • تم تكريم السادة الأطباء الذين قاموا بالبحث من قبل المؤتمر .
  • هذا هو البحث الثانى والذى يعضد نتائج ما نشر من قبل لنفس فريق الأطباء ويبشر بالخير الكثير.

أجريت دراسة فى مستشفى الهرم التابعة لوزارة الصحة المصرية بالتعاون مع معهد تيودور بلهارس عن استخدام الأوزون فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى تضمنت 100 مريض أخذت منهم عينات كبدية قبل وبعد الدراسة وكانت تحت اشراف ثمانية من الأطباء والأساتذة الأطباء منهم رئيس قسم الكبد بمعهد تيدور بلهارس وأسفرت عن نتائج رائعة أهمها يثبت لأول مرة فى الطب وهوأن درجة تليف الكبد تقل بعد استخدام العلاج بالأوزون لمدة شهرين وقد تم اثبات هذا بتحاليل الأنسجة على يدج الأساتذة الأطباء وقد نشرت هذه الدراسة فى المؤتمر الدولى الأول للعلاج بالأوزون الذى عقد فى استانبول – تركيا فى يونيو 2006

  • هذا وتجرى حاليا عدة رسائل دكتوراه وماجستير عن فعالية استخدام الأوزون الطبى فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى “سى”.
  • التوقعات المستقبلية رائعة بالنسبة للعلاج بالأوزون حيث أن العالم أجمع يتجه الى استخدام الطبيعى من العلاج (مثل الأوزون) دون آثار جانبية. والأوزون يبشر بخير فى الكثير من مشاكل الطب مثل الأمراض الفيروسية كالالتهاب الكبدى الفيروسى بأنواعه ومرض الايدز.

أستاذ دكتور/ محمد نبيل موصوف

أستاذ علاج الألم ورئيس وحدة الأوزون – المعهد القومى للأورام – جامعة القاهرة

المشرف على العلاج بالأوزون فى القوات البحرية والقوات المسلحة المصرية

ورئيس الجمعية الطبية المصرية للعلاج بالأوزون والطب التكميلى (عضو اتحاد الجمعيات الأوروبية للعلاج بالأوزون)

pop_logo
help_logo
hawai
pop_logo